التقى المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في حلب أعضاء المكتب التنفيذي ومديري الدوائر في مجلس مدينة حلب ، رئيس مجلس الوزراء أشار في بداية اللقاء إلى الاهتمام الخاص الذي يوليه السيد الرئيس بشار الأسد لمدينة حلب وحبه ورعايته لها وبناء على ذلك فإن على كل فرد من أعضاء المجلس وموظفيه أن يكونوا العيون الساهرة على المصلحة العامة وعلى مصلحة المدينة مدركين الأبعاد الناجمة عن الدور الملقى على عاتق مجلس المدينة والمتمثلة في تقديم الخدمة للإخوة المواطنين بينما الصورة الحالية للعمل ليست بهذا البهاء حيث اتخذت قرارات مخالفة للقانون ومؤذية للمدينة, وحمّل السيد رئيس مجلس الوزراء رؤساء الدوائر في المجلس مسؤولية تسهيل ارتكاب المخالفات للمكتب التنفيذي من خلال الكتب والحواشي التي كانت ترسل إلى رئيس المكتب التنفيذي دون التقيد بالأنظمة النافذة أو بالالتفاف عليها وحدد المهندس عطري نقاط الضعف والخلل في أداء المجلس وهي ضعف الرقابة الداخلية الغائبة عن أداء واجباتها تجاه عمل المجلس والتي أفسحت المجال لوقوع المخالفات وعدم التعاون مع الإدارة والجهات الرقابية الأخرى و عدم حصر أملاك مجلس المدينة وآلية إشغالها والتراخي في اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق واضعي اليد والمخالفين مع ما تحققه هذه الأملاك من واردات كبيرة للمجلس وأمهل مدير الأملاك مدة شهرين لتحديد كل أملاك المجلس وطرق إشغالها وتحصيل الرسوم الناجمة عن حسم المخالفات والمقدرة بخمسة مليارات ليرة جراء عدم معالجة حوالي خمسة آلاف مخالفة قابلة للحسم والتراخي في طريقة إبرام عقود الـ /B.O.T/ والتي استثمرت وفق شروط المستثمرين وليس وفق مصلحة مجلس المدينة و المهام اليومية للمجلس من نظافة وصيانة وإنارة وغيرها والتي تحتاج إلى تحديد رؤية واضحة وآلية محددة للتنفيذ من خلال تحديد الأولويات والتحرك الميداني المستمر من قبل العاملين في المجلس بمختلف مستوياتهم وأشار عطري إلى أن سبب تعطيل عملية توزيع الأراضي على الجمعيات السكنية في أنحاء القطر هو نتيجة الاجتهادات والالتفاف على القانون في مدينة حلب والموضوع برمته قيد التدقيق والدراسة .ثم استمع المهندس عطري إلى أسئلة ومداخلات الحضور التي تركزت حول إيجاد الآليات المناسبة للنهوض بأداء مجلس المدينة والدوائر التابعة له وتفعيل دوره للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي لمدينة حلب.حضر اللقاء الدكتور تامر الحجة وزير الإدارة المحلية والمهندس علي منصورة محافظ حلب.
من جهة أخرى افتتح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء توسع مشفى الكندي الجامعي بحلب بكلفة إجمالية تقدر بـ 411 مليون ليرة وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير القطاع الصحي والتوسع به إضافة إلى تأمين الأجهزة الطبية والتقنية الحديثة لتقديم أفضل الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين وخاصة لأبناء المنطقة الشمالية والشرقية ولتخفيف أعباء السفر عنهم.