أكد محافظ حمص طلال البرازي خلال اجتماعه مع ممثلة منظمة الصحة العالمية إليزابيت هوف والقائم بالأعمال في السفارة النرويجية مارتن إيترفيك أن كل أحياء مدينة حمص مستقرة وآمنة ما عدا حي الوعر، وأن المنظمات الدولية في محافظة حمص نفذت برامجها بنسبة 100% وفي كل المناطق حتى الساخنة منها، وأنه بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تم تأمين لقاحات الأطفال، واعتبرأن تأمين الخدمات الصحية الضرورية تأتي في المقدمة ثم تأتي خدمات البنية التحتية الأخرى من ماء وكهرباء وصرف صحي، منوهاً أن الحكومة تقدم كل الخدمات الصحية الممكنة رغم تعرض قطاع الصحة في حمص لأضرار كبيرة تجلت بخروج الكثير من المراكز الصحية والمشافي الحكومية والخاصة عن الخدمة، وضمن هذا الإطار طلب أن يتم تقديم الدعم للمناطق التي شهدت خروج المسلحين منها كحمص القديمة والقصير والحصن فهي بحاجة لتأمين الخدمات التي من شأنها أن تساهم وتشجع عودة المواطنين إلى منازلهم حيث شهدت تلك الأماكن عودة سكانها بنسبة 20%وبهدف إعادة الحياة إلى أحياء حمص القديمة تم منذ يومين افتتاح مركز طبي لجمعية تنظيم الأسرة، وتم أيضاً ترحيل 300 ألف طن من الأنقاض، ووصل مشروع صيانة الصرف وشبكة الكهرباء والمياه في مراحله النهائية حيث تم إنجاز 70% منه، كما تساهم منظمة الهلال الأحمر في تقديم الخدمات الصحية عن طريق فرعها بحمص ما ساعد بدعم الجهد الحكومي لكنه أشار إلى أن الخدمات الصحية بحاجة للدعم رغم كل ما يقدمواعتبرت ممثلة منظمة الصحة العالمية أن الهدف من زيارة حمص هو الاضطلاع على أرض الواقع وتفقد المشاريع الصحية الموجودة في المحافظة وتقديم الدعم والمساعدة المطلوبة للوصول إلى واقع صحي أفضل لكل مناطق المحافظة بما فيها مراكز الإيواء، ومعرفة الاحتياجات الصحية الضرورية للمواطنين للعمل على تلبية تلك الاحتياجات بالتنسيق والتعاون مع الجهات الرسمية والقائمين على القطاع الصحي في حمص.