اكد المهندس اكرم الحسن مدير المدن والمناطق الصناعية في وزارة الادارة المحلية خلال مشاركته بمنتدى رجال الأعمال والاستثمار الذي تقيمه هيئة الاستثمار السورية بعنوان « المستثمر والقانون» إن التوزع العشوائي للصناعات قبل إحداث المدن الصناعية كان له سبب ضاغط على البنى التحتية وتسبب بتعديات على الأراضي الزراعية، الأمر الذي دعا إلى ضرورة إحداث المدن الصناعية ولدينا الآن أربع مدن في سورية في عدرا وحسياء وحلب ودير الزور، وتقدم فيها كافة التسهيلات للمستثمرين حيث تسلم الأرض مخدمة بكل أعمال البنى التحتية وبسعر التكلفة مقسطاً على 10 أقساط نصف سنوية، كما تم تفعيل النافذة الواحدة في المدن الصناعية إلى جانب الكثير من الخدمات المتوافرة للمستثمرين، والتي من الممكن تطويرها من خلال تطوير أنظمة الاستثمار في المدن الصناعية واضاف ان المدن الصناعية الثلاث في حسياء الصناعية او الشيخ نجار بحلب او مدينة عدرا الصناعية كلها تعتمد على ايراداتها الذاتية ونحن في الوزارة نقدم الارض مخدمة بسعر التكلفة متضمنة بدلات الاستملاك واعمال البنى التحتية اما التسهيل الاخر فهو تقسيط قيمة هذه المقاسم الى عشرة اقساط اضافة الى ميزة النافذة الواحدة وكشف الحسن ان وزارة الادارة المحلية تعمل على دراسة القوانين والتشريعات لزيادة ودعم الاستثمار في المدن الصناعية بدوره زياد بدور مدير عام المدينة الصناعية في عدرا وفي تصريح لـ"البعث"قال: إنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات مؤخراً في المدينة من أجل مراعاة الأوضاع الحالية من خلال إعطاء بعض التسهيلات وبعض المهل الإضافية للمستثمرين الذين لم يستطيعوا تسديد الأقساط المترتبة عليهم وتأخروا ببناء منشآتهم وإمهالهم حتى 1-1-2012 وأضاف بأنه يجري العمل حالياً على تعديل نظام الاستثمار الخاص في المدينة من أجل زيادة فترات التقسيط وتخفيض الدفعة الأولى المراد سدادها أثناء شراء المقسم وزيادة مدة تراخيص البناء وتبسيط الإجراء للحصول على الترخيص ، كما تم فتح منطقة خاصة للمستودعات في منطقة عدرا لتسهيل العملية التجارية التي تترافق مع الصناعية، حيث يوجد لدينا ستة مصارف عاملة على أرض المدينة بين عامة وخاصة وستة أخرى قيد الإنشاء بهدف تأمين كافة الخدمات المصرفية للمستثمرين وخاصة أن إقامة المدن الصناعية تهدف إلى جذب الاستثمارات وتوطين رؤوس الأموال ، خالد عز الدين مدير عام المدينة الصناعية بحسياء قال: جاء المؤتمر في وقت استثنائي وهو خطوة ايجابية تشكل دفعاً وأملاً لتحسين الواقع الاقتصادي في سورية في ظل العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سورية وأضاف كما يمكن ان يشكل المؤتمر انطلاقة جيدة يمكن ان يستثمره رجال الاعمال بطرق ذكية فرجل الأعمال الذكي يستفيد أيضاً حتى من الأزمات وبالنسبة للمدينة الصناعية في حسياء مازالت الاستثمارات محافظة على نفسها ولم تتوقف او تتعطل باستثناء بعض المصانع التي تنتج الصناعات الكمالية خفت قليلاً بسبب قلة التمويل أو احياناً بسبب تغيب العمال نتيجة ظروف حمص الاستثنائية ويمكننا من خلال المصانع الموجودة في حسياء تقديم سفرة كاملة للمواطن من حيث توفر كافة السلع الضرورية.
