بحث المهندس عمر ابراهيم غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة مع السيد فيليبواشيل ماريا غراندي المفوض السامي الجديد لمنظمه الامم المتحدة لشؤون اللاجئين واقع العمل الاغاثي والانساني في سوريه والتعاون والتنسيق الكامل القائم بين الحكومة السورية ومنظمات الامم المتحدة العاملة في سوريه كشريك بموجب الالتزامات الدولية ووفقا لمضمون قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والمبادئ التوجيهية الملحقة بها للتخفيف من آثار الأزمة على المواطنين السوريين الذين تحملوا العبء الاكبرمن تداعياتها حيث اكد السيد النائب حرص الحكومة السورية وعبر اللجنة العليا للإغاثة واللجان الفرعية في المحافظات والشركاء المحليين والدوليين على ايصال المساعدات الإغاثية والإنسانية لمستحقيها بشكل مستمر ومنظم وفي الوقت المناسب رغم الصعوبات والمعوقات التي تعترض عملها، كما اشار السبد النائب الى اعتراض التنظيمات الارهابية لفريق المساعدات الانسانية من الدخول الى بلدتي الفوعة وكفريا بإدلب لتأمين وصول المساعدات الانسانية اليهما بالتزامن مع ادخال مساعدات الى مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق ، اضافة الى ما يسببه الحصار الذي يفرضه داعش على عشرات الالاف من سكان دير الزور المحاصرين الذين يواجهون خطر المجاعة،مشددا على ان الحكومة السورية مستمرة في اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لإيصال المساعات الإنسانية لمستحقيها اينما كانوا على امتداد الجغرافية السورية .
كما أوضح السيد النائب جهود الحكومة السورية في إعادة المهجرين والنازحين إلى مناطق استقرارهم الاجتماعي في كافة المحافظات السورية حيث تم حتى الآن إعادة أكثر من 1،700 مليون وسبعمئة مواطن بعد أن تم تطهير هذه المناطق من دنس التنظيمات الإرهابية المسلحة، وقد جرى مؤخرا إعادة حوالي 2000 مواطن نازح من مراكز الايواء في اللاذقية إلى البلدات التي حررها الجيش العربي السوري في ريف حلب وكذلك منطقة القدم التي شهدت أمس عودة ما يزيد عن 5000 مواطن نازح في إطار المصالحة الوطنية التي انجزت في المنطقة الجنوبية من مدينة دمشق، وأوضح غلاونجي جهود الحكومة السورية الكبيرة في إعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق والخدمات العامة في المناطق المختلفة لإعادة المواطنين إليها إضافة إلى منح التعويضات المختلفة لترميم وتاهيل المساكن المتضررة والمحال التجارية والخدمية. وأكد السيد النائب على دور المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دعم جهود الحكومة السورية في تهيئة الظروف المواتية لإعادة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم.
وأثنى السيد النائب على الدعم الذي تقدمه المفوضية للجنة العليا للاغاثة في قطاع الايواء منذ خطة الاستجابة الانسانية الأولى لعام 2012 ولتاريخه حيث تعمل بالتنسيق الكامل مع وزارة الإدارة المحلية على تأهيل وترميم مراكز الإيواء وتجهيزها لاستقبال النازحين بالإضافة إلى مساهمتها في انجاز 200 وحدة سكنية ضمن مشروع الوحدات السكنية المؤقتة في منطقة الحرجلة الحكومي الذي يتم تنفيذه بتمويل من لجنة إعادة الإعمار والمتضمن إحداث 940 وحدة سكنية بالإضافة لتأهيلها الأبنية الخاصة غير منتهية الاكساء والذي يؤمن حلاً سريعاً لإيواء النازحين ، كما أكد على أهمية العمل الذي بدأت به المفوضية بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية حول إصلاح وتأهيل المنازل المتضررة جزئيا كتجربة أولى في مدينة حمص القديمة على أن يتم تعميمها على محافظات أخرى .
السيد النائب وخلال اللقاء اشار للإجراءات المتخذة لتنفيذ خطه الاستجابة الإنسانية لعام 2016 والحرص على توحيد جهود مختلف الفاعلين في الحقلين الانساني والاغاثي وتنسيق جهودهم لضمان تحقيق اعلى قدر من الكفاءة والمهنية في ايصالها الى مستحقيها في كافه المحافظات السورية دون تمييز أوتسييس وتوفير الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية ومياه الشرب والصرف الصحي والنظافة العامة للمحتاجين اليها مبيناً في هذا السياق ان الهدف الاستراتيجي للحكومة السورية في المرحلة القادمة يتمثل في اعاده المهجرين الى المناطق التي اعاد الجيش العربي السوري الامن والاستقرار اليها الأمر الذي يتطلب من خطه الاستجابة الإنسانية لهذا العام التوسع في المجالات التي تعزز هذا الهدف الاستراتيجي كمشاريع بناء الوحدات السكنية المؤقتة مسبقه الصنع ومشاريع اصلاح المناطق المتضررة وتأهيل البنيه التحتية في التجمعات السكنية التي عانت من ويلات الحرب واعتداءات الجماعات الإرهابية المسلحة بحيث تصبح جاهزة لعوده سكانها اليها بالإضافة الى تعزيز قدره السكان على تلبيه متطلباتهم الحياتية من خلال احياء دوره الاقتصاد المحلي في المدن والبلدات وتقديم المنح والقروض الصغيرة والتجهيزات والدورات التدريبية والدعم الفني للشباب واصحاب المهن لتمكينهم من احياء مهنهم.
بدوره تحدث المفوض السامي لمنظمه الامم المتحدة لشؤون اللاجئين السيد غراندي مؤكدا اهمية زيارته لسورية والتي ستتيح له الاطلاع على أرض الواقع على الجهود الانسانية للأمم المتحدة وشركائها في العمل الانساني داخل سورية ومتابعة اوضاع المهجرين داخليا والخدمات المقدمة لهم مشيرا الى ضرورة استمرار التعاون القائم بين المفوضية والجمهورية العربية السورية لتقديم المساعدة للمحتاجين مع الاحترام الكامل لسياده الجمهورية العربية السورية موكدا على ان المشاركة والحوار المستمر سيؤديان الى احراز التقدم وتحسين الأداء المشترك في المجال الاغاثي والانساني
وجدير بالذكر ان غراندي هو المفوض السامي الحادي عشر للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وتولى منصبه في الاول من كانون الثاني لهذا العام لولاية تستمر خمسة اعوام و ويعتبر اول مفوض سامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يزور سورية منذ بداية الازمة قبل نحو خمس سنوات.