اكد معاون وزير الادارة المحلية والبيئة المهندسمعتز قطان خلال افتتاح فعاليات الاحتفالية التي اقامتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون والذي يحتفل به هذا العام تحت شعار " الأوزون والمناخ - استعادتهما من قبل عالم متحد -  وتم دعم هذا الشعار بعبارة  (العمل نحو تقليل انبعاثات مركبات الكربون الهيدروفلورية المسببة للاحترار العالمي بموجب بروتوكول مونتريال) ان بروتوكول مونتريال يعتبر من المعاهدات البيئية الاكثر فعالية التي يتم تنفيذها في جميع دول العالم و يعتبر مثالا للنجاح والتعاون العالمي في التنفيذ الرشيد للالتزام بحماية البيئة دون المساس بالخطط والبرامج التنموية للدول النامية مبيناً ان الجمهورية العربية السورية كانت من أول الدول التي انضمت الى اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال في عام 1989 وتمت المصادقة على هذا الانضمام في عام 1991 وذلك وفق المرسوم التشريعي رقم 245 كما انضمت إلى الدول الموقعة على تعديلات البروتوكول الأربعة(لندن -كوبنهاغن –مونتريال- بكين ) مضيفا ان المرحلة القادمة من العمل بموجب بروتوكول مونتريال ستركز على التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون والمواد التي تؤثر على المناخ ، ففي ظل التخلص التدريجي من 98% من هذه المولد فان طبقة الاوزون تسير باتجاه التعافي في العقود الخمسة القادمة والذي يعتبر انجازا هاما للبروتوكولحيث تم تجنب اصابة الملايين بحالات سرطان الجلد واعتام عدسة العين بالإضافةللآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية على البيئة كما حفز ايضا الابتكارات في مجال الصناعات الكيميائية وصناعة المعدات حيث تم التوصل الى نظم تبريد اكثر كفاءة في استخدام الطاقة ومراعاة البيئة كما ساهم في التخلص من بعض غازات الاحتباس الحراري والذي ادى لفوائد كبيرة لقضية المناخ ايضا.

وعن الاجراءات التي اتخذتها سورية لاجتياز التحديات التي فرضها الالتزام بأحكام بروتوكول مونتريال وتعديلاته المختلفة اوضح معاون السيد الوزير ان سورية نجحت من حيث تحقيق الخفض المستهدف من استهلاك المواد المستنفدة لطبقة الأوزون لوجود ضوابط وسياسات فعالة تعمل على تسهيل الامتثال لأحكام البروتوكول، بالتعاون مع الجهات المعنية و دون المساس بالبرامج التنموية أو التأثير على الأولويات من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما تعتبر سورية من الدول الملتزمة بأحكام قرارات البروتوكول، حيث أوقفت استخدام  مركبات الكلوروفلوروكربون التي تستخدم في أجهزة التبريد والتكييفالمنزلية والتجارية والصناعية وصناعة الرغاوى والإيروسولات  وتنقية المعادن وفي أجهزة الاستنشاق الطبية  وقد تم التخلص من هذه المركبات بشكل كامل في بداية 2010, كما تم التخلص من استخدام الهالونات المستخدم في عمليات الإطفاء  ورابع كلوريد الكربون الذي يستخدم  كمادة مذيبة صناعية لأغراض التنقية و يستخدم كمادة وسيطة(في انتاج مركبات الكربون الكلورية الفلورية)   في عام 2010 .

موضحا انه سيتم في المرحلة القادمة البدء بتنفيذ خطة إدارة الإزالة التدريجية لمواد الهيدروكلورفلوروكربون (HPMP)  حيث تشكل إزالة هذه المواد التحدي الأساسي في المرحلة القادمة نظراً لاعتماد قطاع التبريد والتكييف على استخدامها بشكل واسع، حيث تهدف هذه الخطة إلى تحقيق المحافظة على طبقة الأوزون والتصدي للتحديات البيئية الأخرى وظاهرة الاحتباس الحراري  والالتزام بتنفيذالمعاهدات البيئية وذلك دون المساس بالاقتصاد الوطني أو البرامج التنموية أو التأثير على الأولويات التي تضعها الدولة من أجل تحقيق التنمية المستدامة لافتا الى أن وزارة الادارة المحلية والبيئة تتعاون مع عدد من الوزارات( الزراعة والإصلاح الزراعي ، الصحة ،  الاقتصاد والتجارة الخارجية ، وزارة الصناعة ...) للتخلص من جميع المركبات الضارة بالبيئة وبطبقة الاوزون والذي يحتاج الى تضافر الجهود والتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة حكومية ، أهلية ، منظمات شعبية وعلى كافة المستويات الوطنية ، الاقليمية ، الدولية فالكل شريك في تحمل المسؤولية للحفاظ على البيئة والارتقاء بها .

جدير بالذكر أن اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزونيحتفل به في السادس عشر من أيلول من كل عام والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1994 وفق القرار 49/114والذي يصادف  ذكرى التوقيع على بروتوكول مونتريال حول المواد المستنفدة لطبقة الأوزون الذي يقوم بمساعدة الدول النامية على تحقيق التزاماتها اتجاه البروتوكول واستكمال عملية التخلص التدريجي من جميع المركبات المستنفدةلطبقة الأوزون.