تفقد وزيرا الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف والصحة نزار يازجي مشروعات خدمية تعليمية وصحية ومرورية في مدينة حمص، شملت مشروع بناء ملحق لثانوية قتيبة بن مسلم الباهلي في حي عكرمة ، واطلع الوزيران على عدد من مشروعات إعادة تأهيل وتعبيد الشوارع الرئيسة في أحياء وادي الذهب وطريق باب الدريب كرم الزيتون والزهراء ومشروعي التوسّع في كل من مشفيي الزهراء وكرم اللوز الإسعافيين وزيادة طابقين في كل منهما لتلبية احتياجات المواطنين في المجال الصحي والطبي ، كما زار الوزيران مقبرة الشهداء في حي الأرمن وقرأا وصحبهما الفاتحة على أرواحهم الطاهرة وبعدها توجها للاطلاع على واقع الأبنية الآيلة للسقوط على طريق حماة وأمام مبنى نقابة المهندسين وسط حمص ، واختتم الوزيران جولتهما في سوق القيصرية وسط منطقة الأسواق القديمة حيث اطلعا على آليات تنفيذ مشروع إعادة وتأهيل المحال التجارية في أسواق حمص القديمة وسط المدينة، والذي يضم /4600/ محل وتنفذه محافظة حمص بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمراحل التي يتم تنفيذها تباعاً بهدف إعادة عجلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية لحمص بكل شرائحها وأطيافها، كما زارا الحمام العثماني وجامع النوري الكبير ، وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة أن هذه الزيارة تأتي ضمن إطار عمل الحكومة للاطلاع على الجهود المبذولة في المحافظة بهدف عودة الحياة الطبيعية للمحافظة التي تشهد مصالحات محلية، موضحاً أنه تمّ الانتهاء من المرحلة الأولى لإزالة الأنقاض والتي كان لها الأثر الكبير في إعادة الحياة للمدينة، وستبدأ مرحلة ثانية من إزالة الأنقاض ، وأشار وزير الصحة إلى تلبية الاحتياجات الصحية والخدمات الطبية كافة في جميع أنحاء المحافظة ولا سيما بالنظر إلى الأضرار التي تعرض لها القطاع الصحي خلال الأزمة، موضحاً أن الوزارة ستقوم في المرحلة الحالية بتحويل المراكز الصحية الكبيرة إلى مشاف صغيرة من 30 إلى 50 سريراً ، وقدم محافظ حمص طلال البرازي شرحاً عن خطة المحافظة بالتعاون مع نقابة المهندسين ومجلس المدينة وجامعة البعث بخصوص وضع وتنفيذ خطة إسعافية لإزالة ما يهدد السلامة العامة للمواطنين والمارة والسيارات في جميع المناطق التي دمرها الإرهاب ، رافق الوزيرين بالجولة الرفيق عمار السباعي أمين فرع حمص للحزب وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديرو الجهات المعنية والشركات والمؤسسات المنفذة للمشاريع ، كما أقام فرع الحزب في حمص لقاء جماهيرياً في مجمع صحارى العمالي، بحضور قيادة فرعي حمص وجامعة البعث للحزب ومحافظ حمص وأعضاء مجلس الشعب وفعاليات شعبية ورسمية وحزبية ودينية وأهلية ، وأكد أمين الفرع والمحافظ أن باب المصالحة الوطنية والعودة لحضن الوطن ما زال مفتوحاً، لافتين إلى أن الواجب الوطني يحتم على الجميع بذل المزيد من الجهود ووضع آليات العمل الأنسب لإنجاح عملية المصالحة، لما لها من أهمية في تخليص الوطن من جرائم الإرهاب، فيما أكد المشاركون أن المصالحة ضرورة دينية ووطنية وإنسانية، مشيرين إلى أنها أفضل السبل للخروج من الحرب الكونية التي تعصف بسورية وشعبها، وجددوا تأكيدهم على الثقة بالجيش العربي السوري وقدرته على تحقيق النصر الكبير وتطهير كامل تراب الوطن من رجس الإرهاب، كمدخل أساسي إلى مرحلة يشارك فيها السوريون جميعاً بعملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.