دعت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي جميع الأحزاب والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومؤسسات المجتمع الأهلي والمواطنين إلى المشاركة الجدية والواسعة في انتخابات الإدارة المحلية للإسهام في بناء سورية الحديثة ورفد عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمقومات النجاح والتطوير ورفع مستوى الأداء وتحسين أوضاع المواطنين المعيشية والخدمية وقالت القيادة في بيان لها بمناسبة الدورة العاشرة للانتخابات المرتقبة الشهر المقبل: إن «مسيرة الإصلاح في سورية قطعت أشواطاً واسعة على طريق الديمقراطية وأن تعزيز تجربة الإدارة المحلية وترسيخ مضامينها الشعبية هي خطوة أخرى مهمة لربط مفهوم الحرية الفردية بحرية المجتمع وتكاملهما في إطار عملية الإصلاح والتطوير الشاملة لبناء مجتمع ديمقراطي جديد قائم على التعددية السياسية بهدف صون حرية المواطن وكرامته وحقوقه وتعزيز دوره في تحمل المسؤولية من خلال المشاركة في بناء الوطن وتطوير مؤسساته وإنجاز مستلزمات عملية الإصلاح الجارية وتوفير فرص النجاح لها على مختلف جوانب الحياة» وأشارت إلى أن هذه الانتخابات التي تتم في ظروف استثنائية تشهدها سورية وفي ظل تداعيات المؤامرة التي يتعرض لها الشعب السوري والأهداف التي تنطوي عليها تستوجب الإسهام الجدي والفعال للحيلولة دون بلوغ هذه المؤامرة تلك الأهداف ووأدها من خلال المشاركة الفاعلة في عملية التنمية والإصلاح والدفاع عن الوطن ومصالح الشعب وتمكينه من الوصول إلى حقوقه وممارسة واجباته الوطنية بكل مسؤولية واعتبرت، أن المشاركة الشعبية الواسعة والجدية في هذه المرحلة الحساسة هي تأكيد على التزامنا وإفشال تلك المخططات وحماية وحدتنا الوطنية ورص صفوفنا والمبادرة بكل شفافية وانتماء وجهد دؤوب للخروج من الأزمة أكثر منعة وصلابة، داعية إلى «الانخراط بالعملية الديمقراطية بفعالية وتكثيف النشاط بين الجماهير والتفاعل الحي معها ومع متطلباتها لتكريس مبدأ سلطة الشعب وتحقيق مضامينها ولتجسيد الرؤية المستقبلية لسورية ولمسيرة الإصلاح التي يقودها الرئيس بشار الأسد بحكمة وعزيمة وإصرار وأشارت القيادة في بيانها إلى أن مجالس الإدارة المحلية التي انتهت دورتها التاسعة أدت الدور المنوط بها في تلبية ما أمكن من متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وأكدت حضورها كمؤسسات ديمقراطية شعبية مسؤولة في تطوير المجتمع لكن نجاحها في مكان وإخفاقها في آخر كان نتيجة عوامل عديدة أعاقتها عن إنجاز بعض الخطط والتطلعات لكننا اليوم ومن خلال هذه الدورة التي تأتي وفق قانون جديد للإدارة المحلية نطمح لتحقيق المزيد من اللامركزية وترسيخ دور المجالس المحلية وتعزيز فاعليتها للنهوض بدور أكبر في عملية التنمية الشاملة ودعت القيادة إلى النهوض بالمسؤوليات لتحقيق التطلعات والأهداف المرجوة من هذه المجالس بما يخدم مسيرة الإصلاح والتنمية من خلال الإقبال على صناديق الانتخابات والمشاركة الواسعة لتكون انتخابات هذه الدورة خطوة جديدة ومشرفة للحياة الديمقراطية في سورية واختيار الأكفأ والأكثر تميزاً والأقدر على العطاء وتحمل المسؤولية.