تتسع لـ10000 شخص من الأسر المهجرة
نتيجة الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد وتعرض العديد من المناطق للتخريب والتدمير بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة، اضطر عدد كبير من الأسر للنزوح من هذه المناطق إلى مناطق أكثر أمناً.
مديرة التعاون الدولي في وزارة الادارة المحلية المهندسة رفاه بريدي اوضحت انه و منذ بداية الأزمة تبذل وزارة الإدارة المحلية جهوداً حثيثة لتأمين المساعدات والاحتياجات الأساسية اللازمة للأخوة المهجرين لمساعدتهم للعودة إلى أماكن استقرارهم الاجتماعي، بالتنسيق مع شركاء العمل الإغاثي الممثلين بلجنة الإغاثة العليا المشكّلة برئاسة السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية وعضوية السيد وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر العربي السوري والسيد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وعدد من ممثلي الوزارات المعنية والجمعيات الاهلية الفاعلة، ومن جانب آخر تقوم الوزارة بالتنسيق مع العديد من المنظمات الدولية العاملة في مجال العمل الإنساني ضمن إطار خطة الاستجابة الإنسانية (2012-2013) الموقعة بين وزارة الخارجية والمغتربين ومنظومة الأمم المتحدة العاملة في سورية وفي مقدمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين –برنامج الغذاء العالمي- منظمة الأمم المتحدة للطفولة –برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وغيرها لتأمين مايلزم للأخوة المهجرين وتأمين عودتهم إلى أماكن استقرارهم.
وضمن إطار عمل لجنة إعادة الإعمار المشَكلة برئاسة السيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدماتـ ـ.وزير الإدارة المحلية ـ وعضوية عدد من السادة الوزراء حول إعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة المتضررة ووضع سلم أولويات التنفيذ والصرف سعياً لتأمين عودة الأخوة المهجرين لأماكن استقرارهم بالسرعة الممكنة، تعمل وزارة الإدارة المحلية من خلال اللجان المحلية الفرعية المشكلة برئاسة السادة المحافظين على تأمين مراكز الإيواء المؤقت وتأهيلها وتجهيزها لتصبح بالشكل الذي يليق بالمواطنين المهجرين القاطنين فيها.
وفي هذا السياق وضمن إطار البرنامج السياسي للحكومة السورية لإعادة اللاجئين السوريين خارج الحدود إلى داخل الوطن، قررت لجنة إعادة الإعمار بإجتماعها الرابع المنعقد بتاريخ 14\3\2013 برئاسة السيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ـوزير الإدارة المحلية و عضوية عدد من السادة الوزراء الموافقة على إنشاء عشر وحدات سكنية جديدة تستخدم كمراكز إيواء مؤقت تتسع لـ10000 شخص من الأسر المهجرة و بواقع 6000 شخص في المدينة السكنية التابعة للمدينة الصناعية بعدرا و4000 نسمة في المدينة السكنية التابعة للمدينة الصناعية بحسيا، وفق نموذجين الأول متصل للوحدة السكنية وبطابق واحد، والثاني نموذج معدني على شكل مساكن رباعية، و ذلك خلال ستة أشهر من تاريخ توقيع العقد مع لجنة إعادة الإعمار بحيث تتضمن كل وحدة سكنية مركز خدمي يشمل (مركز تعليمي ـنقطة طبيةـ محطة معالجة...) وكل ما يلبي الاحتياجات الأساسية للأخوة المهجرين ويضمن لهم الحياة الكريمة، وقد تمِ رصد الاعتماد اللازم لهذا المشروع بمبلغ يقَدر بـ800 مليون ليرة سورية ، يخصص منها 300 مليون ليرة سورية من حساب لجنة إعادة الإعمار لإنشاء 4 وحدات سكنية تتسع لـ 4000 شخص في حمص ويخصَص 400 مليون ليرة سورية من الموازنة المستقلة لمحافظة دمشق لإنشاء 5 وحدات سكنية في مدينة عدرا الصناعية لصالح محافظة دمشق، وتخصص 100 مليون ليرة سورية من الموازنة المستقلة لوزارة الإدارة المحلية لإنشاء وحدة سكنية تتسع لـ1000 شخص في مدينة عدرا الصناعية.
كما تعمل وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على تأهيل عدد من مراكز الإيواء المؤقت لتشمل تأهيل وصيانة وتجهيز حوالي 200 مركز إيواء حكومي موزعة في كافة المحافظات وبميزانية تقديرية تصل إلى 240 مليون ليرة سورية حتى نهاية شهر حزيران 2013، وبالتعاون مع العديد من المنظمات غير الحكومية، منها الدولية مثل منظمة الإسعاف الفرنسية PU ـ منظمة الإغاثة الفرنسية SIF ـ المجلس الدانماركي للاجئين DRC و منها المحلية كالأمانة السورية للتنمية والجمعية السورية للتنمية الاجتماعية، إضافةً للعمل على تقديم المساعدات المالية للأسر المهجرة الأشد فقراً وفق معايير محددة لاختيار الأسر المستحقة للدعم المالي وبما يستهدف 40000 أسرة مهجرة.
ويجري التعاون بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة التي استلمت الدور الريادي في قطاع المياه والإصحاح والنهوض بالنظافة، حيث تسعى المنظمة لتقديم الدعم اللازم للوزارة لتأهيل وصيانة شبكات الصرف الصحي في الوحدات الإدارية و مراكز الإيواء المؤقت سعياً لتأمين الاحتياجات اللازمة في مجال مياه الشرب والإصحاح للأخوة المهجرين على مستوى المحافظات.
والجدير بالذكر بأنّ وزارة الإدارة المحلية قامت بتشكيل وحدة إدارة برنامج الاستجابة الإنسانية في مديرية التعاون الدولي بالوزارة، تختص بإدارة بنك المعلومات المركزي ومنظومة الإدارة الشاملة للاستجابة الإنسانية على مستوى كافة المحافظات، وتقوم بالتنسيق مع وحدات فرعية في المحافظات وكافة الجهات المعنية بالعمل الإغاثي لحصر أعداد الأسر المهجرة وتحديد احتياجاتها والمساعدات الإنسانية المقدمة ليتسنى تأمين الموارد اللازمة وفق الإمكانيات المتوفرة إما من حساب لجنة إعادة الإعمار أو لجنة الإغاثة العليا أو من خلال المنظمات الدولية وذلك وفقاً للأولويات التي ترسمها نتائج تحليل البيانات المتوفرة، وتشير آخر إحصائيات الوزارة حول أوضاع المهجرين بتاريخ 25\3\2013 إلى وصول عدد الأسر المهجرة في المحافظات الذين يقيمون في مراكز الايواء الحكومية الى 33 ألف أسرة مهجرة ضمن 757 مركز.