بحث الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية مع وزيرة الدولة لشؤون المدن فى فرنسا فضيلة عمارة آفاق التعاون بين البلدين وتعزيزه وخاصة في مجال قضايا الشباب والتنمية المحلية . الدكتور الحجة تحدث في بداية اللقاء مشيراً إلى عمق العلاقات السورية الفرنسية في مختلف المجالات ولاسيما العلمية مع المعاهد والهيئات المتخصصة التي أسهمت في صدور قانون التخطيط الاقليمي لأول مرة في سورية خلال الشهر الماضي منوها بالتعاون مع الجهات الرسمية الفرنسية التي تدعم جهود وزارة الإدارة المحلية في التنمية المحلية وقدعرض السيد الوزير خلال اللقاء الذي حضره السفير الفرنسي بدمشق لمشاريع التعاون القائمة مع الاتحاد الأوروبي فاشار لبرنامج تحديث الإدارة البلدية / MAM /الذي تم خلال مرحلته الأولى تنفيذ مجموعة من المشاريع الهامة في عدد من المدن السورية ولفت الى أنه تم تجديده لمدة أربع سنوات قادمة بقيمة 20 مليون يورو إضافة إلى علاقات التعاون المباشر مع فرنسا عبر مشاريع وكالة التنمية الفرنسية التي أبدت استعدادها لدعم خمسة مشاريع مدروسة مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 20 مليون يورو سيتم توقيعها خلال شهر أيلول المقبل وتتعلق معظمها بالبيئة وتحسين المرور في حلب أكبر المدن السورية وأضاف هناك رغبة لدى الوكالة الفرنسية لدعم سورية في برنامج معالجة العشوائيات حيث اطلعت في الآونة الأخيرة على ما تقوم به الوزارة في هذا المجال عبر اجتماعات نوعية مبيناً أن لدى الوزارة رؤية واضحة لبرنامج وطني للارتقاء وتأهيل السكن العشوائي في سورية وهي في طريقها للاقرار الرسمي من الحكومة السورية ولفت السيد الوزير إلى أهمية علاقات التوءمة بين بعض المدن السورية والفرنسية وخاصة مدينتي ليون وحلب التي تسمح بالاطلاع على التجارب والحلول الناجحة في الإدارة المحلية لدى الجانبين وهو ما تحاول حلب الاستفادة منه في مسالة النقل الداخلي في ليون وخاصة أن لديها مشروع غرفة المرور الذكية مع الاتحاد الأوروبي الذي ستدعمه وكالة التنمية الفرنسية مؤكداً الرغبة بتعميم تجربة التوءمة إلى مدن أخرى في البلدين. بدورها أبدت الوزيرة الفرنسية الرغبة بدفع علاقات التعاون الثنائي إلى الأمام من خلال إقامة شراكات بين البلدين وتعزيز اتفاقيات التوءمة بين المدن السورية والفرنسية وتفعيلها داعية لمشاركة سورية في الندوة الدولية التي ستعقد بفرنسا في أيلول القادم حول المدن والتجمعات السكنية الكبرى لتبادل الآراء وإنشاء شبكات تعاون دولي معتبرة ان المشاركة السورية مهمة ومن شانها تعزيز الشراكة وعلاقات الصداقة بين البلدين ولفتت الوزيرة إلى أنها اطلعت على عمل العديد من المنظمات الأهلية في سورية التي تعنى بمسائل ذات اهتمام مشترك يمكن تفعيل التعاون بها ولاسيما تجربة مشروع شباب الهادف الى تطوير الشباب ودمجهم بالمجتمع لما لهذا الموضوع من أهمية بالنسبة لفرنسا مؤكدة انه سيتم تشكيل عدة مجموعات لمتابعة نتائج هذه الزيارة لتبادل الاراء حول مختلف المسائل بما فيها أمور التنظيم العمراني ومسارات التحديث والتنمية بما يسهم ببناء مجتمع مثالي وفق الر ؤية الحضارية لكلا البلدين.