تفقد المهندس عمر غلاونجي وزير الإدارة المحلية نائب رئيس الحكومة قطاع الخدمات يرافقه محافظ حمص وعدد من مديري الدوائر والمؤسسات الخدمية في حمص أعمال ترحيل الأنقاض من وسط مدينة حمص ومن السوق التجاري وأوضح المتابعون للمشروع في المحافظة أنه تم حتى الآن ترحيل أكثر من 270 ألف طن من الأنقاض، ووصل مشروع تأهيل البنى التحتية إلى نسبة إنجاز 70%، ولأن الأعمال مستمرة وسط المدينة فهناك أكثر من 400 طلب لأصحاب المحال التجارية ليعودوا إلى محالهم ويستأنفوا العمل فيها، ويبلغ عدد المحال التجارية الموجودة في سوق المدينة 2500 محل تجاري وفي هذا الإطار دعا غلاونجي إلى تقديم كل التسهيلات الممكنة لأصحاب المحال الراغبين بالعودة لفتح محالهم. كما زار غلاونجي كنيسة الأربعين التي تعد من الأماكن الأثرية الجميلة في حمص القديمة واضطلع على أعمال الترميم الجارية في ثانوية الغسانية الخاصة لتكون جاهزة مع بداية العام الدراسي القادم. وقدم المهندس بهاء خزام المسؤول عن مشروع الترميم شرحاً مفصلاً عن الأعمال المنجزة حتى الآن والأعمال التي ستنجز في المرحلة القادمة لتكون المدرسة جاهزة، ويتم الآن استقبال طلبات تسجيل الطلاب في المدرسة وقد بلغ عددهم 75 طالبا وطالبة، وأضاف بأن المشروع تنجزه فعاليات المجتمع المحلي وتبلغ كلفته حوالي 40 مليون ليرة، بالإضافة إلى مساعدة الجهات المعنية في المحافظة بتقديم الخدمات الضرورية من ماء وكهرباء ، وزار غلاونجي الجامع الكبير وسط المدينة واضطلع على أعمال ترميمه بعد أن تعرض للتخريب من قبل المجموعات الارهابية المسلحة، وكذلك جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية حيث استمع من مدير أوقاف حمص ومن المشرفين على مشروع إعادة التأهيل إلى شرح مفصل عن مراحل العمل التي تسير بوتيرة عالية ومن المتوقع أن تنتهي أعمال التأهيل والترميم العام القادم حيث تبلغ كلفة المشروع 600 مليون ليرة، واعتبر محافظ حمص طلال البرازي أن هذه الجولة تأتي في إطار متابعة الحكومة لأعمال إعادة الإعمار والتأكد من سير الخطة في مشروع ترحيل الأنقاض، وترميم الأماكن الأثرية القديمة وتفقد الأسواق التجارية، والدعوة لبدء عودة المحال التجارية في سوق المدينة، كما أنها تأتي ضمن إطار الدعم الحكومي المستمر لمدينة حمص وبتوجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد للإقلاع بعد إعادة الإعمار في تنفيذ المخططات التنظيمية في حي بابا عمرو والسلطانية.