بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى الـ70 لعيد الجلاء، قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي بافتتاح ووضع حجر الأساس للعديد من المشروعات الحيوية والتنموية والاستراتيجية في محافظة اللاذقية تصل قيمتها التقديرية إلى عشرين مليار ليرة سورية.
فقد افتتح الحلقي مشروع الادخار السكني على أتوستراد الثورة الذي وصل عدد المكتتبين فيه إلى 1500 مسكن منها 1344 مسكناً قيد التنفيذ وبقيمة تقديرية 6 مليارات ليرة سورية وسيتم توزع 200 مسكن قيمتها التقديرية 2,5 مليار ليرة سورية.كما افتتح الحلقي المبنى الجديد للشركة العامة لكهرباء اللاذقية في الجهة الشمالية من المدينة خلف كراج البولمان ويتألف من كتلتين تحوي كلاً منهما خمسة طوابق تضم أكثر من 120 غرفة بتكلفة إجمالية قدرها مليار و100 مليون ليرة سورية، وافتتح أيضاً مدرسة للتعليم الأساسي خلف مبنى مديرية المالية بقيمة تقديرية 250 مليون ليرة مؤلفة من 30 قاعة صفية.كذلك افتتح الحلقي بحضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في دمشق محطة معالجة النفايات الطبية لمحافظتي اللاذقية وطرطوس بتكلفة 400 مليون ليرة سورية وبطاقة تصميمية 4 أطنان «أتو كليف»، ويأتي هذا المشروع ضمن اتفاقية التعاون بين وزارة الإدارة المحلية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري حول مجالات التعاون ومنها تطوير إدارة النفايات الصلبة والتزود بمحطات معالجةووضع رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لمركز المعالجة المتكامل للنفايات الصلبة في قاسية بتكلفة تقديرية 8 مليارات ليرة سورية، وتبلغ مساحة الموقع العام 72 هكتاراً ويشمل عدة أقسام منها مركز معالجة مؤلف من معمل للسماد وللفرز والتدوير، ومركز لمعالجة النفايات الصلبة، ومركز لمعالجة نواتج الهدم، ومرآب صيانة آليات، ومبنى إداري ومطمر صحي.ووضع الحلقي أيضاً حجر الأساس لمشروع إرواء محور حمام القراحلة من نبع السن بتكلفة تقديرية مليار و265 مليون ليرة سورية وبطاقة تصميمية 10000م3 باليوم ويستفيد منه 60 ألف نسمة من سكان عدة قرى مجاورة.كما وضع الحلقي حجر الأساس لمشروع إرواء حرف المسيترة من نبع السن بتكلفة تقديرية 612 مليون ليرة سورية وبطاقة تصميمية 10000 م3 باليوم ويبلغ عدد السكان المستفيدين المتوقعين منه 150 ألف نسمة.كذلك وضع رئيس مجلس الوزراء حجر الأساس لمشروع القصر العدلي في اللاذقية بتكلفة تقديرية 6 مليارات ليرة، وبمساحة إجمالية 30 ألف م2 وسوف تستخدم أحدث التقنيات في صناعة وإنشاء البناء من خلال المواد المستخدمة وأسلوب الدراسة والعزل والعلاقة بين الفراغات، وتأمين كل المستلزمات والتقانة والشبكة الذكية، وسيتم لحظ كل الخدمات اللازمة لرواد القصر العدلي مثل الصرافات الآلية وبيع الطوابع والنافذة الواحدة إضافة إلى تأمين السكن المؤقت في الطوابق الأخيرة من المبنى.وزار الحلقي قلعة صلاح الدين الأيوبي بعد أن تمت إعادة تأهيلها وإصلاحها نظراً للأضرار التي تعرضت لها علي أيدي التنظيمات الإرهابية المسلحة، حيث تم خلال هذه الزيارة وضع هذه القلعة في الخدمة أمام الزوار والسياحوفي تصريح لوسائل الإعلام قال رئيس مجلس الوزراء: إن هذه المشروعات الحيوية والتنموية والخدمية و الاستراتيجية التي تم افتتاحها تأتي ضمن خطة متكاملة تساهم في انطلاق مسيرة البناء والإعمار في محافظة اللاذقية من خلال توفير الأمن الطاقوي فيها وتوفير مستلزمات الإنتاج الصناعي وتطوير وتحسين البيئة المناسبة للاستثمار في المنطقة الصناعية وإقامة مشروعات مائية توفر مياه الشرب لريف اللاذقية وتمنع هدر مياه الأمطار واستثمارها الاستثمار الأمثل بالإضافة إلى توفير المسكن المناسب لكل مواطن وإقامة مشروعات لمعالجة النفايات الصلبة لمنع التلوث في أرجاء محافظة اللاذقية.وأشار الحلقي إلى اهتمام الحكومة بالقطاع الزراعي وتوفير مستلزمات الإنتاج والتسويق وخاصة الحمضيات، منوهاً بالاهتمام بريف اللاذقية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي من خلال إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتوفير مستوى جيد من الخدمات كلها وتوفير فرص عمل مولدة للإنتاج بالإضافة إلى تنشيط القطاع السياحي فيها.