قدمت لجنة الإغاثة الفرعية في محافظة ريف دمشق من خلال دعم كبير من اللجنة العليا للإغاثة في وزارة الإدارة المحلية والبيئة وبالتنسيق مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري في ريف دمشق وبعض المنظمات الدولية الداعمة جميع المستلزمات والاحتياجات الخاصة بالأهالي المهجرين، كما تم تقديم عدد من مراكز الإيواء وأشرف محافظ ريف دمشق على عمليات الاستضافة والتقى الأهالي ووجه بتقديم الدعم اللازم للأهالي المهجرين ريثما تتم عودتهم لمنازلهم بعد تطهير المنطقة من الإرهاب، كما وجه بإحداث نقطة طبية خاصة بهم وتم تزويدها بجميع الأدوات والمستلزمات والكادر المناسب كما وجّه محافظ ريف دمشق بزيادة كميات الطحين لمخبز بلدة الروضة بما يفي جميع الاحتياجات، مشيراً إلى أن من تهجروا بسبب الإرهاب هم أهلنا وسنعمل بكل طاقتنا لتأمين حاجاتهم ريثما يتم انتهاء العمليات اللازمة لعودة المنطقة لأهلها.. وطلب المحافظ من المؤسسات الخدمية المختصة والمكتب التنفيذي في المحافظة في العمل المستمر لتقديم جميع مستلزمات الأهالي المهجرين ودعا الإبراهيم جميع الشبان المتخلفين عن خدمة العلم والاحتياط في المنطقة للاستفادة من مرسوم العفو وتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح لمن حملوا السلاح والعودة إلى حضن الوطن، ووجه مدير صحة المحافظة بالإشراف على هذه النقطة،رئيس مجلس بلدة الروضة في منطقة الزبداني يقول إنه تمت استضافة أكثر من 1200 عائلة مهجرة من منطقة قرى وادي بردى في أماكن مختلقة من البلدة كما في موقع التكية ومحيط بحيرة زرزر ومحيط الحدائق المعلقة ضمن المزارع والبيوت الريفية العائدة للسكان أنفسهم أو عند أقاربهم وقامت اللجنة الفرعية للإغاثة في محافظة ريف دمشق وبالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري ومنظمات دولية أخرى بتقديم حصص إغاثية كاملة لنحو 400 عائلة وعمليات التوزيع مستمرة لتشمل جميع الأهالي المهجرين، لافتاً إلى الدعم الكبير الذي قدمته الحكومة ووزارة الإدارة المحلية والمحافظة للأهالي.. مشيراً إلى التعاون الكبير من قبل المجتمع الأهلي في الروضة لاستقبال المواطنين المهجرين وخاصة أن هناك صلات قرابة قوية تربط بين أهالي المنطقة، من جانبه مختار بلدة الروضة تامر مظلوم ناشد الجميع باتّباع نهج وسياسة الدولة في التصالح والتسامح وحقن الدماء لأن الذي جرى في سورية هو هدف الأعداء بل ما يتمناه الأعداء، مشيراً إلى أن المواطنين الذين استضافتهم بلدة الروضة هم ضيوف وأهالٍ ريثما تتم عودتهم إلى بلدانهم، يذكر ان ناحية عين الفيجةتقع غرب دمشق في وادي بردى بين السلاسل الجبلية وهي تبعد عن دمشق حوالي 15 كيلو متراً ومن سفوح جبالها يتدفق نبع الفيجة الذي يزود مدينة دمشق بحاجتها الأساسية من مياه الشرب، تتبع ناحية عين الفيجة لمنطقة الزبداني في محافظة ريف دمشق، بلغ عدد سكان الناحية نحو 20 ألف نسمة ، تتفجر مياه نبع الفيجة من سفح جبل القلعة في عين الفيجة، ومن ماء نبع الفيجة تشرب مدينة دمشق وضواحيها، وهو نبع غزير إذ تبلغ غزارته في فصل الربيع حوالي 30 متراً مكعباً في الثانية إضافة إلى نقاوة المياه فقد أثبتت الفحوص أن ماء الفيجة من أجود المياه على مستوى العالم والصخور الكلسية التي تختزن هذه المياه بعيدة عن مصادر التلوث إضافة إلى خلوّ المياه من الطفيليات والجراثيم.