شدّد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس على استمرار الحكومة في تقديم الدعم المادي واللوجستي والاستراتيجي للمنظمات الدولية والإنسانية، لتسهيل عملها في جميع المحافظات لما لها من أهمية كبيرة في ظل الحرب التي تتعرّض لها البلاد وأضاف المهندس خميس خلال اجتماعه مع رؤساء فروع منظمة الهلال الأحمر السوري وأعضاء مجلس الإدارة: إن الحرب التي تتعرّض لها البلاد استهدفت على مدار 6 سنوات جميع مكونات الشعب السوري، علماً أن الدولة السورية قامت بمسؤوليتها بشكل كبير في التصدي للإرهاب والدفاع عن مؤسسات الدولة ومقومات الصمود وتأمين متطلبات الصمود لأبناء الوطن، إضافة إلى الدعم الكبير في الواقع الإنساني والإغاثي ومراكز الإيواء، حيث تحمّلت الدولة العبء الأكبر ومازالت تقدم أكثر من 80% في مجال الدعم الإغاثي،مشيراً إلى أن منظمة الهلال الأحمر السوري هي منظمة سورية عريقة عمرها 70 عاماً وبيّن رئيس فرع حلب الدكتور وليد السنكري أن العمل يتمّ بالتكامل مع الحكومة، ولاسيما أن المنظمة تعمل تحت إشراف رئاسة مجلس الوزراء، لافتاً إلى أن المكتب التنفيذي بدأ منذ ثلاثة أشهر بدراسة إعادة تنظيم هيكلية المنظمة القائمة حالياً ووضع أسس لهذه الهيكلية، وتمّ تكليف رؤساء الأقسام لإبداء آرائهم في طريقة العمل والصعوبات التي يواجهونها وعدد العاملين لإجراء التعديل اللازم، كما اتخذ المكتب التنفيذي قراراً بوضع ملاك للمنظمة ، وأشار رئيس فرع درعا الدكتور أحمد المسالمة إلى أن العمل يتمّ يداً بيد مع الحكومة، في حين أوضح رئيس فرع حمص الدكتور معتز الأتاسي أن اللجان الفرعية للإغاثة تعمل بالتنسيق مع المحافظة، وتمّ تقديم الخدمات الصحية وتوزيع الإعانات وترميم المنازل وتوزيع الخراف على الفلاحين ليعتمدوا على أنفسهم، وتجديد الآبار وتأمين وصول المياه النظيفة إلى الكثير من المناطق. وبيّن رئيس فرع طرطوس أنه تمّ العمل على الدعم النفسي والاجتماعي كونه غير محسوس في الأوساط الاجتماعية من خلال ثلاث محطات من الدعم، إضافة إلى فريق المياه والإسعاف الذي قدم العام الماضي لمؤسسة المياه والصرف الصحي والكهرباء 350 مليوناً،  ولكن يبقى الهاجس والمعيار الأساسي لنجاح أي فرع هو كيفية توزيع السلة الغذائية.