الحلقي يتفقد موقع التفجير الإرهابي في المزة 86

تفقد الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء موقع التفجير الإرهابي الذي استهدف حي الـ 86 بالمزة يوم الاثنين الماضي وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء بينهم نساء وأطفال..واطلع الحلقي، خلال الجولة التي شارك فيها المهندس عمر إبراهيم غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية، على حجم الأضرار المادية التي نجمت عن التفجير الإرهابي وأدت إلى انهيار وتصدع بعض المنازل والمحال التجارية وتخريب المرافق العامة والبنى التحتية، واطلع على أعمال الصيانة التي تقوم بها الورش الفنية التابعة لمحافظة دمشق في موقع التفجير، مؤكداً ضرورة الإسراع ومضاعفة الجهود لإنجاز أعمال إعادة الخدمات من اتصالات وكهرباء ومياه وإصلاح البنى التحتية المتضررة كافة وتوفير أماكن إيواء للمتضررين ومستلزماتها ريثما يتم ترميم المنازل المتضررة، ثم جال رئيس مجلس الوزراء على عدد من المحلات التجارية للاطمئنان على توفر السلع والمواد الأساسية لأهالي المنطقة.واستمع من أهالي المنطقة إلى احتياجاتهم ومطالبهم بإعادة إعمار ما تم تخريبه على يد المجموعات الإرهابية المسلحة وإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة ومناشدتهم قواتنا الباسلة الإسراع في القضاء على الإرهاب والإرهابيين وإعادة الأمن والأمان إلى ربوع سورية..وقال الدكتور الحلقي في تصريح للصحفيين خلال الجولة: إن الهدف من الجولة الوقوف على حجم الأضرار في المنطقة وحصرها وتأمين سرعة إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنى التحتية وفتح الطرقات، لافتاً إلى أن ورشات المحافظة تعمل على مدار الساعة لإعادة كل متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين المتضررين، وأشار إلى حرص الحكومة على إعادة تأهيل المساكن المتضررة بالسرعة الممكنة واحتياجات الإيواء للأسر المتضررة من جميع النواحي، مؤكداً أن هذه الأعمال الإرهابية لن تثني سورية عن مواقفها وأن المعركة في خواتيمها بفضل التلاحم بين الشعب والجيش العربي السوري الذي يعمل على حسم المعركة مع الإرهابيين.من جهته، أكد غلاونجي وزير الإدارة المحلية على ضرورة الإسراع بتأهيل البنى التحتية لعودة الحياة الطبيعية إلى الحي، وأشار إلى ضرورة مساعدة الأهالي وتقييم حجم المساعدة المطلوبة، ولفت إلى أن الحكومة تقوم بكل واجباتها وتقدم كل ما تملك من إمكانات للتخفيف من معاناة المواطنين.من جانبه، قال الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق: إنه ستتم إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمات العامة خلال 48 ساعة، حيث تعمل ورشات المحافظة على تدعيم المنازل وتأهيل واجهات الأبنية المتضررة لتأمين عودة المواطنين المتضررين إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن، وأكد أن ورشات المحافظة تقوم بإعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي، وأوعز بضرورة الاهتمام بقطاع الكهرباء، وإصلاح ما تخرّب من الإنارة الطرقية، وترميم الأبنية المتهدمة على نفقة المحافظة، ووجه بتشكيل لجنة لتقدير حجم الأضرار الناجمة عن هذا العمل الإرهابي الجبان وتعويض المتضررين بنسبة 100%.وأشار المهندس عادل الأزهر مدير الصيانة في المحافظة إلى أن ورشات الصيانة قامت بترحيل الأنقاض التي خلفها التفجير الإرهابي وحصر الأبنية المتضررة والتدعيم الإنشائي الفوري لبعضها والكشف على باقي الأبنية للتأكد من وضعها ومدى تضررها من التفجير، مبيناً أنه سيتم تعبيد الشوارع في منطقة التفجير وفي جميع الأماكن التي تحتاج لذلك بالتنسيق مع الجهات الأخرى، فيما لفت المهندس عبد الله حنجر مدير عام شركة كهرباء المحافظة إلى أن ورشات الشركة أعادت إصلاح مخارج التوتر المتوسط التي خرجت عن الخدمة بسبب التفجير الإرهابي بشكل كامل وأعادت التيار الكهربائي إلى منطقة التفجير، وبين المهندس بشار عبيدة مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق أن المحافظة ستقوم بتوريد مواد البناء لإعادة بناء الجدران المتهدمة وواجهات الأبنية، وأن أعمال الصيانة في طور الانتهاء، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة لتقدير الأضرار على أعلى المستويات في المحافظة برئاسة قضاة حيث سيتم التعويض عن جميع الأضرار