استقبل وزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف وفد مجلس السلام الأمريكي الذي يزور سورية حالياً للاطلاع على ما تقوم به الحكومة السورية من اجراءات في اطار الاستجابة للازمة ولنقل الصورة الحقيقة للواقع بعيداً عن الصورة المضللة التي يحاول الإعلام الغربي نقلها للعالم اجمع .
في بداية اللقاء رحب السيد الوزير بأعضاء الوفد موضحاً أن سورية كانت الدولة الوحيدة التي تقدم الدعم لمواطنيها في كل المجالات كالتربية والتعليم والصحة وخدمات المياه والكهرباء إضافة للمواد التموينية والاساسية وحتى الخبز بشكل شبه مجاني فكانت وستبقى نموذجا لدولة حرة كريمة قرارها مستقل متمسكة بحقوقها واستعادة ارضها الى ان اتى مايسمى الربيع العربي المدعوم من الغرب والخليج حاملا معه المجموعات الارهابية والتخريبية المسلحة لمحاولة تغيير هذا الوجه الحضاري لسورية ،حيت تم تدمير الكثير من المباني الحكومية و المشافي والمستوصفات والمدارس والمنشآت والمعامل الخاصة وتخريب البنى التحتية التي تخدم المواطنين ( كهرباء ، مياه ، صرف صحي ..) واستهداف الكوادر العاملة في مؤسسات الدولة خلف الكثير من الشهداء والجرحى والمخطوفين من العاملين فيها ، اضافةً إلى التهجير الذي حدث الى داخل البلاد أو خارجها حيث اضطر الكثير من المواطنين إلى مغادرة أماكن استقراراهم الاجتماعي إلى المناطق التي يحميها الجيش العربي السوري الذي سطر أروع صور البطولة مقدما الشهداء بالإضافة لعدد كبير من الجرحى للحفاظ على وحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وامنها واستقرارها ، ثم تحدث السيد الوزير عن ملفي الإغاثة وإعادة الإعمار مؤكداً أنه لا يوجد مهجر داخل البلد إلا ويلقى الدعم والمساعدات سواء من اللجنة العليا للإغاثة و لجان الاغاثة الفرعية بالمحافظات انطلاقا من توجيه السيد الرئيس بشار الاسد بإيصال المستحقات والمواد الاغاثية لكل المواطنين على كامل الجغرافية السورية ، حيث يتم تقديم المأوى والسلل الغذائية والخدمات الصحية والتعليمة وكل متطلبات العيش اللائق مبينا انه يتم التعاون مع منظمات الامم المتحدة العاملة في سوريه والمنظمات غير الحكومية الوطنية والاجنبية وكل من يقدم المساعدة بمصداقية للشعب السوري ، وبالنسبة للمهجرين بالخارج فقد بوشر بإحداث وحدات سكنية لهم تمهيداً لعودتهم لوطنهم سورية مؤكداً أن كل مواطن سوري هو ابن هذا الوطن ويحق له الحصول على الرعاية الكاملة منا كدولة بتوجيه من السيد الرئيس بشار الاسد ، حتى الذين غرر بهم قامت الدولة بفتح أبوابها لهم لتسوية أوضاعهم وممارسة حياتهم الطبيعية وادماجهم في المجتمع البنّاء وقد عاد عدد كبير منهم والعدد الآخر نبحث عن السبل المناسبة لعودتهم إلى حضن الوطن، وفيما يتعلق بإعادة الاعمار قامت الحكومة بتشكيل لجنة لإعادة الاعمار تقوم بدفع التعويضات للمواطنين الذين تضررت منازلهم نتيجة الأعمال التخريبية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بالإضافة للتعويض عن الأضرار التي أصابت الممتلكات العامة من مباني ومنشآت حكومية وبنى تحتية حيث بلغت القيمة المدفوعة كتعويضات عن الأضرار العامة والخاصة حوالي 54 مليار ليرة سورية حتى الآن وذلك خير دليل على أن الدولة قوية ومتماسكة وقادره على القيام بكل واجباتها والتزاماتها تجاه ابناء شعبها في ظل العقوبات الجائرة والحصار الاقتصادي ،كما باشرت الحكومة وبتوجيهات مباشرة من سيادة رئيس الجمهورية بتنظيم وتخطيط عدد من المناطق في المحافظات ضمن بيئة تشريعية جديدة لتكون نماذج فعالة لمشاريع لإعادة الاعمار في هذه المرحلة والمرحلة القادمة تنفذ بخبرات وأيدي وطنية على ان يتم تعميمها على باقي المحافظات، وبهدف الارتقاء بالواقع المعيشي والخدمي للأسر الفقيرة وتحقيق التنمية المجتمعية المحلية تقوم الدولة بدعم المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر كمثال برنامج مشروعي الذي يعتبر احد البرامج الهامة في التمكين الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للمناطق الفقيرة لمساعدة السوريين على تأمين مصادر مدره للدخل والاسهام في البناء.
ولا يفوتني أن أشير إلى دور الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سوريا والشعب السوري انطلاقا من إيمانهم بدعم الحق والعدالة متمنياً أن تكون الصورة قد أصبحت واضحة لكم وان يتم من خلالكم نقل ما يجري في سورية بكل مصداقية وشفافية إلى الشعب الأمريكي متمنيا أن تصل هذه الصورة إلى العالم أجمع لدعم الشعب السوري وقضيته ورفع العقوبات التي يعاني منها والاهم من ذلك قطع الدعم عن الإرهابيين ...مؤكدا ان سورية صامدة ومنتصرة بوحدة شعبها وبسالة جيشها وحكمة قائدها.
وفي ختام اللقاء اكد اعضاء الوفد انهم سيقومون بنقل هذه الصورة التي تعكس الواقع والحقائق التي لمسوها خلال زيارتهم لسورية الى الشعب الامريكي بشكل خاص وللعالم بشكل عام متمنين عودة الامن والامان الى سورية .