بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين للحركة التصحيحية المجيدة وضع الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لعدد من المشروعات الحيوية والتنموية والخدمية والصناعية في محافظة اللاذقية بقيمة إجمالية تقدر بـ13 مليار ليرة سورية ، وخلال جولته في محافظة اللاذقية دشّن الحلقي مشروع توسيع صالة الركاب في مطار الشهيد باسل الأسد الدولي حيث تم توسيع الصالة من الجانبين بمساحة إجمالية بمقدار 122 متراً مربعاً والذي نفذته مؤسسة الإسكان العسكرية إضافة إلى إنشاء مكاتب إضافية في البهو العام للصالة لمصلحة الفعاليات العامة بالمطار بغية رفع مستوى الخدمة المقدمة للركاب وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 275 مليون ليرة ، كما وضع الحلقي حجر الأساس لأمانة جمارك مطار الشهيد باسل الأسد على مساحة إجمالية تقدر بـ 10500م2 وبتكلفة تقديرية أولية 450 مليون ليرة، إضافة إلى وضعه حجر الأساس للمنطقة الصناعية في عرمتي بجبلة على مساحة تقدر بـ28 هكتاراً، بينما تبلغ القيمة التقديرية للمشروع 975 مليون ليرة وتحتوي على 204 مقاسم للصناعات الزراعية والغذائية والنسيجية ومواد البناء وغيرها ، وزار الحلقي معمل غزل جبلة الجديد واطلع على سير العملية الإنتاجية فيه، مؤكداً أن الحكومة توليه أهمية كبيرة لما له من دور في إنتاج الغزول وتصنيع مادة القطن وتوفير فرص عمل واستقرار للعاملين، لافتاً إلى ضرورة زيادة الطاقة الإنتاجية في المعمل والتوسع في خطوط الإنتاج وتذليل كل العقبات ، كما وضع الحلقي حجر الأساس للمتحلق الشرقي في مدينة جبلة حيث تمت تجزئة المشروع إلى قسمين شمالي وجنوبي بطول حوالي 4,2 كم بقيمة إجمالية للمشروع تبلغ ملياري ليرة سورية، حيث يؤمن المشروع الربط الطرقي للضواحي السكنية والأحياء الجديدة التي ستحدث بموجب المخطط التنظيمي إضافة إلى توزيع التيارات المرورية دخولاً وخروجاً بين محوري الربط الأساسيين للمدينة مع أوتستراد اللاذقية - طرطوس وتبلغ القيمة الإجمالية للمشروع ملياراً و760 مليون ليرة، كما دشّن الحلقي عقدة البرجان على أوتستراد اللاذقية - طرطوس التي تربط بلدة البرجان بأوتستراد طرطوس - اللاذقية بالاتجاه الغربي المؤدي للبحر بقيمة إجمالية تبلغ نحو 300 مليون ليرة.ووضع رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لمعمل السيرومات التابع لشركة «تاميكو» بطاقة إنتاجية سنوية 15 ألف كيس والذي يوفر فرص عمل لـ185 عاملاً وتقدر قيمته الإجمالية بـ3 مليارات و500 مليون ليرة، كما وضع حجر الأساس لمعمل لإنتاج العصائر الطبيعية ويتكون من عدة خطوط إنتاج بقيمة تقديرية 4 مليارات ليرة.وقدّم الدكتور الحلقي منحة مالية لمحافظة اللاذقية بقيمة مليار ليرة سورية بهدف تنشيط القطاعات الخدمية والتنموية بالمحافظة.وقال رئيس مجلس الوزراء: إن تدشين المشروعات الحيوية والتنموية ووضع حجر الأساس لمشروعات تنموية جديدة في اللاذقية يأتي تزامناً مع احتفالات شعبنا بالذكرى المجيدة للحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد باني سورية الحديثة الذي سجل اسمه بأحرف من نور في تاريخ سورية المعاصر والذي أوصل سورية إلى مصاف الدول المتقدمة على كل الصعد، وإننا اليوم في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد نكمل مسيرة البناء والإعمار على الرغم من تصدينا للحرب الإرهابية الكونية المدمرة لمقدرات الدولة والشعب السوري والمتزامنة مع حصار اقتصادي جائر وظالم.