عقدت اللجنة العليا للإغاثة اجتماعا برئاسة المهندس حسين مخلوف وزير الادارة المحلية والبيئة وحضور كامل اعضائها لمناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالعمل الاغاثي والانساني في سورية .

في بداية الاجتماع اثنى رئيس اللجنة على عمل اللجنة خلال الفترة الماضية مؤكدا استمرارها بعملها في انجاز كافة المهام المطلوبة منها على صعيد تأمين كافة الاحتياجات الانسانية والاغاثية للمهجرين والعائدين الى مناطقهم وذلك انطلاقا من مسؤولية الدولة تجاه كل أبنائها وحرصها على توفير احتياجاتهم وتنفيذا للبيان الحكومي ، مشيرا الى انه وبعد فك الحصار عن عدد من الاحياء الشرقية لمدينة حلب بفضل سواعد ابطال الجيش العربي السوري تأتي اهمية الجولة الميدانية الى محافظة حلب التي قام بها وفدا حكوميا مؤلفا من وزراء الادارة المحلية والبيئة والصحة والمصالحة الوطنية للاطلاع على الاجراءات التي اتخذتها الدولة لتأمين احتياجات الأهالي الوافدين من تلك الاحياء وتوفير كل الخدمات وسبل العيش الكريم لهم ، موضحاً أنه تم وضع خطة لاستقبالهم من اللحظة الأولى لوصولهم عبر المعابر الآمنة التي تم افتتاحها وتقديم الخدمات الطبية لهم وايصالهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة حيث تم وضع (29) بناء لإيواء المواطنين تحت تصرف اللجنة الفرعية للإغاثة مجهزة بكل ما يلزم لإقامتهم كما تم توفير المساعدات الاغاثية ووجبات الطعام وتقديم الرعاية الصحية لهم ،موجها شكره لكافة الجهات التي ساهمت بتوفير كل ما يلزم من الإمكانيات الفنية والبشرية والمادية بما يحقق التكامل في العمل الاغاثي والانساني من جهة مع العمليات العسكرية التي تقوم بها قواتنا المسلحة لتطهير باقي المناطق من المجموعات الارهابية من جهة اخرى وان ما تقوم به اللجنة العليا للإغاثة هو من آليات التنفيذ للمكرمة التي منحها قائد الوطن بمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 الذي اتاح الفرصة للمغرر بهم لتسوية أوضاع وعودتهم الى حض الوطن .

وتابعت اللجنة اعمالها بعرض للإجراءات المتخذة لتسيير القوافل الانسانية الى المحتاجين والمتضررين على امتداد الجغرافيا السورية بما فيها المناطق صعبة الوصول حيث قدمت اللجنة العليا للإغاثة ولجانها الفرعية بالمحافظات التسهيلات اللازمة للعاملين في المجالين الاغاثي والانساني لضمان وصول قوافل المساعدات الانسانية الى المناطق الامنة والمناطق صعبة الوصول ،حيث تم خلال شهر تموز الوصول الى 62 منطقة صعبة الوصول في كل من (دمشق ، ريف دمشق ، ادلب ، حمص ، ، حلب ، حماه ، - درعا )وخلال شهر آب تمت الموافقة على ( 31 ) قافلة للوصول الى تلك المناطق ، لافتا إلى أنه تم منذ بداية العام الحالي توزيع ( 438 ) ألف سلة غذائية و(236 ) ألف سلة صحية في تلك المناطق، في حين بلغ اجمالي المساعدات الانسانية التي تم توزيعها من بداية العام الحالي على المتضررين والمستحقين على امتداد الجغرافيا السورية (2،600) ألف سلة صحية و(780) ألف سلة غذائية .

كما جرى خلال الاجتماع مناقشة الطلبات المقدمة من بعض الوزارات و الجهات العامة بالمحافظات للتعاون مع المنظمات الدولية و المنظمات الوطنية غير الحكومية المتعلقة بالعمل الانساني وبعد مناقشتها تم الاتفاق على ان يتضمن الطلب وثيقة مشروع تقدم للجان الفرعية للإغاثة لدراستها ومن ثم رفعها الى اللجنة العليا للإغاثة للبت بها بعد اخذ رأي الوزارة المختصة ووفق خصوصية كل حالة واحتياجات كل محافظة.

اما بخصوص طلبات الاعانات المالية المرفوعة من قبل اللجان الفرعية للإغاثة في عدد من المحافظات والوزارات والجهات العامة فقد تم توجيه المختصين في وزارة الادارة المحلية والبيئة لوضع آلية تحدد أوجه الانفاق والصرف للجنة العليا للإغاثة وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة التخطيط والتعاون الدولي حيث يصار الى اتخاذ القرار اللازم بشأن الطلبات المشار اليها في ضوء تحديد اوجه الانفاق والصرف .