عقد في وزارة الصناعة اجتماع بين ممثلي وزارات الصناعة والأشغال العامة والإدارة المحلية والسفير البيلاروسي بدمشق ألكسندر بونوماريف مع مندوبي شركة ماز لصناعة الباصات والشاحنات، لمناقشة توريد الباصات إلى سورية وإقامة معمل لتجميع الشاحنات فيها.
حيث تم خلال الاجتماع مناقشة العرض التجاري الذي تقدمت به شركة الشاحنات البيلاروسية ماز إلى الجانب السوري مع التشديد على رغبة وزارة الصناعة السورية بإقامة شركات مشتركة لتصنيع هذه الشاحنات بين الجانبين وفق شروط يتفق عليها، حيث أشار معاون وزير الصناعة رشاد العسة إلى أهمية تعميق علاقات التعاون الاقتصادي بين الجانبين لتعزيز صمود الاقتصاد السوري لافتا إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخراً تضمنت استعداد الجانب البيلاروسي للمساهمة في إعادة بناء الشركات المتضررة ، معاون وزير الأشغال العامة معلا خضر أوضح أن وزارة الأشغال تحتاج 637 آلية ذات مواصفات فنية وتقنية محددة حسب أنواع المحاور والحمولات وقد تم تزويد الجانب البيلاروسي بها، مع إمكانية إقامة معرض للمنتجات البيلاروسية ذات الصلة بهذه المفاوضات في سورية مع قيام الجانب السوري بالمساعدة في إقامة هذه المعرض وبما يخدم مصلحة البلدين.
ممثل وزارة الإدارة المحلية كميل عساف أشار إلى وجود 4 شركات في سورية تعمل على خطوط النقل الداخلي وفي كافة المحافظات كما أن أسطول الباصات الموجود حاليا منخفض الرصيد نتيجة التخريب الذي تعرض له ولذلك تسعى وزارة الإدارة المحلية إلى تعويض هذا النقص وما تم فقده من الباصات لافتا إلى العرض الذي تلقته وزارة الإدارة المحلية سابقا من الجانب البيلاروسي والذي تقوم الوزارة بدراسته ولكنه بحاجة إلى معلومات إضافية لإبداء الرأي النهائي به مبديا تفضيل الوزارة لخط تجميع للباصات كون عدد هذه الباصات أصبح كبيراً مع تشجيع إحداث شركات مشتركة لتصنيع هذه الباصات.
المدير العام لمؤسسة الصناعات الهندسية نضال فلوح أوضح أن المؤسسة قامت بمشاركة شركة ماز بدراسة الجدوى الاقتصادية وخاصة موضوع الباصات وتم اختيار الباص الذي يتناسب مع المواصفات السورية ووصلت الأمور إلى مرحلة تأسيس الشركة ولكن الأزمة جعلت الجانب البيلاروسي يقوم بتأجيل الموضوع ولكن الرغبة قائمة بمتابعته معتبرا أن تصنيع الباصات أو تجميعها في سورية أفضل بمراحل من استيرادها لان الكمية التي تحتاجها سورية من هذه الباصات كبيرة.
السفير البيلاروسي ألكسندرو بونو ماريف قال إن بيلاروسيا تنظر بتفاؤل كبير إلى إعادة أحجام الواردات السورية من الشاحنات البيلاروسية إلى سابق عهدها قبل الأزمة وفيما يتعلق بالبروتوكول الثاني للجنة المشتركة لفت إلى انه تم تثبيت بند إعادة تفعيل مصنع تجميع الشاحنات مؤكدا أن الجانب البيلاروسي يعلم مدى حاجة سورية إلى الآليات التي تم فقدانها خلال الأزمة وضرورة أن يكون هناك توريد لبعض الباصات والشاحنات التي يتم اختيارها من أجل استطلاع حاجة السوق المحلية مع إمكانية التحقق من جدارتها ومواصفاتها الفنية للسوق السورية مع العلم أن موضوع الشراء المباشر ومصنع التجميع يمكن أن يكونا مسارين متوازيين.
