أكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أنه بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد للفريق الحكومي بضرورة مواكبة انتصارات الجيش في مدينة دير الزور بتأمين المتطلبات الأساسية للأهالي الذين تم كسر الحصار عنهم ، وبعد جلسة مجلس الوزراء بالأمس تأتي أهمية انعقاد اجتماع اللجنة العليا للإغاثة ضمن خطة العمل الحكومي المنظم لتأمين متطلبات واحتياجات أهلنا في مدينة دير الزور التي انتصرت بفضل بطولات بواسل الجيش العربي السوري وتضحياته والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس .
موضحا انه انطلقت اليوم ما يزيد عن /28 / شاحنة محملة بأكثر من / 30000/ سلة صحية وغذائية ودوائية، كتب، قرطاسية ومستلزمات مدرسية ....وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان وصولها ، موضحا انه وبالتوازي مع هذه الإجراءات كانت الجهات المعنية في محافظة دير الزور بجاهزية كاملة لاستقبال القوافل تمهيدا لتوزيعها بالشكل المناسب.
لافتا لجهود المنظمات الوطنية ( الهلال الأحمر العربي السوري ، الأمانة السورية للتنمية ) المتواجدين بشكل دائم والجهات المعنية والشريكة بالعمل الإغاثي والتنموي في سورية ، بالإضافة للتنسيق مع الفريق الحكومي لوضع الخطط الإسعافية لإعادة تأهيل البنى التحتية الرئيسية لعودة جميع الخدمات ( ماء ، كهرباء ، اتصالات للمدينة ) وتأمين عودة الأهالي المهجرين إلى مناطق استقرارهم الاجتماعي.
مشيرا إلى الدور الذي قامت به اللجنة أثناء الحصار لمدينة دير الزور لتأمين متطلبات الأهالي عبر الإسقاط الجوي وبجهود الجيش العربي السوري لإيصال المواد الأساسية للأهالي .
أعضاء اللجنة توجهوا بالشكر لبواسل الجيش العربي السوري لجهودهم وتضحياتهم التي ساهمت بكسر الحصار عن مدينة دير الزور مؤكدين ضرورة العمل لتأمين مستلزمات واحتياجات الأهالي في كافة القطاعات ، حيث أوضح وزير التربية أنه تم تحميل قوافل ( كتب مدرسية ، قرطاسية،كافة احتياجات العملية التدريسية ...)،بالإضافة لمعلمي صف ليلتحقوا بمدارسهم ،كما يتم التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين الاعتمادات اللازمة لصيانة المدارس التي تم تدميرها من قبل داعش الإرهابية ،وفي القطاع الصحي بيّن وزير الصحة وجود خطة عمل تتضمن إرسال سيارات إسعاف وعيادات متنقلة وأدوية طبية لتأمين الخدمات الطبية اللازمة للأهالي بالإضافة لنقل الجرحى والمصابين بالأمراض المزمنة والمحتاجين للعلاج الفوري إلى اقرب نقطة طبية ليتم علاجهم .
من جانبه تحدث وزير الزراعة مؤكداً وضع كافة الإمكانيات المتوفرة لديهم لخدمة وإيصال كافة الاحتياجات الضرورية والطارئة لأهلنا في مدينة دير الزور.
بدورها أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل على أهمية التنسيق مع كافة الوزارات والجمعيات الأهلية لتأمين الاحتياجات المطلوبة على المستوى الإغاثي والإنساني .
وخلال الاجتماع أشار الأمين العام للأمانة السورية للتنمية فارس كلاس إلى مساهمة الأمانة قبل وبعد فك الحصار عن مدينة دير الزور والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المحلية بالشراكة مع المجتمع المحلي في دير الزور .
وفي الختام أكد رئيس اللجنة العليا للإغاثة بضرورة متابعة تنفيذ الخطط الموضوعة من قبل الجهات المعنية بكافة القطاعات لتوفير كافة متطلبات مدينة دير الزور بالإضافة للعمل على توفير الاعتمادات اللازمة لإعادة تأهيل المنشآت والبنى التحتية المتضررة لإعادتها إلى العمل بأسرع وقت بما يساهم بدفع عملية الإنتاج وإعادة الإعمار التي بدأت في المناطق التي تم تحريرها .
وأجمع المجتمعون على رسالة الوفاء والتبريك إلى السيد الرئيس بشار الأسد بمناسبة الانتصار ، مع العهد على إكمال رسالة الانتصار بالإسراع في البناء و الإعمار وتأمين المتطلبات والخدمات لكل المناطق المحررة تباعاً بفضل بطولات بواسل الجيش العربي السوري وتضحيات الشهداء.