وأكد الحلقي أن دوران عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي انطلقت في سورية لتعزيز مقومات صمود الشعب السوري والاقتصاد الوطني بالتوازي مع محاربة الإرهاب وتعزيز المصالحات الوطنية.وفيما يتعلق بمشروعات مياه الشرب قال الحلقي إنها ستساهم في تخفيف العجز المائي الذي يعاني منه الريف الساحلي. وبالنسبة للمطمر الصحي لمعالجة النفايات الصلبة في قاسية قال: إن هذا المشروع يعمل على حماية البيئة والتخفيف من الآثار السلبية للنفايات الصلبة.كما أشار الحلقي إلى أهمية افتتاح مدرسة التعليم الأساسي لكونه يأتي من أجل عملية استيعاب المزيد من الطلاب الوافدين من المحافظات الأخرى، وقال: يتم بناء القصور العدلية بشكل أفقي لمواكبة مشروع الإصلاح القضائي الذي بدأت به الحكومة وهو جزء من مشروع الإصلاح الشامل الذي تم البدء به ومن شأنه تطوير عمليات التقاضي والإسراع بفصل الدعاوى ودعم مستلزمات العمل القضائي.أما حول قطاع الإسكان فقد قال الحلقي: إنه يأتي انطلاقاً من حاجة السكن كحاجة أساسية ولاسيما شريحة الشباب والمقبلين على الزواج، حيث إن وزارة الإسكان والتنمية العمرانية والمؤسسة العامة للإسكان تضطلعان بمشروعات السكن الاجتماعي كسكن الادخار والشباب والعمال، وأضاف: إن الحكومة تعمل على إقامة المشروعات السكنية بشكل أفقي في كل المحافظات وتأمين الأراضي المناسبة وإصدار القرارات المناسبة كبيئة تشريعية لحل مشكلة سكن الشباب كسكن مناسب وتطبيق مفاهيم حديثة كالعمارة الخضراء ومعالجة السكن العشوائي.
وحول أهمية قلعة صلاح الدين أردف رئيس مجلس الوزراء بأن الحرب على سورية هي حرب على كل مكونات الحياة فيها ومنها القضاء على هوية هذا البلد المتراكمة عبر آلاف السنين فاستهدفت قلعة صلاح الدين وكل القلاع والأماكن المصنفة على لائحة التراث العالمي لما لها من قيمة تاريخية للفن المعماري العسكري وعبقرية الفكر العسكري خلال القرون الوسطى ، حيث حاولت التنظيمات الإرهابية طمس هوية هذه القلعة التاريخية والأثرية لكن الجيش العربي السوري طهّرها من براثن التنظيمات الإرهابية لتقوم وزارة الثقافة بترميمها ووضعها أمام الزوار والسياح داخل البلاد وخارجها.وفي رده على سؤال حول تسويق الحمضيات أهم المحاصيل في الساحل السوري أكد الحلقي أن الحمضيات على رأس اهتمامات الحكومة، ولكن الإنتاج الفائض أكبر بكثير من احتياجات السوق المحلية، وكان هناك العديد من العقود الموقعة مع الدول الصديقة لتصدير الفائض لكن بسبب الإرهاب تم إغلاق معبري التنف ونصيب أمام حركة التصدير، ومع ذلك استطعنا كقطاع عام وطني تسويق 90 ألف طن إلى روسيا الاتحادية الصديقة من خلال قرية الصادرات السورية-الروسية، لكنها لا تلبي المأمول في عملية التسويق، ونأمل من خلال توطين الصناعات المحلية ومشروع معمل العصائر تحسين التسويق.وكان الحلقي والوفد المرافق قد زاروا ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد في مدينة القرداحة ووضعوا إكليلاً من الزهر وقرؤوا الفاتحة على روحه الطاهرة.وقال الحلقي: إن القائد المؤسس حافظ الأسد باني سورية الحديثة وصانع أمجادها وقائد الانتصار الكبير في حرب تشرين التحريرية وكان له الدور المميز والمحوري في دحر كل المؤامرات التي كانت تحاك ضد أمتنا واستطاعت سورية بفضل قيادته الحكيمة دحر الفكر التكفيري المتطرف وأن ينقل سورية إلى مصاف الدول المتقدمة وإلى تنامي دورها في ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد.وأضاف: إننا عندما نستحضر التاريخ المجيد والناصع لسورية نستذكر القائد المؤسس وعندما نؤمن بالنصر والتشبث بالهوية والأرض نلتف حول السيد الرئيس بشار الأسد الذي احتضنته جماهير شعبنا فهو المخلص والقائد الحكيم والشجاع الذي بفضل تلاحم الشعب والجيش معه تم دحر العدوان وإحباط كل المخططات والمشروعات الصهيو-أمريكية المعدة للمنطقة وها نحن اليوم وبفضل بطولات جيشنا نهزم العدوان ونطّهر المزيد من الأراضي السورية من الإرهاب بالتوازي مع انطلاق مسيرة البناء والإعمار التي تعم ساحات الوطن والمحافظات كافة.
