استقبل السيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية ، رئيس اللجنة العليا للإغاثة المهندس عمر ابراهيم غلاونجيوفد الجمعية البرلمانية للبحر الابيض المتوسط برئاسة الأمين العام للجمعية السيد سيرجيو بيازي ، وتركز اللقاء حول مواضيع تتعلق بالعمل الإغاثي والإنساني والمهجرين والمساعدات التي تقدمهامنظمات الأمم المتحدة ، وأوضح السيد النائب أن الحكومة السورية تتحمل العبء الأكبرفي الملف الاغاثي والانساني وخاصة في مجال تأمين مراكز الايواء للمهجرينوتوفير الخدماتالتعليميةوالصحية وملف الحماية والاصحاح البيئي ، حيث تقوم اللجنة العليا للإغاثة بتقديم خدمات متكاملة للمواطنين الذين نزحوا من أماكن استقرارهم الاجتماعي الى مناطق اخرى ، وهنا بين السيد النائب أن كل هجوم إرهابي للعصابات التكفيرية على التجمعات السكانية الآمنة يحمل معه مخاطر النزوح الجماعي للمواطنين هرباً من جرائم هذه العصابات إلى مناطق اخرى آمنة، واخر مثال على ذلك دخول هذه العصابات إلى مدينة إدلب حيث نزح منها عشرات الآلاف من المدنيينالذين تم تأمين كل ما يلزم لهم من قبل الحكومة السورية بالتعاون مع المنظمات الدولية .
مشيرا الى أن الاسباب الرئيسية لنشوء الأزمة الانسانية واستمرارها في سوريه تتمثل في تواصل الهجمات الإرهابية ومالم تتوقف الدول الراعية لهذا الارهاب إقليميا ودوليا عن تقديم الدعم بمختلف اشكاله لهذه العصابات المسلحة فان المشكلة الانسانية ستبقى قائمة وتتفاقم، مؤكدا التزام الحكومة السورية بكافة واجباتها في رعاية وتقديم كافة الخدمات لمواطنيها في مختلف المحافظات السورية .
وأوضح السيد النائب أن الحكومة السورية ومنذ بداية أزمة مخيم اليرموك دعمت وسهلت عملية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية الى المخيم كما ساعدت في اخراج الحالات الصحية الصعبة التي تحتاج الى رعاية ومعالجة، كما وفرت لهم الخدمات اللازمة بالإضافة الى تأمين ايواء كل الذين خرجوا من المدنيين نتيجة دخول العصابات المسلحة من( النصرة، داعش وغيرها ...) في الفترة الاخيرة وقدمت لهم الخدمات اللازمة من مساعدات غذائية وصحية وتعليمية بإشراف مباشر من اللجنة العليا للإغاثة .
بدوره قدم سيرجيو بيازي عرضا للنشاطات التي تقوم بها الجمعية بالتعاون مع شركائها في المنطقة مؤكدا ضرورة العمل بشكل جدي لمحاربة الإرهاب والإرهابيين والعمل من أجل تسهيل ايصال المساعدات الانسانية إلى المتضررين جراء الاعمال الإرهابية والعمل على حمايتهم،وأشار بيازي إلى أن الجمعية ستنظم اجتماعا برلمانيا في العاصمة المغربية الرباط في السادس والعشرين من الشهر القادم وسيكون مخصصا لبحث قضايا الأمن والإرهاب في الشرق الأوسط والغرب معتبرا أن أمن الغرب مرتبط بالشرق الأوسط.
يذكر أن الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط منظمة إقليمية تتمتع بمركز المراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة ولها مركز قانوني دولي محدد وتعتبر أنشطتها مكملا لعمل غيرها من الهيئات الإقليمية والدولية المنوط بها مسؤولية تعزيز الأمن والاستقرار والسلام في البحر المتوسط.
وتعتبر الجمعية محفلا تلتقي فيه برلمانات المنطقة من أجل العمل معا للوصول إلى الأهداف المشتركة الرامية إلى خلق أفضل بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية وظروف معيشية حسنة لمواطني الدول الأعضاء.
وتعمل الجمعية على تعزيز وبناء الثقة بين دول البحر الأبيض المتوسط وضمان الأمن الإقليمي والاستقرار وتعزيز السلم وتوحيد جهود دول البحر الأبيض المتوسط وتقديم الآراء والتوصيات إلى البرلمانات الوطنية والحكومات والمنظمات الإقليمية والمحافل الدولية.