خلال افتتاحه ورشة عمل واقع وأسباب الحوادث المرورية
غلاونجي: يوجد مجموعة من المحددات الاساسية التي يجب توفرها لتحقيق السلامة المرورية
بهدف وضع تصور واضح للتخفيف من الحوادث المرورية ووضع التوصيات اللازمة للوصول الى خطة واستراتيجية حول السلامة المرورية على المدى البعيد والخطوات التنفيذية قريبة المدى وبتكليف من السيد رئيس مجلس الوزراء اقامت وزارة الادارة المحلية صباح اليوم الاثنين 20/2/2012 ورشة عمل حول دراسة واقع وأسباب الحوادث المرورية بحضور السيد وزير النقل وبمشاركة عدد من الفنيين المختصين من وزارات ( الداخلية ، النقل ، الاعلام ...اضافة للمنظمات الشعبية والجمعيات الاهلية المعنية .المهندس عمر ابراهيم غلاونجي وزير الادارة المحلية وخلال افتتاحه فعاليات الورشة اكد اهمية انعقادها لدراسة واقع و أسباب الحوادث المرورية المؤسفة والمروعة التي حصلت في كافة المحافظات وصولاً لوضع المقترحات للوقاية والتخفيف منها قدر الإمكان ،وبما يؤمن السلامة المرورية لمستخدمي الطرق خاصة وان الحوادث المرورية في سورية تمثل وبشكل كبير هاجساً وقلقاً للحكومة من جهة ولكافة أفراد المجتمع من جهة أخرى ، باعتبارها من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية و البشرية ، و تستهدف المجتمعات في أهم مقومات الحياة ( العنصر البشري ) مؤكداً ان هذه الورشة بمحاورها المختلفة تعتبر رافداً للأنظمة والقوانين والإجراءات التي تقوم كافة الجهات المعنية بتطبيقها بهدف تحقيق السلامة المرورية لافتا الى وجود مجموعة من المحددات الاساسية التي يجب توفرها لتحقيق السلامة المرورية وهي إجراء الدراسات ووضع الخطط الإستراتيجية للحد والوقاية من الحوادث المرورية ،وضع البرامج وفق منظومة متكاملة كالبرامج الهندسية التي تعنى بتخطيط المدن ، والبرامج القانونية التي ترمي إلى الالتزام بأحكام الأنظمة و القوانين المرورية و بما يكفل احترامها و العمل بموجبها ، بالإضافة إلى البرامج الإعلامية والتعليمية والإرشادية التي تهدف إلى رفع الوعي المروري ، وتعميق مفهوم السلامة المرورية بعناصرها المختلفة ودراسة وضع الطرقات فنيا وهندسيا باعتباره من الاسباب المباشرة في وقوع بعض الحوادث واشار المهندس غلاونجي الى الاجراءات التي قامت بها الحكومة لتحقيق السلامة المرورية كاصدار العديد من القوانين والتشريعات والإجراءات التنفيذية التي تلزم الجهات المعنية العامة كوزارات الداخلية والنقل والإعلام والإدارة المحلية ، إضافة لكافة فئات المجتمع بالتقيد بالتعليمات والإجراءات التي تضمن سلامة المواطنين والتخفيف ما أمكن من الحوادث المرورية،كقانون السير والمركبات ،والمرسوم الخاص باستبدال السيارات القديمة من أجل ضمان الحالة الفنية الجيدة للمركبات وتشكل اللجنةالوطنية العليا لادارة الكوارث بهدف التخطيط المسبق للوقاية من الكوارث بكافة أنواعها وإدارتها وإزالة آثارها، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية إضافةً إلى تشكيل عدة لجان مشتركة من مديريات النقل في المحافظات والمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في المحافظة المعنية وفرع المرور المختص،للكشف عن عينات عشوائية من المركبات بجميع فئاتها وتحديد المخالفات القانونية والفنية فيها وبالنسبة للاجراءات التي اتخذتها الوزارة اشار السيد الوزير لاصدار العديد من التعاميم على كافة المحافظات ومجالس المدن والبلدان والبلديات لاتخاذ مجموعة من الإجراءات للحد من الحوادث المرورية والتخفيف من آثارها لضمان السلامة المرورية اضافة لاصدار دليل تصميم الطرق و تنظيم ووضع أسس للإعلان الطرقي في الطرق العامة والطرق المحلية تحقيقاً لمتطلبات السلامة المرورية بالتنسيق مع الوزارات المعنية واضاف امهندس غلاونجي تقوم الوزارة وضمن الموازنة الاستثمارية لكافة المحافظات برصد الاعتمادات اللازمة سنويا لإنشاء طرق جديدة وصيانة وتأهيل الطرق القائمة، وتأمين الآليات اللازمة لذلك وبيّن السيد الوزير انه وتفادياً للتدخل الخاطئ الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة تم إحداث مراكز متخصصة بالإنقاذ البري والمائي في كافة أفواج الإطفاء في المحافظات،وتم تزويدها بالتجهيزات والخبرات اللازمة،كما تم تأمين قسم كبير ومهم من مراكز الإطفاء الرئيسية في المحافظات بمعدات الإنقاذ الحديثة ،وسيتم استكمال تجهيز بقية وحدات الإطفاء بالمعدات التي تحتاجها وخاصة في المراكز الريفية للعمل على التدخل السريع لإسعاف المصابين في حال وقوع الحوادث هذا بالإضافة إلى إحداث منظومة للإنقاذ الجوي بالتنسيق مع الجهات المعنية .
وقد بدأت الورشة اعمالها بمحاضرة للعميد محمد فواز الفحل من وزارة الداخلية حول الحوادث المرورية على الشبكة الطرقية ثم عرض المهندس جريس البشارة من المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية لواقع الحوادث المرورية الحاصلة على الشبكة الطرقية المركزية في المحافظات السورية واختتم المحور الاول الذي خصص للحديث عن الحوادث المرورية في سورية بمحاضرة حول واقع واسباب الحوادث المرورية الحاصلة عل الشبكة الطرقية المحلية السورية في المدن للمهندس عبدالله عبود من محافظة دمشق أما المحور الثاني فخصص للحديث عن تحسين واقع السلامة المرورية في سورية حيث تم التطرق للحديث عن توجهات المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية وخططها وإجراءاتها لتحسين واقع الشبكة الطرقية وتطوير إدارة الحوادث وخدمات الانقاذ والتوعية المرورية ودور الاعلام و الجمعيات الأهلية في الوقاية من حوادث الطرق واهمية التحكم في مواصفات المركبات وخصائصها وانعكاسها على السلامة المرورية وتتابع الورشة أعمالها غداً الثلاثاء بمناقشة المحور الثالث المخصص للحديث عن دور الرقابة والتشريع في الحد من حوادث الطرق، والمحور الرابع والذي سيتم من خلاله مناقشة الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية كما سيتم تقسيم المشاركين الى مجموعات العمل ( شجرة المشكلات والحلول )ثم تعرض كل مجموعة للحلول والتوصيات المقترحة .
