بحث الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية وخبراء من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" الخطوات النهائية التي وصل إليها العمل في المرحلة الأولى من مشروع التخطيط والتنمية المستدامة في إقليم دمشق الكبرى فيما يخص منطقتي القنوات و الغوطة ويهدف المشروع إلى تطوير القدرات في مجال التخطيط والتنمية العمرانية من خلال التخطيط التفصيلي لمناطق نموذجية وتنفيذ مشاريع نموذجية تتم صياغتها من خلال الطريقة التشاركية ولفت الوزير الحجة إلى أهمية قيام خبراء فريق جايكا بمتابعة دراسة استثمار مياه محطة عدرا لإرواء بلدات الغوطة وإمكانية استجرار مياه معالجة تتيح تنفيذ ما يمكن تنفيذه من المشروعات التي حددها الفريق مؤكدا رغبة الوزارة في دراسة جميع المشروعات على أنها قابلة للتنفيذ وليس نظريا فحسب ولاسيما بوجود موافقة من أهالي المنطقتين على النهوض بهما من جميع النواحي وأشار وزير الإدارة المحلية إلى وجود قرارات تمنع البناء في الغوطة مطالبا الخبراء بمزيد من توضيح مشروعهم الخاص بالتنمية العمرانية في أراضي الغوطة التي شهدت وماتزال مزيدا من التدهور البيئي.
من جهته أشار رئيس فريق جايكا تسويوشي هاشيموتو إلى أن أهداف التنمية والإستراتيجية في منطقة جنوب القنوات تهدف إلى تحسين البيئة المعيشية للسكان المحليين من خلال الاستفادة من التراث وتنويع فرص الدخل من خلال تشجيع مجموعة مختارة من الفعاليات السياحية المحلية والدولية إضافة إلى تحسين الضبط المروري ووضع نظام جيد لجمع النفايات وتأمين حدائق ومرافق اجتماعية ووضع آلية مؤسساتية للتخطيط والإدارة المتكاملة للمناطق التاريخية بما يتناسب مع دمشق القديمة وبين هاشيموتو أن أهداف التنمية والإستراتجية الأساسية في منطقة طريق الغوطة تهدف إلى تعزيز إنتاجية الأراضي وتحقيق قيمة مضافة والعمل على تخفيف تلوث المياه والأراضي وتطوير قدرات الإدارات المحلية في تخطيط وإدارة التنمية ونقل الصناعات الموجودة على الأراضي الزراعية وتحسين الطرق الموجودة وإدارة النفايات الصلبة وتأمين الكهرباء والوقود وقد عرض رئيس فريق جايكا لورشات العمل التي نفذت في جنوب القنوات وفي منطقة طريق الغوطة مبينا أن المسح الاجتماعي في جنوب القنوات أظهر أن 70 % من الأسر و60 % من أصحاب المحال يفضلون الحفاظ على الجو التاريخي للمنطقة فيما أظهر المسح الاجتماعي لمنطقة الغوطة أن هناك حاجة كبيرة لتحسين نهر بردى والبنية التحتية فيها وأوضح هاشيموتو إمكانية إعادة النظر في موضوع البناء على الأراضي الزراعية وذلك من خلال العمران على أطراف الغوطة وفي أماكن السكن العشوائي في تلك المناطق .
وقد اختتم الاجتماع باتفاق الجانبان على تقديم عرض موسع للمشروع في أواخر أيلول المقبل ليتم إطلاق المرحلة الثانية من المشروع.