اجتمعت اللجنة الوزارية المكلفة بإعادة الخدمات والحياة الطبيعية للغوطة الشرقية ووضعت اللجنة الخطوط العريضة لمختلف المواضيع التي يجب اتخاذها ودراستها خلال الفترة القريبة القادمة وخاصة ما يتعلق بمشاريع إعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة في القرى التي تم تحريرها بالغوطة الشرقية، وحددت الفترات الزمنية للتنفيذ حسب الأولويات.
رئيس اللجنة وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أحمد القادري قال: سيتم خلال هذا الاجتماع الأول رسم خريطة طريق للعمل وتوجيه جميع المديريات والهيئات والمؤسسات بإعداد مصفوفة للأعمال المطلوبة والكلف التقديرية ومدة التنفيذ لتتبع العمل خلال الفترة المقبلة، وتم تحديد الأولويات مثل فتح الطرقات وإعادة الكهرباء والمياه إضافة لتوجيه المؤسسات الحكومية بإعادة العمل في المناطق والمدن بالغوطة بشكل تدريجي وسيكون هناك اجتماعات دورية ولقاءات ميدانية لتتبع التنفيذ وفق البرنامج الموضوع.
وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس لجنة إعادة الإعمار المهندس حسين مخلوف أن الحكومة رصدت كل ما يلزم لإعادة تأهيل البنى التحتية في الغوطة الشرقية وإعادة الأهالي إلى منازلهم واستئناف عجلة الإنتاج.
من جانبه لفت وزير المالية الدكتور مأمون حمدان إلى أن مديرية مالية دوما ستعود إلى العمل قريباً إضافة إلى بعض المصارف العامة والخاصة وسيتم رصد مبالغ إضافية للمنطقة حسب الأولويات.
وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي بين أنه تمت المباشرة بتنفيذ خطة لإيصال الكهرباء إلى تلك البلدات من خلال تأمين مصدر تغذية إسعافي والعمل على تأمين مصدر تغذية كهربائية دائم مع تأهيل وصيانة المنظومة الكهربائية داخل الغوطة.
وأشار وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن إلى أن الدراسة باتت جاهزة لاحتياجات الغوطة الشرقية من شبكات الصرف الصحي والمياه لكونها مدمرة بالكامل وتم تقسيم المناطق إلى شرائح حسب الأهمية وعدد السكان لإيصال المياه إليها.
محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير ابراهيم أكد أن الهدف من هذا الاجتماع هو الإسراع في عودة الأهالي لمناطقهم بالتزامن مع عودة جميع الخدمات والمباشرة في تأهيل البنى التحتية حسب الأولويات وسيكون هناك خطة توضع بمشاركة جميع الجهات محددة بفترة زمنية وسيتم تتبع تنفيذها من خلال الاجتماعات المستمرة مع اللجان التي شكلت لهذه الغاية ومن خلال العمل الدؤوب والمستمر سنشهد عودة قريبة للأهالي لتلك القرى.
مدير تربية ريف دمشق ماهر فرج أشار إلى أن الغوطة كانت تحتضن 206 مدارس بينها 152 مدرسة خارج الخدمة، وخلال الكشف الفني على المدارس تبين وجود 51 مدرسة متضررة بشكل جزئي و 60 مدرسة متضررة بالكامل، والخطة الإسعافية جارية لتقييم 36 مدرسة من أجل إعادة تفعيلها ووضعها في الخدمة في قرى وبلدات الغوطة الشرقية، وتم البدء بالعمل في سقبا وحرستا وكفر بطنا وحزة وعين ترما وعربين وزملكا.