شارك في الجولة كل من نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات- وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي والدكتور نجم الأحمد وزير العدل والمهندس عماد خميس وزير الكهرباء، والمهندس وليد غزال وزير الإسكان والتنمية العمرانية، والدكتور كمال الشيخة وزير الموارد المائية، وعصام خليل وزير الثقافة، ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، والدكتور محمد شريتح أمين فرعها لحزب البعث العربي الاشتراكي.
بتوجيـــــه من الرئيس الأســــــد.. افتتاح مشفى الباسل بدير عطية بعد إعادة تأهيله بتكلفة 750 مليون ليرة
الجمعة 22-4-2016
بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد وبمناسبة الذكرى السبعين لعيد الجلاء افتتح رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي مشفى الباسل بدير عطية في ريف دمشق وذلك عقب إعادة تأهيله وتزويده بالتجهيزات الطبية الكاملة بعد التخريب الذي تعرض له المشفى من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة عام 2013.
ويضم المشفى الذي بلغت كلفة اعادة تأهيله 750 مليون ليرة سورية نحو 100 سرير ومساحته الاجمالية 6000 متر مربع ويتكون من ستة طوابق ويحتوي أقسام جراحة وداخلية وأطفال ونسائية كما يشمل خمس غرف للعمليات وتمت اعادة تأهيله من قبل الشركة العامة للبناء والتعمير فرع حمص. وفي تصريح صحفي عقب الافتتاح أكد الحلقي الحرص على بناء كل معمل أو مشفى أو مدرسة أو كلية يدمرها الإرهاب لتنتصر إرادة الشعب بالنهاية وقال: نترحم على أرواح شهداء الوطن وشهداء الكادر الطبي في هذا المشفى الذي بناه القائد المؤسس حافظ الأسد وكان يقدم خدماته الطبية لمدينة ديرعطية وما حولها قبل أن تهاجم العصابات الإرهابية كادره الطبي وتنشر القتل والتدمير والخراب في أرجائه.
ولفت الحلقي إلى اهتمام الحكومة بالقطاع الصحي باعتباره أحد روافد التنمية الحقيقية والاستراتيجية وعنوان التقدم والاستقرار الاجتماعي والصحي والتنموي معبراً عن تقديره لابطال الجيش الذين يعيدون الأمن والاستقرار إلى المدن والقرى لتنطلق مع انتصاراتهم مسيرة البناء والاعمار إلى كل المحافظات، مدير عام الهيئة العامة لمشافي القلمون قارة ودير عطية والنبك ويبرود الدكتور ابراهيم العرسالياكد أن اعادة تأهيل المشفى جاءت بفضل انتصارات الجيش العربي السوري في الحرب التي يخوضها ضد التنظيمات الإرهابية وانتصار إرادة الشعب وإصرار الدولة على إعادة الاعمار مبيناً أن مشفى الباسل في دير عطية عاد افضل مما كان عليه وان مشافي هيئة القلمون كانت وما زالت تقدم الخدمات المجانية لأهالي المنطقة وما حولها نظراً لموقعها الاستراتيجي والخدمات الطبية المميزة التي تقدمها. بدوره مدير مشفى الباسل الدكتور عبد الحليم شرف إلى أن اعادة تأهيل المشفى جاءت بدعم من الدولة حيث اضيف إليها عدد من الأقسام وتم تطوير أقسام أخرى واستقدام أجهزة تخدير حديثة. وبيّن شرف أن المشفى الذي يضم طاقماً طبياً وتمريضياً مميزاً استأنف عمله منذ اكثر من شهر استقبل خلاله 6500 حالة اسعاف وتم اجراء 175 عملية جراحية و150 جلسة غسيل كلية و33 عملية ولادة قيصرية وما تزال المشفى تقدم خدماتها بشكل مجاني. وعبّر عدد من أهالي شهداء المشفى من اطباء وممرضين عن اعتزازهم وفخرهم باستشهاد أبنائهم مؤكدين أن اعادة تأهيل المشفى وعودتها للعمل هو اكبر انتصار على الإرهاب حيث اكدت اكتبار قرقور ام الشهيد الدكتور علاء عيد أنه بهمة وتضحيات أبطال الجيش والقوات المسلحة سنتمكن قريباً من دحر اخر إرهابي عن أرض سورية. وقال عدنان معتوق والد الشهيد الدكتور حسن ان استشهاد ابنه كان فخراً له ولسورية كونه استشهد وهو يقدم العلاج للمرضى بينما عبر كامل احمد رحمون والد الشهيد حسام عن اعتزازه باستشهاد ابنه في سبيل الدفاع عن الوطن وصون عزته ، شارك في الافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزير الصحة الدكتور نزار يازجي ومحافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور همام حيدر.