بعد طول انتظار وغياب عن مدينتهم التي شردهم منها الإرهاب وعاث فيها فساداً وتدميراً وتخريباً يتحضر أهالي مدينة تدمر للعودة إليها بعد إعلان المحافظة استكمال التحضيرات لعودة الأهالي إليها ودعوتهم للعودة إلى منازلهم اعتباراً من الأسبوع الحالي بالتوازي مع تسارع ورش المديريات الخدمية بالمحافظة بتنفيذ البنى التحتية في أحياء وشوارع المدينة.
وفي هذا السياق أكد أحمد الإبراهيم مدير تربية حمص أن مدرستي أذينة وهدى شعراوي للتعليم الأساسي واللتين تتسعان لأكثر من 2700 تلميذ وتلميذة جاهزتان لاستقبال التلاميذ وانطلاق العملية التربوية والتعليمية فيهما وفور عودة الأهالي سيتم خلال أسبوع استكمال بعض التجهيزات البسيطة للعملية التربوية، مشيراً إلى أن التكلفة التقديرية لتأهيل مدارس تدمر البالغة 12 مدرسة تبلغ نحو 500 مليون ليرة.
المهندس بسيم حداد معاون مدير اتصالات حمص أشار إلى أن المؤسسة بصدد ترميم مبنى الاتصالات وإعادة الخدمة الهاتفية والإنترنت إليه وننتظر عودة الأهالي إلى المدينة للمباشرة بإعادة الخدمة الهاتفية وتأمين تجهيزات بديلة عن المعدات التي خربها الإرهابيون.
مدير فرع المخابز بحمص المهندس عبد الحكيم البشير طمأن المواطنين العائدين لمدينتهم بتوافر الخبز، موضحاً أن فرن المدينة ينتج يومياً 5200 ربطة ويمكن تركيب خط ثان عند الحاجة، مؤكداً أنه سيتم العمل أيضاً على ترميم وإعادة إعمار المخبز التابع لفرع المخابز.
مدير شركة كهرباء حمص المهندس مصلح الحسن أكد أنه تم تأمين الكهرباء لكل المباني والدوائر الخدمية بتدمر وعدد من الأحياء السكنية وسيتم تأمينها للتجمعات السكنية فور عودة الأهالي إليها تدريجياً حيث تقدر الأضرار التي خلفها الإرهاب في الشبكة الكهربائية بتدمر بنحو 4 مليارات ليرة.
وأشار أمين العيسى مدير الخدمات الفنية إلى أن الورش ستكثف عملها في تأهيل البنى التحتية والمدارس والصرف الصحي بهدف تسريع عودة الأهالي وتأمين كل متطلباتهم الخدمية.
مدير الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني الدكتور وليد عودة أوضح أن المشفى يقدم خدمات إسعافية للمراجعين وحالياً أقسام العناية المشددة والعمليات الجراحية والمخبر جاهزة لاستقبال المرضى ويتم تركيب أجهزة الأشعة، لافتاً إلى أن المشفى يعاني نقصاً في الكوادر الطبية لاختصاصات الأطفال والنسائية وسيتم تأمين النقص فور عودة الأهالي.
وحسب محافظة حمص هناك خطة متكاملة لوضع ميزانية خاصة لاستكمال كل الخدمات بتدمر خلال شهرين بعد أن تم تطهير مناطق البادية شرق تدمر وباتجاه السخنة ودير الزور من الإرهاب وإعادة الأمان إلى البادية