مدير اتصالات ريف دمشق المهندس جمال قالش أوضح أن فرع اتصالات ريف دمشق قام بزيارة إلى المراكز في القرى والبلدات التي حررت وتم إعداد الكشوفات التقديرية لها وتبين أن هناك تخريباً كبيراً في البنية التحتية لشبكات الكوابل الرئيسية والفرعية وعلب التوزيع والمجموعات الرئيسية والفرعية و 50 % منها مخربة، وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية تم ترحيل الأنقاض من المراكز الثلاثة بالكامل وتم البدء بالعمل لإعادة الجدران المتصدعة وبعض الأسقف المنهارة، بعدها سيتم إعادة بناء منظومة الاتصالات فيها، لافتاً إلى أنه تم اعتماد خطة إسعافية لإعادة الاتصالات لتلك المناطق.
مدير المصالح العقارية في ريف دمشق سالم عثمان لفت إلى وجود دائرتين للمصالح العقارية في عربين ودوما، وتمت معاينة السجلات في عربين والوثائق وبعد المعاينة وجدنا أن هناك ضرراً بالسجلات بنسبة 30 بالمئة فيما نتابع جرد باقي العقود، وتم تشكيل لجنة لتدقيق السجلات خلال فترة شهرين من تاريخه للتأكد من الدقة.
مدير زراعة ريف دمشق الدكتور علي سعدات بيّن أن أغلب الأراضي في بلدات الغوطة الشرقية مزروعة، وتم تحديد احتياجات القطاعات الزراعية حسب الضرورة ليتم التدخل وتزويدها بما تحتاج وتم الطلب للإسراع بدخول الفلاحين لإنقاذ ما تم زراعته من المحاصيل، وخلال الجولات الميدانية تبين وجود عشرة آلاف رأس من البقر لا تزال موجودة، وقدمت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أكساد 600 طن من العلف أدخل منها أمس 88 طناً إلى ثلاث قرى هي عين ترما وكفر بطنا وسقبا وتم الإشراف على عملية التوزيع لتأمين دفعة إسعافية للمربين وهناك كميات موجودة في مؤسسة الأعلاف ستبقى لتوزيعها بالتدريج إلى مناطق التي تتوفر فيها مواش، لافتاً إلى تزويد الأبقار والأغنام ببعض الأدوية وأحجار الملح والعمل مستمر بالتعاون مع الجهات المختصة لإعادة منظومة المياه للمزروعات وخاصة أن المياه متوافرة في الغوطة الشرقية.
مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة رشيد قالت: منذ اللحظات الأولى تم توجيه الجمعيات الأهلية في المراكز لمتابعة العمل وتوزيع المواد الغذائية وتحضير الفرق الطبية المتخصصة والفنية لتقديم الفقرات الترفيهية لتخفيف الضغط عن الأطفال الموجودين في مراكز الإقامة المؤقتة وتم البدء بالتدخل في الغوطة الشرقية من خلال إحداث قاعدة بيانات من قبل منظمة الهلال الأحمر داخل الغوطة وهناك أربعون جمعية بحاجة إلى إعادة تفعيل تم البدء فيها، وحالياً يتم إعداد الكشوف التقديرية لمركز التنمية الريفية في حران العواميد وفي وحدة العبادة للسجاد لتفعيلهما وإعادة العاملين إليهما ويتم إعداد فرق إضافية للدعم النفسي متدربة ومتخصصة.
مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس أشار إلى أنه تمت المباشرة فوراً بترميم 3 مراكز صحية في بلدات سقبا وعين ترما وحزة الأدوية فيها متوفرة وتقدم مختلف العلاجات، وتم إيصال الكهرباء إليها من خلال بطاريات أو عبر الطاقة الشمسية، وتم إجراء كشوف تقديرية لباقي المراكز الصحية وسيتم المباشرة بالعمل في زملكاوحموريةوالنشابية بالتعاون مع بعض الفعاليات الأهلية، وفيما يخص مشافي حرستا ودوما والمليحة والنشابية وضع كشف تقديري لحرستا والنشابية خلال فترة وجيزة ستكون جاهزة للبدء في العمل.
حضر الاجتماع معاونو وزير الصناعة ووزير الأشغال العامة إضافة إلى حضور جميع مديري المؤسسات الخدمية والأجهزة المحلية بالمحافظة