نطالب بتمثيل الهيئة الرياضية في الإدارة المحلية أسوة بباقي الهيئات
تشكل الهيئات الرياضية رافداً مهماً لمنتخباتنا الوطنية بما توفره من لاعبين موهوبين ومتميزين في جميع الألعاب، والذي جعلها في الكثير من الأحيان تحمل راية تمثيل المنتخبات في الاستحقاقات العربية والقارية (هيئتي الجيش والشرطة) ومؤخراً ومع ولادة هيئة الإدارة المحلية أعطت العمل الرياضي الكثير من الدعم في ظل ما تبديه من دعم لامحدود لكافة الألعاب وبالتحديد الفردية والقوة. للوقوف على واقع العمل في الهيئة الرياضية للإدارة المحلية التقينا السيد خالد كامل رئيس الهيئة.
نشر الرياضة
بداية من مهام قانون الإدارة المحلية تشجيع النشاط الرياضي والاجتماعي وإنشاء أندية رياضية وهذا من اختصاص المجالس المحلية في الوحدات الإدارية(المحافظات والمدن والبلديات) وانطلاقاً من هذه المهمة ودعماً للنشاط الرياضي وتعميمه على أغلب فئات الشعب فقد تم إحداث الهيئة الرياضية للإدارة المحلية بدعم من القيادة السياسية والرياضية ووزارة الإدارة المحلية وهذا ما نص عليه المرسوم التشريعي رقم /7/ لعام 2005 ومنذ تأسيس الهيئة الرياضية للإدارة المحلية جعلنا نصب أعيننا العمل على رفع المستوى الرياضي المحلي بالتعاون مع كافة الفعاليات الاجتماعية في المحافظات، حيث تم إحداث أندية جديدة هي نادي مرج السلطان الرياضي والاجتماعي عام 2006ونادي محافظة القنيطرة عام 2005 ونادي قرقس في محافظة القنيطرة عام 2005 ونادي محافظة اللاذقية عام 2005 ونادي بانياس عام 2010ونادي محافظة حلب عام 2011 بالإضافة إلى النادي الأم وهو نادي محافظة دمشق الرياضي والاجتماعي الذي أسس عام 1988 واعتباره النادي المركزي للهيئة عام 2011 هذا وتسعى إدارة الاتحاد إلى إحداث أندية في باقي المحافظات والأولوية حالياً للإنشاء في محافظات حمص وحماة والسويداء وهذه الأندية تتبع إلى الوحدات الإدارية وبالتالي هذه الأندية تعتبر من دوائر الوحدة الإدارية ويخصص له بند في موازنة هذه الوحدة أي أن هذا النادي يموّل من موازنة الوحدة الإدارية التي يتبع لها بالإضافة إلى الموارد المالية الأخرى التي يمكن أن يحققها النادي من خلال نشاطه الرياضي والاجتماعي، وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى الدعم المباشر لهذه الأندية ويمكن اعتبار الغاية الأساسية هو تعميم الرياضة على كافة الفئات الشعبية لممارسة الرياضة وبأبسط التكاليف.
نظام داخلي خاص
وتابع كامل: إن من أهم الأسباب التي أدت إلى عدم تفعيل باقي أندية الهيئة على أرض الواقع عدم وجود نظام واضح خلال السنوات الماضية يحدد العلاقة ما بين النادي والوحدة الإدارية وتأخر صدور النظام الداخلي للاتحاد الرياضي العام ولكن بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد تم إصدار نظام داخلي خاص للهيئة الرياضية للإدارة المحلية لعام 2011 يتوافق مع المرسوم التشريعي رقم 7 للعام 2005 وتم اعتماده من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام عبر القرار 1256 تاريخ 7/6/2011 وعليه سيصبح هناك علاقة واضحة ما بين الاتحاد الرياضي العام والهيئة الرياضية للإدارة المحلية والوحدات الإدارية بجميع المحافظات من حيث تشكيل الأندية وعلاقتها بوحداتها الإدارية التابعة لها وبالتالي ستحظى الأندية المحدثة وبعد صدور القوانين والأنظمة آنفة الذكر بدعم وميزانية مالية سنوية واضحة لتنفيذ أنشطتها الرياضية والاجتماعية وهذا الأمر نعمل عليه حالياً لإدراج موازنات مالية للأندية التابعة للهيئة مطلع العام 2013تخصص ضمن موازنات الوحدات الإدارية الواقعة ضمن نطاق عملها مما سيوفر لهذه الأندية سهولة العمل والحركة وتنفيذ النشاط دون عناء على عكس الأندية التابعة للاتحاد الرياضي العام تماماً فمعظم هذه الأندية لا توجد لها موازنات مالية سنوية ثابتة. أما بالنسبة لإحداث أندية جديدة فهناك عدة شروط لإحداثها وأبرزها تخصيص مقرات لهذه الأندية على المخطط التنظيمي أو إمكانية إحداث منشأة لهذا النادي على المخطط التنظيمي لأي وحدة إدارية ونتمنى أن تحظى جميع الأندية التابعة للهيئة بمنشأة حضارية كما حظي به نادي محافظة دمشق من حيث العمران والموقع والحداثة.
