تواصلت أعمال الورشات الفنية في مدينة دير الزور لإعادة الحياة إلى احيائها المحررة عبر إزالة الأنقاض وفتح الطرقات لإدخال المواد الأساسية إليها والبدء بإعمار وتأهيل البنى التحتية والمنازل المتضررة فيها نتيجة اعتداءات تنظيم «داعش» عليها بالمفخخات والقذائف الصاروخية قبل اندحاره عن المدينة.
وأكد مدير الخدمات الفنية بدير الزور المهندس ناصر سبع الدير أن ورشات إزالة الأنقاض في المديرية قاربت على إنهاء العمل في المنطقة الممتدة من كلية العلوم باتجاه جامع العرفي ومن شارع البوسرايا وصولا إلى شارع بورسعيد وهي المرحلة الاخيرة في عملية فتح الشوارع في حي العرفي بموجب العقد المبرم مع مجلس المدينة.
ولفت سبع الدير إلى حالة التعاون الكبيرة التي أبداها أهالي الحي حيث كانت استجابتهم كبيرة في مساعدة مجلس المدينة بإزالة الأنقاض من منازلهم ليصار إلى ترحيلها الأمر الذي سرع العملية وبالتالي عودة العديد منهم إلى بيوتهم.
بدورهم عبر عدد من أهالي الحي عن سعادتهم بالعودة إلى بيوتهم والتخفيف من عبء الإيجارات في الأحياء المأهولة داعين الجميع إلى العودة والمساهمة في إعادة نبض الحياة للحي مؤكدين أنه في كل يوم يمر يتلمسون حجم الاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة لإعادة إعمار دير الزور والذي أثمر إنجازات تسهم بشكل كبير في عودة الأهالي إلى منازلهم بعد أن أعاد الجيش العربي السوري الأمن والأمان إلى كامل أرجاء المدينة.