بهدف صياغة إطار فعال للتخفيف من آثار الجفاف في المناطق الحضرية في سورية وتأسيس شبكة إنذار مبكر للجفاف تركز على تلك المناطق وقع الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية و الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد والسيد إسماعيل ولد الشيخ احمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية على اتفاقية تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة (أكساد) مدتها سنتين.
خاصة أن الجفاف يعتبر أحد أهم مخرجات مشروع " تدعيم تنمية قدرات إدارة الكوارث في سورية " المنفذ بالتعاون بين وزارة الإدارة المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويهدف المشروع من خلال هذا المكون للمساعدة في وضع ودعم إطار للخطة الرئيسية حول آثار الجفاف إضافة إلى تقوية قدرات آثار مواسم الجفاف المستقبلية وحرصاً من المشروع على تنسيق العمل مع كافة الجهات العاملة في مجال التصدي لظاهرة الجفاف والاستفادة المتبادلة من الخبرات وعدم الازدواجية في العمل بغية الخروج بنتائج مثمرة تم العمل على صياغة هذه الاتفاقية حيث يقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال مشروع تدعيم تنمية قدرات إدارة الكوارث من خلال التعاون مع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة بالاستفادة من خبرتهم في تنفيذ مجموعة من ورشات العمل التدريبية تتضمن تقديم برنامج ARC GIS وتقنية الاستشعار عن بعد إضافة إلى تحليل الغطاء النباتي في سورية والصور الفضائية ذات الصلة واستخلاص المؤشرات وتنظيم لقاءات للخبراء تتضمن تحديد المخاطر الكامنة وتطوير مؤشرات لمراقبة الجفاف والتنبؤ بمناطق الإجهاد الحضري إضافة لإجراء مسوحات حقلية لدراسة الهجرة الداخلية وطبيعة ومستوى الإشباع في المناطق التي تخرج منها هذه الهجرات ومسوحات تقنية تهدف إلى تحليل الصور الفضائية لتحديد نتائج مؤشرات الجفاف إضافة إلى تحليل العوامل المناخية المرتبطة بالجفاف من خلال المعطيات التاريخية للمناطق المتأثرة والتغيرات في درجة حرارة الهواء في هذه المناطق والعمل على وضع تقارير وخطط حول نظام وطني لإدارة الجفاف والمناطق الأكثر هشاشة وإجراءات التخفيف بالنسبة لأكثر المجموعات تأثراً (المهاجرين والمستقبلين) وسيتم تعميم الدروس المستفادة ونقل الخبرات إلى كافة الجهات المعنية بالتعامل مع الجفاف في سورية عن أهمية هذه الاتفاقية تحدث الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية مشيرا إلى أن الاتفاقية تعد احد أهم مكونات مشروع تدعيم تنمية قدرات إدارة الكوارث في سورية الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والبالغة ميزانيته 3ر2 مليون دولار بهدف وضع خطة رئيسية لتجنب آثار شح الأمطار إضافة إلى تقوية القدرات لمواجهة تلك الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية والاحتباس الحراري على المناطق الحضرية وبين الحجة أن المشروع يعد أحد البرامج التنموية الهامة التي ستعمل على التنبؤ بموجات الجفاف وكيفية التعامل معها وتجنب مخاطرها بأسلوب علمي ومنهجي نظرا للخبرة الكبيرة لاكساد في هذا المجال مؤكدا ضرورة بذل الجهود لاكتساب الخبرة اللازمة لتحقيق تنمية مستدامة للمدن في سورية ولفت وزير الإدارة المحلية إلى وجود تعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة أهمها إطلاق برنامج الحملة العالمية للتخفيف من آثار الكوارث في مدينة حمص الشهر القادم. من جانبه أكد الدكتور رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد إلى أهمية الاتفاقية في الحد من الآثار المحتملة للجفاف على المناطق الحضرية بما فيها المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والحيوانات مبينا أن أبحاث المركز تركز على استنباط أصناف من النباتات والأشجار المقاومة للجفاف التي يبلغ معدل أمطارها السنوي اقل من 250 مم ولفت صالح إلى أهمية دور العلماء والباحثين في وضع آلية تضمن التخفيف من آثار الكوارث الطبيعية موضحا أن الاتفاقية ستكون مقدمة لتعاون مستقبلي بين الوزارة والمركز. بدوره أشار إسماعيل ولد الشيخ احمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية إلى دور الاتفاقية في تأهيل وتنمية القدرات الخاصة بإدارة الكوارث والاستفادة من الخبرات المتبادلة وعدم الازدواجية في العمل للخروج بنتائج طيبة للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية على البيئة والإنسان .