الرئيس بشار الاسد ورئيس الوفد الايراني يفتتحان معمل السيارات في حسياء بحمص ومعمل الاسمنت في حماة

الرئيس بشار الاسد ورئيس الوفد الايراني يفتتحان معمل السيارات في حسياء بحمص ومعمل الاسمنت في حماة

افتتح السيد الرئيس بشار الأسد صباح مصنع الشركة السورية الإيرانية الدولية للسيارات /سابا/ في مدينة حسياء الصناعية في حمص حيث أزاح السيد الرئيس والمهندس علي أكبر محرابيان وزير الصناعة والمناجم الإيراني الستار عن سيارة سابا المصنعة في سورية.

وفي محافظة حماة افتتح السيد الرئيس بشار الأسد معمل اسمنت حماة الجديد الذي تصل طاقته الإنتاجية السنوية إلى مليون ومئة ألف طن وبتكلفة إجمالية تبلغ 250 مليون دولار. وبعد إطلاقه الإشارة لبدء العمل من قاعة التحكم الآلي التي تضم أجهزة الكترونية لمراقبة أقسام المعمل، تجوّل وصحبه في أرجاء المعمل الذي تقدر مساحته بـ 45 ألف متر مربع.
واستمع السيد الرئيس وصحبه خلال جولتهم من المعنيين السوريين والإيرانيين إلى شرح مفصل حول آلية العمل في محطة معالجة المياه الصناعية وإعادة استخدامها في الإنتاج والتي تستوعب كامل المياه الناتجة عن المعمل بهدف معالجة أي تلوث ناتج عن تصريف المياه الصناعية ومراحل إنتاج الاسمنت.

قالوا عن افتتاح معمل السيارات ومعمل الاسمنت

سعيدي كيا: إننا هنا لنؤكد الرغبة المشتركة بنهوض هذه العلاقات وتفعيلها

المهندس سعيدي كيا وزير الإسكان الإيراني رئيس الوفد الإيراني أكد أننا هنا لنؤكد الرغبة المشتركة بنهوض هذه العلاقات وتفعيلها، مشدداً على أن علاقات طهران ودمشق في أحسن حالاتها، وإن هذين المشروعين دليل على العلاقات الجيدة . وحول مستقبل العلاقات الثنائية قال الوزير الإيراني: نحن نخطو خطوات واثقة وقوية، وفي كل يوم هناك إضافة جديدة لمسيرة هذه العلاقات التاريخية التي تربط بين الأشقاء في سورية وإيران.

. العطري : معمل اسمنت حماة الجديد يمثل ثمرة للتعاون الاقتصادي السوري- الإيراني

أكد المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء أهمية منشأة معمل اسمنت حماة الجديد الذي يمثل ثمرة للتعاون الاقتصادي السوري- الإيراني ويشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. فهذا الانجاز الاقتصادي المهم يؤمن أكثر من مليون طن سنوياً من الاسمنت وبه تكون سورية قد مهدت الطريق للانتقال خلال سنة أو اثنتين من دولة مستوردة للاسمنت إلى دولة مصدرة لهذه المادة وأشار إلى أن المعمل يعتبر بمثابة حجر جديد يوضع في بناء العلاقات السورية - الإيرانية الإستراتيجية والتي تشهد عاماً بعد آخر مزيداً من التطور. وهو رد على كل ما قاله البعض في الآونة الأخيرة عن وجود فتور أو اهتزاز في مسيرة العلاقات السورية- الإيرانية، مؤكداً أن هذه العلاقات متينة وراسخة ولن تهتز تحت أي ظروف ولأي سبب.

. محرابيان: التعاون الثنائي يتجاوز /3/ مليارات دولار�

أشار وزير الصناعة الإيراني المهندس علي أكبر محرابيان إلى أهمية المشاريع المنفذة في سورية والتي تؤكد وجود رغبة صادقة من الطرفين بتعزيز علاقات التعاون الثنائية. وقال: إن معملي السيارات والاسمنت اللذين وصلت كلفتهما إلى أكثر من /300/ مليون دولار، تؤكد متانة هذه العلاقات، مضيفاً إن السرعة التي تميز بها تشغيل هذين المشروعين تؤكد الحرص المشترك علـى الانجاز وفق الجدول الزمني المتفق عليه، لافتاً إلى أن حجم الاتفاقيات والعقود المبرمة بين سورية وإيران تتجاوز /3/ مليارات دولار، إضافة إلى اتفاقيات جديدة يشهدها البلدان كل يوم.

