دعا الرفيق الدكتور ياسر حورية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع والتعليم العالي القطري خلال لقائه الكوادر الحزبية وقيادات المنظمات الشعبية والنقابات المهنية في حمص، إلى ضرورة الوعي لحجم الهجمة الكونية الشرسة التي تتعرض لها سورية سياسياً واقتصادياً وإعلامياً والتي تهدف إلي إنهاكها وإضعافها والنيل من قرارها المستقل وسيادتها الوطنية ووحدة شعبها، باعتبارها قلعة الصمود والمقاومة الوحيدة التي تقف في وجه إسرائيل ومخططاتها الرامية إلي تفتيت المنطقة وتشظيتها إلى كيانات ودويلات لاحول لها ولاقوة تدور في فلكها وتضفي عليها شرعية بقائها ونوّه الرفيق حورية بالإدارة الصلبة والعزيمة التي لاتلين لجماهير شعبنا التي خرجت بحشودها المليونية على امتداد مساحة الوطن لتعبر عن تلاحمها وتمسكها بوحدتها الوطنية ولتقول لا للتدخل في شؤوننا الداخلية ولا للفتنة والتفتيت ونعم لمسيرة الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي لم يأل جهداً في إطلاق حزمة واسعة من المراسيم والقوانين العصرية بما يحقق الإصلاحات المنشودة وعلى رأسها مشروع تعديل الدستور وقانون الانتخابات وتحقيق التعددية السياسية والاقتصادية وصولاً إلى بناء سورية العصرية، كاشفاً عن أن اللمسات الأخيرة قد وضعت لعقد المؤتمر القطري للحزب في الشهر الأول من العام القادم.وشدد الرفيق عضو القيادة القطرية على الأهمية التي توليها قيادة الحزب والدولة لانتخابات الإدارة المحلية باعتبارها تكريساً للديمقراطية الشعبية من جهة، ومالهذه المجالس من أدوار بالغة الأهمية في عملية التنمية والارتقاء بالواقع الخدمي للمحافظات والمدن والبلدات والقرى، الأمر الذي يتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية في اختيار ممثليهم الأكثر كفاءة وتفانياً في خدمة المجتمع المحلي إلى هذه المجالس، مشيراً إلى الدور الكبير والهام المنوط بالنقابات والمنظمات في تنشيط المشاركة الشعبية وتعزيزها في إطار من الصدق مع الذات والشفافية للوصول بالأكفأ والأقدر على تحمل المسؤولية خدمة للوطن والمواطن بآن معاً، وفي نهاية اللقاء أجاب الرفيق حورية على استفسارات وتساؤلات الحضور.