في إطار التوجهات الحكومية لتقييم الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية والمنشآت العامة والشبكات بمدينة داريا بمحافظة ريف دمشق جراء الاعتداءات الإرهابية قام وزراء الأشغال العامة والإسكان والإدارة المحلية والبيئة والكهرباء ومحافظ ريف دمشق بجولة تفقدية إلى المدينة لوضع خطة لإعادة تأهيلها
وفي تصريح للصحفيين خلال الجولة أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن العمل في المدينة سيتم على ثلاثة مسارات بدءا من إزالة الأنقاض والركام من الشوارع وفتح الطرقات وتقييم الأضرار بالمنشآت الحكومية وتقدير مستوى الأعمال ومتطلبات إعادة التأهيل إضافة إلى تشكيل لجان بمختلف الاختصاصات ولجان للسلامة الإنشائية لتقييم كل المباني وتقدير إمكانية الإبقاء عليها أو إزالتها نظرا لوجود مبان كثيرة غير محققة للسلامة الإنشائية.
وبين الوزير مخلوف أن جزءا من داريا لا يمكن إعادة تأهليه نظرا للدمار والخراب الكبير الذي لحق به لهذا سيتم التعامل معه على غرار المشروع التنظيمي 66 لمنطقة بساتين خلف الرازي
من جهته أشار وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنظومة الكهربائية في المدينة تقدر بمليارات الليرات مبينا أنه تم تكليف فريق فني من اجل توصيف دقيق للاضرار بهدف تامين المستلزمات والمواد اللازمة للبدء بإصلاح المنظومة وإعادة الشبكات الكهربائية للمدينة.
وتم في نهاية الشهر الماضي تنفيذ اتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه لإخلاء مدينة داريا في غوطة دمشق الغربية من السلاح والمسلحين تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة والأهالي إليها.
وكان مجلس الوزراء قرر في جلسة سابقة له نهاية الشهر الماضي تشكيل لجنة لمتابعة إعادة تأهيل البنى التحتية والخدمية في مدينة داريا تمهيدا لعودة الأهالي إلى منازلهم.