الدكتور فؤاد عيسى جوني وزير الصناعة

ما يحققه معمل الاسمنت الذي هو ثمرة تعاون بين سورية وإيران من زيادة في الإنتاج الوطني، سيساهم في سد الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك وشدد جوني على الأهمية التي يكتسبها معمل حماة، فهو واعد بالنسبة للإنتاج لأنه يعتمد على مواد أولية موجودة في سورية. وأضاف إن الحكومة تعمل لتطوير كافة معامل الاسمنت الموجودة في سورية . كما أكد السيد جوني على الأهمية التي تتمتع منشأة السيارات هذه والتي دخلت منذ اليوم الإنتاج الفعلي فهذا المصنع هو الثاني من نوعه في سورية في صناعة السيارات و تعول عليه آمال كبيرة من خلال إقامة صناعات جديدة مكملة لتأمين المستلزمات الأساسية بما يؤدي إلى تخفيض سعر المنتج وتشغيل اليد العاملة.

مدير مدينة حسياء الصناعية
المهندس خالد عز الدين مدير المدينة الصناعية بحسياء أكد أن افتتاح المصنع هو عامل قوة ونقطة جذب مهمة جداً في المدينة التي انطلقت إلى مستوى العالمية من خلال هذه الشركة وشركات ومجمعات صناعية أخرى يتم افتتاحها فيها, وأشار إلى قيام الشركة بتدريب العمال السوريين في إيران كما استقدمت خبراء لتدريب باقي العمال في المعمل فنسبة العمالة السورية فيه تزيد عن 95 بالمئة.

حسيني: الحكومة الايرانية تقدم حصيلة 25 عاما من الخبرة في تصنيع السيارات

السيد داود حسيني مدير شركة سيفيكو الإيرانية لتصنيع السيارات قال إن افتتاح مصنع الشركة السورية الإيرانية الدولية للسيارات يؤكد مدى الصداقة والعلاقة الحميمة بين سورية وإيران وفي مختلف المجالات. و انطلاقا من هذه العلاقة بين البلدين فإن الحكومة الإيرانية تقدم حصيلة 50 عاماً من الخبرة في تصنيع السيارات للشعب السوري.

مدير عام مؤسسة الاسمنت:المعمل يرفد السوق السورية 1،1 مليون طن

زياد كلش مدير عام مؤسسة الاسمنت أوضح أن العمل بالمشروع بدأ قبل أربع سنوات لجهة التوسيع والتطوير وبدأ الآن برفد السوق السورية /1.1/ مليون طن. وقد تم تزويد هذه المنشأة بأحدث التقنيات العالمية وتم شراء أحدث الآلات والمعدات للمحافظة على البيئة وبأقل التكاليف وسوف يغذي السوق المحلية بكمية إضافية من الاسمنت بما يعادل 20٪ من الحاجة الفعلية للقطر، وسيبدأ المعمل بطاقته القصوى مع بداية عام 2008بدوره أكد مدير معمل حماه للاسمنت الخبرات الفنية السورية قامت بإعداد كافة الدراسات الفنية ودفاتر الشروط والمواصفات والمخططات المتعلقة بمصنع الاسمنت الجديد في حماة إضافة إلى متابعة تدقيق العقد والتصاميم والإشراف والمتابعة منذ بداية العمل وحتى نهايته كما تم إعداد كوادر فنية سورية و تدريبها في الهند وإيران لإدارة المصنع، وقد أثبتت هذه الكوادر الكفاءة والقدرة على التلاؤم مع التكنولوجيا الجديدة وأنظمة التشغيل الحديث. من جانبه السيد كريم اغاي المدير التنفيذي لمشروع معمل الاسمنت أكد أن هذا المشروع من أهم المشاريع التكنولوجية وعلى مستوى عالٍ من التقنية التي تنفذها شركة /احداث صنعت/ الإيرانية، ولفت إلى أهمية التعاون الفني بين الجانبين السوري والإيراني من مهندسين وفنيين لإنجاز هذا المشروع.

أضواء على المشروعين

معمل الاسمنت في محافظة حماه

مساحته 45 ألف متر مربع, الكلفة الإجمالية /250/ مليون دولار. بدأ العمل في عام 2002 .. نفذ بالتعاون مع شركة /احداث صنعت / معدات المعمل دانمركية الأصل .. طاقة المطحنة /330/ طناً في الساعة . و طول فرن الإنتاج /الكلنكر/ 68 متراً بقطر 4.6 أمتار. - تنتج محطتا الاسمنت /110/ أطنان في الساعة. وآلة التعبئة بطاقة /480/ طناً في الساعة. وينتج /3000/ طن يومياً. يعمل في المعمل /408/ مهندسين وفنيين تم تدريبهم في كل من الهند وإيران.

الشركة السورية الإيرانية الدولية للسيارات

يقع المصنع على أرض بمساحة تقريبية تساوي 205.000 محاطة بأربعة شوارع رئيسية. - 20٪ مساهمة سورية للقطاع الخاص و80٪ للقطاع الخاص الإيراني. رأسمال المصنع /50/ مليون دولار . وإنتاجه 35/ ألف سيارة سنوياً. في مرحلته الأولى يشغل 150 عاملاً.