استعراض آخر المستجدات في مشروع التخطيط والتنمية العمرانية المستدامة في إقليم دمشق الكبرى كان محور اللقاء الذي تم بين الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية والسيد هاشيموتو رئيس فريق خبراء الجايكا المسؤولين عن المشروعين والذي يتضمن دراسات لخطط تفصيلية بالطريقة التشاريكة لمنطقتي القنوات والغوطة في محافظتي دمشق وريف دمشق.
في بداية اللقاء رحب السيد الوزير بالضيف وأكد على أهمية التعاون القائم بين الجانبين ثم قدم السيد هاشيموتو عرض عما تم انجازه في المرحلة الثانية للمشروع وأشار إلى انه تم القيام بعدة ورشات عمل مع الفريق السوري النظير من المحافظتين والوزارة وتم التوصل إلى عدة مشاريع يمكن تنفيذها في المنطقتين كدراسة إمكانية ضبط حركة المرور في محور شارع الحجاج وباب السريجة وإمكانية إحداث مركز اجتماعي تنموي في منطقة القنوات وأشار لوجود منطقة تاريخية مسجلة وبجانبها منطقة حماية بالقرب من مكان المركز المقترح إقامته يمكن أن تستخدم لتحسين الظروف السكنية للمواطنين / مرآب –حدائق –طرق صغيرة ..../ ومن الممكن عرض هذه الأمور على القاطنين وأشاركهم فيها ليشعروا بمدى ارتباطهم بالمشروع ولبحث كيفية المحافظة عليه من قبلهم والمساهمة في استمراره وتطويره أما بالنسبة إلى موضوع الغوطة فأشار أنه يوجد الكثير من الأفكار والمشاريع والهدف منها الحفاظ على الأراضي الزراعية وتطوير الفعاليات الزراعية الموجودة وصولاً إلى زيادة الإنتاجية وبسبب نقص المياه في تلك المنطقة اقترح على السيد الوزير إقامة مشروع الري الجماعي عن طريق تطبيق أحد أساليب الري الحديث أو إمكانية الاستفادة من جزء من مياه محطة عدرا ومعالجتها لإرواء تلك المنطقة هذا بالإضافة إلى إقامة مشروع لتحسين نوعية التربة عبر الاستفادة من الفضلات الموجودة في المنطقة وإحداث محطات /الغاز الحيوي/ وإنتاج السماد العضوي .
السيد الوزير شكر الدكتور هاشيموتو على العرض الذي قدمه عن سير العمل في المشروعين وعن الأفكار التي تم طرحها وأكد أن ما ذكره من أفكار بخصوص الاستفادة من جزء من مياه محطة عدرا لإرواء المنطقة لابد من دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع كهذا أو إمكانية جلب مياه معالجة ونظيفة مسبقاً أما بالنسبة إلى موضوع السماد العضوي فان الوزارة تعمل في هذا المجال من خلال تنفيذ معامل لصناعة الأسمدة ضمن خطة وإستراتيجية الوزارة لمعالجة النفايات الصلبة كما أكد السيد الوزير بأنه سيقوم بالاجتماع مع أعضاء الفريق السوري النظير ويطلب منهم أن يقدموا طروحات وأفكار لمشاريع يمكن أن تنسجم مع الواقع حتى تخرج النتائج قابلة للتنفيذ على ارض الواقع ومشيرا لضرورة إشراك المجتمع الأهلي في إيجاد الحلول لمشاكلهم في المشروعين واختتم اللقاء بالاتفاق على الإعداد لاجتماع لأعضاء اللجنة التنسيقية للمشروع لعرض ما تم الاتفاق عليه وبشكل موسع في 27/7/2010 ومن ثم الإعداد لورشة عمل موسعة وبحضور اكبر عدد ممكن من المعنيين والمختصين لاطلاعهم على ما تم انجازه في المشروع للمنطقتين.