وصلت إلى مطار حميميم في اللاذقية طائرة مساعدات مقدمة من الشعب والحكومة البيلاروسية لتعزيز صمود السوريين في مواجهة الحصار الاقتصادي الجائر والحرب الإرهابية التي يتعرضون لها.وتتضمن المساعدات 45 طنا من المواد الإغاثية والغذائية الأساسية من سكر وأرز ومعلبات إضافة إلى كميات من مستلزمات الأطفال. ونوه محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم بموقف الشعب والقيادة البيلاروسية الداعم للسوريين في مواجهة الإرهاب التكفيري وآثار الحصار الاقتصادي الجائر أحادي الجانب الذي يفرضه الغرب وبعض الدول الإقليمية على سورية. وشدد السالم على عمق العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ولفت المحافظ إلى أن هذه المساعدات ستوزع على المهجرين الذين تركوا منازلهم هربا من جرائم الإرهابيين من مختلف المناطقمن جانبه قال السفير البيلاروسي في دمشق ألكسندر بانوماريف إن هذه المساعدات لها خصوصية حيث عملنا بشكل حثيث لتأمين ما يحتاجه الشعب السوري من مواد مختلفة كالحليب والأغذية والمكملات الغذائية والأدوية والمستلزمات الضرورية لفصل الشتاء. وأكد بانوماريف أن دعم بلاده لسورية مبدئي ودائم منذ بداية الأزمة حيث لم تغلق السفارة البيلاروسية في دمشق أبوابها ونسعى لتوسيع التعاون مع سورية في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والزراعية. وأضاف السفير البيلاروسي.. نتمنى عودة الاستقرار إلى سورية قريبا وإعادة الإعمار صناعيا واقتصاديا وزراعيا ونحن نعمل حثيثا على تفعيل المشاريع السابقة التي تم الاتفاق عليها بين القيادتين السورية والبيلاروسية في العام 2010. ولفت بانوماريف إلى أهمية تنفيذ المشاريع المشتركة التي تم الاتفاق عليها ومنها تجميع الشاحنات والباصات ودراسة إمكانية تشكيل وفد من رجال الأعمال السوريين للسفر إلى بيلاروس لبحث سبل رفد السوق البيلاروسية بالخضار والفواكه في إطار التبادل التجاري بين المنتجات السورية والمعدات الزراعية البيلاروسية.ودعابانوماريف إلى اتخاذ إجراءات إضافية لزيادة النشاط التجاري بين البلدين ودخول التجار السوريين إلى السوق البيلاروسية ولعب دور في المنافسة في هذه السوق. وسبق لبيلاروس أن أرسلت في نيسان من العام الماضي طائرة مساعدات غذائية إلى سورية تضمنت نحو 40 طنا من الدقيق والحليب والمعلبات والمواد الإغاثية المختلفة.