بحث المهندس عمر إبراهيم غلاونجي نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة خلال لقائه مع السيد بيير كرينبول المفوض العام للاونروا /الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين / والوفد المرافق له أهمية التنسيق القائم بين الحكومة السورية وكافة الجهات الفاعلة في الحقلين الإنساني والاغاثي من منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا والمنظمات غير الحكومية الوطنية والأجنبية لتأمين احتياجات المواطنين السوريين الذين هجروا من أماكن استقرارهم الاجتماعي أو المحاصرين بفعل الأعمال الإجرامية للعصابات الإرهابية المسلحة وتوحيد الجهود المبذولة في هذا الإطار سواء من حيث المأوى أو الغذاء أو الخدمات الصحية والتعليمية وخدمات مياه الشرب وبرامج الحماية الاجتماعية .
وخلال اللقاء شرح السيد النائب آليات عمل اللجنة العليا للإغاثة والإجراءات التي تم اتخاذها لتأمين وصول القوافل الإنسانية والغذائية إلى كافة المحافظات والمناطق السورية بدون تمييز أو تسيس لاسيما تلك التي تحاصرها العصابات المسلحة
مؤكداً أنه على الرغم من مرور أكثر من خمسة أعوام على الأزمة فان الحكومة السورية مازالت تعمل بشكل دؤوب ومستمر لتقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية لجميع المتضررين من هذه الأزمة على امتداد الجغرافية السورية عموماً والنازحين من المخيمات الفلسطينية بشكل خاص للتخفيف من معاناتهم بسبب الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة وذلك ضمن سياسة الحكومة للتخفيف من وطأة المعاناة والألم عن أبناء الشعب الفلسطيني ,حيث أوضح السيد النائب أن الحكومة السورية ممثلة باللجنة العليا للإغاثة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية والاغاثية بما فيها المواد الطبية إلى المحتاجين والمتضررين بالتنسيق مع الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين العرب ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري حيث تم توزيع المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية على الأهالي الذين تم خروجهم من مخيم اليرموك اثر العمليات الإرهابية والمتواجدين حاليا في /يلدا وببيلا وبيت سحم في ريف دمشق / وبلغ عدد السلال التي تم توزيعها على أهالي مخيم اليرموك منذ بداية الأزمة في المخيم (30/1/2014) حوالي 145000 سلة غذائية وغيرها من المواد غير الغذائية والصحية والطبية إضافة إلى الدعم الذي تم تقديمه من الحكومة السورية لتسهيل عودة النازحين إلى مخيم الحسينية بعد عودة الحياة الطبيعية إليها.
بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق صعبة الوصول حيث تم منذ بداية هذا العام وصول المساعدات الإنسانية إلى 48 منطقة صعبة الوصول إليها استفاد منها أكثر من مليون مواطن في كل من ريف دمشق ، ادلب ، حمص ، الحسكة ، حلب ، حماه ، دير الزور ، مبيناً أن أكثر ما يعيق وصول المساعدات إلى بعض المناطق هو ممارسات العصابات الإرهابية المسلحة التي تستهدف هذه القوافل وتمنع وصولها .
كما أكد السيد النائب حرص الحكومة من خلال لجنة إعادة الاعمار واللجان الفرعية في المحافظات علىتنفيذ مجموعة من الإجراءات لإعادة تأهيل البنى التحتية والمرافق العامة لكثير من المناطق التي عاد إليها الأمن والاستقرار بهدف تأمين الخدمات الكفيلة بإعادة الأسر المتضررة إلى أماكن استقرارهم الاجتماعي ، مع العمل على توفير كل احتياجاتهم الخدمية والمعيشية والاجتماعية والصحية... بالإضافة إلى صرف التعويضات المستحقة للمواطنين الذين تضررت ممتلكاتهم السكنية والتجارية جزئياً أو كلياً جراء الأعمال الإرهابية رغم الموارد المالية المحدودة للحكومة السورية نتيجة الأزمة والعقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية ، مع استمرار الحكومة السورية بتقديم الخدمات الحيوية الضرورية والأساسية للأخوة المواطنين من ( المياه،الكهرباء ، صرف صحي، تعليم ، رعاية صحية وغيرها )وذلك بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية .
ومن جانبه أكد السيد بيير كرينبول أن زيارته إلى سورية تأتي في إطار الإطلاع على واقع العمل الاغاثي والإنساني وتأمين احتياجات للاجئين الفلسطينيين المقيمين في مراكز الإيواء مؤكداً على ضرورة استمرار التعاون بين الحكومة السورية والهيئة العامة اللاجئين الفلسطينيين العرب و /الاونروا/ لتقديم المساعدات الإنسانية والاغاثية والخدمات الحيوية في محاولة للتخفيف من الضغوطات والصعوبات التي يتعرض لها اللاجئين الفلسطينيين نتيجة الأزمة السورية .