وأشار الحلقي إلى أن تدشين المشروعات الحيوية والتنموية والتي وضعت ضمن خطط استراتيجية تنموية لتحقيق تنمية شاملة في كل شبر من الأرض السورية، يؤكد للعالم أجمع أن سورية دولة المؤسسات والقانون والشعب الصامد والجيش العقائدي البطل والقائد الحكيم المقاوم، وقال: إننا نحارب الإرهاب ونعيد بناء مؤسساتنا الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والتنموية وندشّن مشروعات استراتيجية تحقق الأمن الصناعي والاقتصادي والغذائي وتحقق أيضاً الاكتفاء الذاتي.، الحلقي أكد أن قطاع النقل بكل مكوناته البرية والبحرية والجوية والسككية يحظى باهتمام كبير من الحكومة حيث تهدف إلى توسعة المطارات وصالات الركاب فيها والموانئ السورية وتزويد أسطول النقل بالباصات والشاحنات وتحسين أداء المرور الطرقي باعتبار أن قطاع النقل أحد شرايين التنمية الحقيقية في سورية ويعوّل عليه الكثير في المرحلة المقبلة. وكان الحلقي والوفد الوزاري المرافق قد زار ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد في منطقة القرداحة ووضع إكليلاً من الزهر وقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة، وقال: إن القائد المؤسس حافظ الأسد رحل جسداً وبقي حيّاً يعيش في قلوبنا وذاكرة الأجيال فهو قبل أن يكون رمزاً وطنياً هو رمز قومي وعالمي ووطننا يعتز ويفتخر به فهو رمز الصمود والمقاومة والممانعة وباني سورية الحديثة وصاحب الفكر النيّر المبدع والخلاق، وإن الصمود الأسطوري لشعبنا وجيشنا العقائدي كان بفضل بناء دولة المؤسسات التي أرسى أسسها القائد المؤسس حافظ الأسد والتي تنامت وتوسعت في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.كما زار الحلقي والمرافقون له عدداً من أسر الشهداء في ريف محافظة اللاذقية وقدموا لهم واجب العزاء، مؤكدين أن سورية تمضي بتضحيات أبنائها وعزيمتهم نحو النصر وأن دماء الشهداء ستظل النبراس الذي تهتدي بنوره الأجيال القادمة.وفي بداية لقائه الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية وأعضاء مجلس الشعب عن محافظة اللاذقية، قدّم الحلقي التعزية لهم ولأبناء اللاذقية باستشهاد عدد من المواطنين الأبرياء بسبب قذائف الحقد والإرهاب، مؤكداً لهم أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تثني أبناء هذه المحافظة الشامخة والعصية على الإرهابيين عن مواصلة حياتهم الطبيعية ومحاربة الإرهاب.ولفت الحلقي إلى حرص الحكومة على زيادة قنوات التواصل مع المواطنين من أجل الاستماع إلى القضايا والهموم اليومية التي يعانون منها بسبب الحصار الاقتصادي الجائر لإزالة كل المعوقات وتسهيل الإجراءات أمامهم والتخفيف عنهم، وقال: بوصلتنا هي المواطن ونسعى كحكومة بناء على توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد إلى تعزيز مقومات صموده.وأكد الحلقي ضرورة إنجاز المخطط التنظيمي لمدينة اللاذقية ومنع الاعتداءات على الحرم الشاطئي وتنشيط قطاع السياحة بالمحافظة والاهتمام بتوسعة وتطوير ميناء اللاذقية باعتباره أحد الشرايين الحقيقية للتنمية في سورية وإحدى بوابات سورية إلى العالم.وخلال زيارته إحدى النقاط العسكرية بمحافظة اللاذقية أشاد الحلقي بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري لحماية الوطن، حيث يسطّرون كل يوم المزيد من الانتصارات على امتداد الجغرافيا السورية على طريق دحر الإرهاب.بدورهم أكد ضباط وصف ضباط الجيش والقوات المسلحة في النقطة العسكرية استمرارهم في بذل الغالي والنفيس بمواجهة الإرهاب لتخليص الشعب السوري من جرائمه وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.