لجنة وزارية تطلع على الأضرار التي خلفتها المجموعات الإرهابية المسلحة في حي بابا عمرو وزير الإدارة المحلية: تأهيل المرافق الحيوية لتأمين عودة الأهالي خلال شهر.. اطلع السادة وزراء الادارة المحلية والكهرباء والصحة على حجم الاضرار والتخريب الذي الحقته المجموعات الارهابية المسلحة في البنى والمرافق الحيوية في حي بابا عمرو بمدينة حمص حيث تم تحديد أولويات العمل لاعادة الحياة الطبيعية للحي. وقال المهندس عمر غلاونجي وزير الادارة المحلية في تصريح صحفي ان ورشات عمل في المحافظة تؤازرها ورشات أخرى من عدد من المحافظات ستبدأ خلال الايام القادمة العمل بشكل مكثف لتأهيل المرافق الحيوية في حي بابا عمرو والاحياء الأخرى المتضررة في المحافظة مع بدء العودة تدريجيا للاهالي كما ان المحافظة باشرت بتشكيل لجان من كل الاختصاصات لاعمال الكهرباء والصرف الصحي والمياه والهاتف وأخرى للمرافق العامة مشيرا إلى انه تم وضع تقديرات اولية للصيانة واستبدال ما يلزم استبداله وبدء العمل وفق الاولويات وسيتم انجاز الاعمال الضرورية والاساسية لعودة المواطنين إلى منازلهم بشكل كامل في اقل من شهر. واضاف الوزير غلاونجي ان واقع الحي مؤلم وحجم التخريب الذي مارسته المجموعات الارهابية المسلحة كبير من تعد على البني التحتية وتخريب للمباني وتهجير للاهالي من بيوتهم لافتا إلى ان التقديرات الاولية لحجم الاضرار التي قامت باجرائها المؤسسات الخدمية كافة الشركة العامة للكهرباء والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي ومؤسسة الهاتف وبلدية حمص تقدر بملياري ليرة سورية للقيام بالاجراءات اللازمة واعادة ما تم تخريبه وتعطيله وتأمين البدائل من المرافق العامة في بابا عمرو. واشار وزير الادارة المحلية إلى انه تم خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة مع رئيس مجلس مدينة حمص والمديرين المعنيين في المجلس الاطلاع على واقع الخدمات التي يقومون بها في مختلف احياء حمص والتركيز على اعطاء الاهتمام الكامل بالاحياء التي اعتدت عليها المجموعات الارهابية المسلحة من ازالة الانقاض والقمامة من شوارع هذه الاحياء وتقديم اعمال النظافة والتاكيد على السرعة في الانجاز خاصة ما يتعلق بالانارة العامة لاعطاء الاحساس بالطمأنينة للمواطنين. واوضح الوزير غلاونجي انه تم بحث الواقع التنظيمي لمنطقة بابا عمرو والمراحل التي قطعها في تنفيذ هذا التخطيط خاصة انه بعد الزيارة الميدانية للحي تبين ان هناك نسبة من الابنية قد تعرضت للتخريب والتصدع ما يستوجب ازالتها وتامين البديل المناسب لاهالي الحي وقد تم التوجيه بسرعة استكمال تنفيذ التخطيط المصدق وما يستلزم ذلك من توسيع للشوارع والتعديات الحاصلة وذلك وفق احكام القوانين النافذة بهذا الخصوص، بدوره قال وزير الكهرباء المهندس عماد خميس بدأنا منذ اسبوع في توصيف كامل للاضرار في المناطق التي تم التعدي عليها من قبل المجموعات الارهابية المسلحة وخلال الزيارة الميدانية والاجتماع بالقائمين على قطاع الكهرباء في حمص وممثلي الورشات من الادارة المركزية وريف دمشق ومحافظات أخرى لانجاز القسم الاكبر من العمل واعادة التغذية الكهربائية للمواطنين بالسرعة الكلية موضحا انه سيتم البدء باصلاح التوتر العالي 66-20 للمحطات ومن ثم خطوط 20 ك فولط ومراكز