استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر إبراهيم غلاونجي السيدة ماريا رمان رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في الجمهورية العربية السورية في بداية اللقاء اثنى السيد النائب على الجهود التي تبذلها منظومة الأمم المتحدة في مجال العمل الإغاثي بالتعاون مع الحكومة السورية لتجاوز الآثار السلبية للأزمة ، ومن ثم تحدث السيد النائب عن الجهود التي تبذلها الحكومة وتقدمها للمواطنين من خلال لجنة إعادة الإعمار التي تعمل على صرف التعويضات اللازمة عن الأضرار التي تعرضت لها ممتلكات المواطنين الخاصة غير المؤمن عليها وكذلك الممتلكات العامة بهدف إعادة المواطنين إلى أماكن استقرارهم الاجتماعي بعد إعادة تأهيلها كما ساهمت الحكومة ومن خلال لجنة الإغاثة وفروعها في كافة المحافظات بتقديم الإعانات والمساعدات الإنسانية الاغاثية بالتنسيق والتعاون مع منظومة الأمم المتحدة وذلك من خلال خطة الاستجابة التي تم توقيعها بين الحكومة السورية (وزارة الخارجية) ومنظومة الأمم المتحدة حيث تم إحداث /840/ مركز إيواء مؤهلة ومخدمة كما تم تقديم 3 مليون سلة غذائية وأكثر من مليون سلة صحية ....، مؤكداً أن هذا العمل يحتاج إلى جهود كبيرة وتشاركيه وفريق عمل قادر على تكوين قاعدة بيانات صحيحة وسليمة حول الأعداد الكلية للمهجرين و أماكن تواجدهم داخل وخارج مراكز الإيواء بالتعاون مع الوحدات الإدارية في كافة المحافظات .
بدورها أعربت السيدة ماريا رمان عن أسفها الكبير بشأن الأحداث الجارية في سورية متمنية أن تخرج سورية من ازمتها بأسرع وقت ممكن وتحدثت عن عمل المنظمة الدولية للهجرة بشكل عام ثم تحدثت عن نشاطات المنظمة في مجال الاغاثة في سورية بالتعاون مع وزارة الادارة المحلية حيث بينت ان المنظمة قد وقعت عام 2012 مذكرة تفاهم بميزانية 310 ألف دولار لتأهيل 3 مراكز إيواء وحالياً تقوم بأعمال التقييم لـ 18 مركز إيواء موزعة في محافظات دمشق ،ريف دمشق، اللاذقية ،حماه، حمص تمهيداً للقيام بأعمال التأهيل المطلوبة لها .
كما عرضت لإمكانية تقديم تدريب للمهن اليدوية ( نجارة ، حدادة ) وذلك للمشاركة في تنفيذ مشاريع تنموية في مراحل التعافي من الأزمة بالإضافة لإمكانية تنفيذ المشيدات السكنية كمراكز إيواء مؤقتة للأسر المهجرة .
سيادة النائب أيد مقترح السيدة رمان حول ضرورة وجود فرق وطنية مدربة لإعادة الاعمار لما بعد الأزمة مشيراً لوجود دراسة لتأهيل 20 الف مواطن سوري على مهن يدوية لإعادة الاعمار وهذا يتطلب وجود مدربين يتمتعون بكفاءة عالية وبرامج تدريبية وخطط زمنية واضحة ومحددة للانجاز وسيتم عرض هذه الدراسة على الوزارات والجهات والفعاليات المختصة للخروج بالخطة اللازمة لتنفيذ هذا المشروع .
كما أوضح أنه يتم حالياً إنشاء عدد من الوحدات السكنية ( اغاثي ، تنموي ) في المدن الصناعية ليتم استخدامها كمراكز إيواء بشكل مؤقت تستوعب /10000/ مواطن في مدينتي عدرا الصناعية بريف دمشق وحسياء بحمص ومن الممكن الاستفادة من إمكانيات المنظمة الدولية للهجرة في هذين المجالين .
وفي نهاية اللقاء تمنى الجانبان خروج سورية من الأزمة بأسرع وقت ممكن واستمرار التعاون المثمر والبناء لما فيه مصلحة سورية والشعب السوري.