معاملة بالمثل
وبشأن العلاقة بين الهيئة والمنشآت الرياضية أوضح كامل أنه ليس هناك أي صلة مابين الهيئة والمنشآت الرياضية فلكل جهة شخصيتها وآلية العمل الخاصة بها مع الإشارة لتبعية الجهتين لوزارة الإدارة المحلية فعمل الهيئة يقتصر على تنشيط الأندية بالمحافظات ودعم الحركة الرياضية بالقطر فيما يقتصر دور مديرية المنشأة الرياضية في بناء وصيانة وترميم واستثمار المنشأة ، والبعض أثار وجود إشكالات وخلافات شخصية مابين الهيئة والمديرية وأؤكد للجميع عدم وجود خلافات شخصية ولكن كل ما نطالب به أن تعامل الهيئة الرياضية بالإدارة المحلية كما تعامل الهيئات الأخرى (الجيش والشرطة ووزارة التربية ...) حيث تتمثل هذه الهيئات بعضوية المكتب التنفيذي بشخص رؤسائها فيما تتمثل الهيئة الرياضية للإدارة المحلية بشخص مدير المنشآت الرياضية بالوزارة وعليه أعتقد أنه لابد من حل هذه الإشكالية كي يتفرغ مدير المنشآت الرياضية المركزية لعمله على أكمل وجه.
أخذ ورد
أما بخصوص الإشكالات مابين الاتحاد الرياضي العام والوزارة حول استثمار المنشآت الرياضية بين كامل أن الأمر مازال محط جدال وأخذ ورد مابين الاتحاد الرياضي ووزارة الإدارة المحلية فعلى الرغم من أن المرسوم التشريعي رقم 7 للعام 2005 واضح بهذا الخصوص بأن عملية البناء والترميم والاستثمار يقع على عاتق وزارة الإدارة المحلية إلا أنه مازال هناك بعض الإشكالات في هذا الأمر ولم يحل بشكله النهائي فعوائد المنشأة والمدن الرياضية الكبرى تدر على الاتحاد الرياضي العام أما عوائد الأندية الرياضية فتعود لهذه الأندية ورغم ذلك لاتجد لهذه الأندية ميزانية مالية سنوية واضحة وأغلبيتها الساحقة تشكو القلة وفي حالة عجز شبه مستمر ، هذا وتسعى الهيئة الرياضية للإدارة المحلية من خلال الأندية التي أحدثها والتي تسعى لإحداثها مستقبلاً لأن يكون هناك تخصص في الأندية بالنسبة للألعاب التي يمارسها النادي أي ليست العبرة في ممارسة النادي لعدد محدد من الألعاب دون أن يخرج كوادر جيدة تمثل رياضة الوطن والمقصود من ذلك أن يمارس النادي عدداً قليلاً من الألعاب ويكون الناتج عدداً كبيراً من الكوادر الجيدة وهذا يؤدي إلى الإقلال من الأعباء على النادي وزيادة في الدخل سواء المادي أم المعنوي.
دعم لا محدود
وأضاف كامل يعد نادي المحافظة اللبنة الأساسية في إنشاء الهيئة الرياضية للإدارة المحلية وكان لابد من دعمه لإظهاره بالشكل الأمثل وبالرغم من حداثة عهده مقارنة مع الأندية العريقة الأخرى إلا أنه من الأندية الرائدة على مستوى القطر ،ونظراً لنجاح النادي في إقامة الدورات الدولية للتنس بمناسبة ذكرى انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية وهذا يعتبر من الإنجازات الكبيرة التي حققها نادي المحافظة بالإضافة إلى تميز لاعبي النادي في هذه الدورات وازدياد عدد المشاركين من الدول العربية والدول الصديقة واعتمدت البطولة دولياً من قبل الاتحاد الدولي للتنس وهذا صراحة يحفزنا لدعم كل المبادرات التي يقوم بها النادي وكنا نأمل أن تقام البطولة هذا العام ولكن الظروف الراهنة التي تعيشها البلاد حالت دون أقامتها.
التسمية ليست مهمة
أما في مسألة الطروحات بشأن تحويل المنظمة إلى وزارة أو هيئة أوضح كامل أن الموضوع ليس بآلية التسمية (وزارة أو هيئة ..) إنما أكبر من هذا الأمر بكثير، فأنا مع أي قرار من شأنه تجاوز كل الإشكالات والعقبات التي تقف في وجه الرياضة السورية، وبالتالي تحقيق نقلة جديدة نوعية توضع لها كافة الخطط والبرامج والموازنات والاستثمارات وملاك واضح لهذا التنظيم الرياضي بكافة مفاصل عمله، وبالتالي نستطيع القول إننا قد بدأنا مرحلة جديدة من عمر الرياضة السورية بعيداً عن التأويل والقيل والقال والتبعية والملكية والاستثمار والإدارة وما إلى هنالك ، وفي ختام حديثه ثمّن كامل عالياً الدعم الذي حظيت به الهيئة الرياضية للإدارة المحلية من القيادتين السياسية والرياضية ونخص بذلك كلاً من السيد وزير الإدارة المحلية والسيد محافظ دمشق لما يقدمونه للهيئة ولنادي محافظة دمشق الرياضي والاجتماعي، فما أنجزه النادي فخر ووسام يوضع على صدر الأبطال الرياضيين كونه متميزاً رياضياً واجتماعياً متمنياً للقائمين عليه استمرار التوفيق والنجاح.
سنان حسن
|