التحويل مشيرا إلى انه تم خلال الاسبوع الماضي انجاز ما يقارب العشرين بالمئة من حجم الشبكة المتضررة. واشار الوزير خميس إلى ان حجم التخريب الذي الحقته المجموعات الارهابية بالبنى التحتية في شبكة الكهرباء شبه كامل حيث تقدر الخسائر حسب الدراسة الاولية للمنطقة ما بين 70 مليون إلى مليار ليرة سورية مشيرا إلى انه تم الاستعانة بورشات الكهرباء في ريف دمشق وحماة واللاذقية للعمل على مدار الساعة واعداد خطة لتأمين المواد اللازمة وتحديد الاولويات حيث سيتم اعادة التغذية الكهربائية بشكل كامل وخلال ايام ستكون الخطوط الرئيسية في الخدمة مشيرا إلى حجم العمل الكبير والذي يشمل خمسين مركز تحويل. من جانبه قال وزير الصحة الدكتور وائل الحلقي ان مركز العيادا ت الشاملة في بابا عمرو الذي كان يقدم خدمات نوعية لاهالي المنطقة في اطار الصحة الانجابية ولقاح الاطفال ومجموعة العيادا ت التخصصية ومراكز شعاعية والصيدلية اصبح ركاما على يد مجموعات ارهابية مسلحة اتخذته مركزا لشن اعتداءاتها التي طالت مراكز أخرى وباتت خارج الخدمة مشيرا إلى ان الوزارة بالتنسيق مع وزارة الادارة المحلية والمعنيين والفنيين ستعمل على تأهيل البناء ووضعه في الخدمة في اقرب وقت ممكن لاعادة الفعالية لهذا المركز الذي كان يقدم خدمات طبية كبيرة لكل ابناء حمص وخاصة بابا عمرو، واشار الوزير الحلقي إلى وجود بدائل لهذا المركز في المنطقة المجاورة للحي تعمل بكامل طاقتها حيث تمكن الاهالي من الاستفادة من خدماتها ريثما يتم تأهيل مركز العيادا ت الشاملة لافتا إلى ان الخسائر بالمرافق الطبية في بابا عمرو تقدر بنحو ثلاثة ملايين ليرة لاعادة تاهيل مركز العيادات الشاملة. وجال وزير الصحة على عدد من المشافي الاهلية والخاصة في حمص حيث اطلع على واقع الخدمات المقدمة للجرحي من ضحايا الاعتداءات الارهابية للمجموعات المسلحة وبين الدكتور الحلقي ان الهدف من هذه الجولة هو رصد احتياجات هذه المشافي سواء الطبية اوالجراحية ليتم تأمينها واضاف انها بوضع جيد ولديها فريق متميز من كوادرنا الطبية والصحية وتقوم بكل الاجراءات الاسعافية والعلاجية للجرحي والمصابين والمدنيين واشار وزير الصحة إلى ان هناك بعض المستلزمات الجزئية لهذه المشافي في حالة استهلاك اكبر من امور الأخرى وسيتم العمل بالتعاون مع مديرية الصحة في المحافظة لتامين هذه الاحتياجات بالسرعة الممكنة منوها بالعمل التكاملي القائم بين القطاعات الصحية في حمص العام والخاص والاهلي من خلال وجود عدد كبير من الاطباء والمتطوعين الذي يسعون جاهدين لتقديم الخدمات والرعاية الطبية للجرحي والذي يعبر عن اصالة الشعب السوري وتكاتفه في الازمات والعمل معا للارتقاء بالخدمات الصحية ، بدوره اوضح محافظ حمص غسان عبد العال ان ورشات الصيانة وازالة الانقاض والركام بدأت منذ فترة بالعمل بمؤازرة ورشات واليات من محافظات عدة وجرى مسح أولي للبنى التحتية المتضررة وسيتم البدء باصلاح الاشياء الأساسية لتأمين الخدمات الضرورية من الكهرباء والمياه مشيرا إلى ان اهالي الحي بدؤوا بالعودة تدريجيا ويتم تقديم المواد الاساسية لهم يوميا من قبل جمعيات اهلية والهلال الاحمر السوري. وشملت جولة الوزراء ومحافظ حمص بالاضافة إلى حي بابا عمرو جورة العرايس وحي الانشاءات التي طالتها اعمال التخريب والتدمير. |