وجه السيد وزير الادارة المحلية المهندس عمر ابراهيم غلاونجي ظهر اليوم الاحد 11/12/2011 كلمة حث فيها المواطنين على المشاركة في انتخابات المجالس المحلية المقررة يوم الاثنين الواقع في 12/12/2011 وعلى ممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم الى تلك المجالس.وفيما يلي نص الكلمة .
كلمة المهندس عمر ابراهيم غلاونجي وزير الإدارة المحلية
للمواطنين في الدورة الانتخابية العاشرة للمجالس المحلية 12/12/2011
أيها الأخوة المواطنون :
يوماً بعد يوم يؤكد الشعب السوري إصراره على استكمال بناء حياة الديمقراطية التي لم تعد شعاراً يطرح ، بل أصبحت ممارسة ًحقيقية ًأغنتها التجربة على مر السنين ، حيث قدمت انتخابات المجالس المحلية في دوراتها السابقة انجازاً ملموساً من انجازات هذه التجربة ، وقد أظهرت عمق الوحدة الوطنية لشعبنا ، والتفافهِ حول قيادته وتمسكه بمبادئه الوطنية والقومية من أجل استكمال بناء دولة المؤسسات وتعزيز الديمقراطية وترسيخ الوحدة الوطنية والاستمرار في عملية التنمية الشاملة والمتوازنة ، وتوسيع دائرة المشاركة الجماهيرية في قيادة الدولة والمجتمع .
غداً أنتم على موعد ٍمع استحقاق انتخابات الدورة العاشرة لمجالس الإدارة المحلية والذي هو حقٌ دستوريٌ ، يتيح لكم اختيار ممثليكم لهذه المجالس ، ومن موقعي أدعو جميع الأخوة المواطنين للقيام بواجبهم الوطني بممارسة حقهم الانتخابي في اختيار أعضاء مجالسهم المحلية بشعورٍ عال ٍمن المسؤولية وذلك للمساهمة في تعميق مسيرة البناء الديمقراطي .
إن مشاركتكم في هذه الانتخابات هي إسهامٌ فعالٌ في بناء الوطن وتحقيق آمال شعبنا وتطلعاته إلى حياة ٍأفضل ، وهذا ما أشار إليه السيد الرئيس بشار الأسد بتاريخ 20/6/2011 بقوله :
( إن قانون الإدارة المحلية هو من أهم الخطوات التي سيتم اتخاذها سواء من حيث منعكساته التنموية أو من ناحية إدارة الشؤون المحلية ، وسيسهم في معالجة العديد من الإشكالات التي لا يمكن حلها بالمركزية الإدارية الحالية ، ومن شأنه أن ينظم الصلاحيات والعلاقات بين مستويات الإدارة المحلية المتعددة وينعكس ايجاباً على الأداء العام لها وبالتالي على المواطن .)
أيها الأخوة المواطنون :
إن المجالس المحلية التي ستنتخبون ممثليكم فيها غداً يقع على عاتقها الدور الأساسي لتحقيق تطلعاتكم في بناء غد ٍأفضل والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة لكم وقيام مجتمع ٍمتمسكٍ بمبادئه وقيمه وحريص ٍٍعلى تكريس الحياة الديمقراطية ، وكل منا يستطيع المقارنة بين الحاضر الحي لمدينته أو بلدته أو بلديته وبين الماضي البعيد لها ، ليقف على حجم النمو والتطور الذي أصبح واقعاً ملموساً يشتمل على جميع مقومات الحياة الكريمة
إن المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعاً وخاصة ًجيل الشباب شباناً وشابات ، منظمات وأحزاب ، تعميق هذا التطور ، من خلال ترسيخ قواعد ومبادىء نظام الإدارة المحلية ، وإزالة الصعوبات التي تعترض طريقها ، وإن إيمانكم ببناء المجتمع المحلي ، المنطلق من قاعدةٍ ثابتة ٍ ومتينةٍ بهدف تأمين الخدمات ورفع مستوى المعيشة في مجتمعكم ، يمكن تجسيدها في المرحلة القادمة ، إذا أحسنتم اختيار ممثليكم في هذه المجالس ، من ذوي الكفاءة والقدرة على تحمل المسؤولية وممارستها بالشكل الأمثل .
إن تأهيل أعضاء المجالس المحلية واللجان المنبثقة عنها ومكاتبها التنفيذية هو في صلب اهتماماتنا ، كي تتمكن من ممارسة صلاحياتها واختصاصاتها وتكون قادرة ًعلى البت في الشؤون المتصلة بمصالح ونشاطات المجتمع المحلي ، وتكون قادرة على اتخاذ قراراتٍ متحررة ٍمن الاتكالية والممارسات غير المسؤولة ، واثقة ًبنفسها ، متطلعة ًإلى تعاونكم معها لبناء المجتمع الذي نريده ، قوياً عزيزاً منيع الجانب ، يلبي طموحاتكم جميعاً في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والخدمية .
أيها الأخوة المواطنون :
لقد كفل قانون الانتخابات العامة للناخبين عبر إشراف ٍقضائي ٍكامل على العملية الانتخابية ، حرية ممارسة الحق الانتخابي في أجواءٍ حرةٍ ونزيهةٍ وهادئة .
وقد حرصت اللجنة العليا للانتخابات ، ووزارتا الإدارة المحلية والداخلية ، والمحافظات ، على اتخاذ كافة الإجراءات التي تمّكن الناخب من ممارسة حقــــه الانتخابي بكل يسرٍ وسهولةٍ وديمقراطية ، كما وفرت له كل أسباب ممارسة هذا الحق بمعزل ٍعن أي ضغط ٍ أو إكراه ، وأوعزت للجهات المختصة للالتزام بأقصى درجات الحياد والموضوعية ، والاهتمام بمعالجة الشكاوي المتعلقة بالانتخاب ليتمكن كل مواطن من اختيار ممثليه بحرية ٍكاملة .
إننا واثقون بأن ما يتحلى به المواطن السوري من وعي ٍوتقديرٍ سليم ٍللمسؤولية كفيلٌ بأن يسود الانتخابات جوٌ من الهدوء والنظام ويجعل منها تظاهرة ًوطنية ديمقراطية كبرى يؤكد شعبنا من خلالها إصراره على تعزيز الانجازات التي تحققت في بلدنا على طريق البناء والتقدم وفق برنامج الاصلاح الشامل الذي أعلن عنه السيد الرئيس بشار الأسد في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والقضائية والاعلامية والإدارية للخروج من الأزمة الحالية أقوى مما نحن عليه وأكثر منعة وتلاحماً ، وقدرة على الاستمرار ببناء هذا الوطن بسواعد جميع أبنائه ليبقى قلب العروبة النابض قوياً عزيزاً كريماً .
وفقكم الله والسلام عليكم
|