أكد معاون وزير الادارة المحلية المهندس لؤي خريطة خلال افتتاحه ورشة عمل حول إدارة النفايات الصلبة والأنقاض وإعادة تدويرها، أن هذه الورشة التي تأتي في إطار التعاون بين لجنة إعادة الإعمار وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية، وتعتبر قاعدة أساسية، وخطوة في عملية الاعداد لمرحلة التعافي وإعادة الاعمار والتي سيتم من خلالها الاستفادة من الجهود المبذولة من قبل برنامج الأمم المتحدة الانمائي لدعم الحكومة السورية بما يتوافق ويتماشى مع استراتيجية وتوجهات الحكومة للمرحلة القادمة، حيث ستساهم بتقديم التوصيات اللازمة بخصوص إدارة الأنقاض وتدويرها ليتم رفعها إلى لجنة إعادة الاعمار واعتمادها كدليل ارشادي في المرحلة المستقبلية. وبين خريطة أنه في ظل هذا التعاون وضمن إطار مشروع (التعافي المبكر واستعادة سبل العيش) تم مناقشة الاستراتيجية الوطنية لإدارة الأنقاض، والجوانب القانونية لها، وخيارات التخلص منها، والتوجيهات المستقبلية لإدارتها، مضيفاً أن لجنة إعادة الاعمار توزع عملها إلى عدة محاور، ويتم التحضير للمرحلة القادمة من خلال إيجاد البيئة التشريعية اللازمة، مبيناً أن الكثير من مشاريع القوانين أصبحت جاهزة كقانون التشاركية.
بدوره معاون وزير الأشغال العامة الدكتور معلا خضر بين أنه تم توجيه الوزارة لتشكيل لجنة بالمشاركة مع كافة الجهات المعنية العامة والخاصة لإعداد دفتر شروط بالمواصفات الفنية والحقوقية والمالية، انطلاقاً من أن إعادة الاعمار تتطلب بداية تجميع جميع الأنقاض الناجمة عن الأعمال الارهابية التي طالت مختلف المدن والمناطق في عدد من المحافظات، وبالتالي الاستفادة من هذه النفايات والأنقاض، مشيراً ان اللجنة بذلت جهوداً كبيرة واستعانت بخبرات وطنية ومحلية، وأيضاً استفادت من خبرات خارجية قامت بمثل هذه الأعمال، وتم الوصول إلى نتائج مميزة ونوعية خاصة أن هذا العمل يحصل لأول مرة في سورية من حيث إعداد هذا الدفتر والشروط الفنية لمثل هكذا اعمال.
من جانبه أشار ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي صموئيل رزق أن البرنامج يعمل على تبني استراتيجية واضحة لإدارة النفايات الصلبة والأنقاض في سورية بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية، ويتم من خلالها تحديد مناطق التدخل حسب أولويات الجهات المعنية، وتحرص هذه الاستراتيجية على استدامة كافة المشاريع المستقبلية في هذا المجاللافتاً إلى أن البرنامج تمكن خلال عام 2015 من تأمين أكثر من 3 آلاف فرصة عمل طارئة في مجال إدارة النفايات الصلبة والأنقاض، من بينهم 885 من النساء المعيلات لأسرهن و200 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بمساعدة شركائه المحليين من خلال تنفيذ 22 مشروعا في معظم المحافظات السورية بهدف تحسين الخدمات الأساسية والظروف المعيشية للسكان.ونوه إلى أن عدد المستفيدين غير المباشرين بلغ 1.750 مليون مستفيد، حيث تم إزالة 184 ألف طن من النفايات الصلبة وحوالي 68 ألف طن من الأنقاض، والتخلص منها في أكثر من 160 حي ومركز إيواء، مما ساهم بتوفير بيئة صحية ومناخ جيد للسكان.
من جهته المهندس موريس حداد مدير معالجة النفايات الصلبة بدمشق وعضو باللجنة بين أن دفتر الشروط الفنية تم إقراره في وزارة الاشغال العامة من قبل لجنة مختصة من وزارة الادارة المحلية - الاشغال العامة - محافظة دمشق - نقابة المهندسين - مؤسسة الاسكان- الانشاءات العسكرية - بعض الشركات الخاصة، وقامت هذه اللجنة بوضع دفتر شروط عامة للاستفادة من أنقاض الابنية وإعادة تدويرها، ومن خلاله يتم الدخول إلى الأماكن الخاصة كل منطقة حسب نسبة الدمار فيها، وهذا الدفتر يختصر الوقت للمستقبل بعد انتهاء الازمة.
