تمتلك الشركة العامة للنقل الداخلي في حلب 121 باصاً تعمل على 15 خطاً تتضمن تخديم معظم الأحياء في المدينة والريف وبلغت إيرادات الشركة في العام الماضي 290 مليون ليرة وكان المخطط تنفيذه 280 مليون ليرة وبلغت الإيرادات منذ بداية العام الحالي وحتى اليوم 34 مليون ليرة.. عن وضع الشركة وما تعرضت له خلال الفترة السابقة والصعوبات التي تعانيها قال المهندس حسين السليمان مدير الشركة في حلب :كانت الشركة قبل الأزمة تمتلك أكثر من 200 باص, إضافة إلى 850 باصاً للقطاع الخاص وحالياً هناك 121 باصاً تعمل على الخطوط منها 25 باصاً تعمل لدى الجهات المختصة إضافة إلى المشاركة بجميع الفعاليات في المدينة من خلال التخديم بباصات النقل الداخلي, ولدى القطاع الخاص 67 باصاً تعمل ضمن خطوط المدينة, إضافة إلى عدد من الميكروات والسرافيس والكل يعمل ضمن الخط الواحد من دون التفرد بخط لهذه الجهة أو تلك وكانت لدى الشركة ثلاثة مواقع من أجل تصليح وصيانة الباصات خرج منها موقعان وبقي موقع إدارة الشركة فقط وبلغت الخسائر والأضرار التي لحقت بالشركة الناجمة عن الاعتداءات الإرهابية 7,862 مليارات ليرة كأضرار مادية مباشرة أما الأضرار المادية غير المباشرة فقد بلغت 603,11 ملايين ليرة .وذكر السليمان أنه نتيجة خروج الرحبات المركزية من الخدمة وما تحتويه هذه الرحبات من محروقات ومغاسل للباصات وجميع مستلزمات الإصلاح والصيانة فقد أصبح إصلاح وصيانة الباصات في مقر الشركة صعباً جداً لعدم توافر المساحة الكافية لورش الإصلاح والصيانة العامة وهذا المكان هو التجمع الوحيد للشركة ويضم مباني الإدارة وورش الإصلاح ومبيت الباصات وهذا المكان بشكل عام غير مؤهل كما أن عدد الباصات قليل والشركة بحاجة إلى 100 باص جديد بشكل إسعافي لدعم الخطوط ومن أجل تخديم جميع الأحياء وهناك أيضاً عدم توافر القطع التبديلية وغلاء أسعارها بشكل كبير وتعاني الشركة نقصاً في عدد السائقين والفنيين بشكل أساسي علماً بأن الشركة كان لديها قبل الأزمة 1100 عامل بمختلف الاختصاصات وبقي منهم حالياً 500 عامل .
يذكر أن الشركة توقفت مدة عام عن العمل بسبب عدم توافر الوقود ومن ثم بدأت العمل ضمن المدينة حيث كان القطاع الخاص يتحكم بأجور الخطوط ويأخذ مبالغ كبيرة, وبمجرد تشغيل باصات الشركة على الخطوط انخفضت الأجور للثلث وأصبحت الأسعار مقبولة لدى الجميع لأن باصات النقل الداخلي أمنت استقرار الأجور وقدمت أفضل الخدمات.