يضيف مشروع «شجرتي» قيد التجهيز في اللاذقية إلى الأبعاد البيئية والجمالية التي يحملها بعداً اقتصاديا بالتركيز على زراعة الأشجار المثمرة, وبعداً اجتماعياً وطنياً بالتشجيع على زراعة أشجار تحمل أسماء أصحاب زارعيها وفق رؤية محددة يلخصها المسؤولون عن المشروع بأنها عائلية تحت اسم عائلة شجرتي إشارة إلى العائلة السورية الواحدة.
وتقول رشا فارس مسؤولة عن تنظيم وتنفيذ خطط عمل المشروع في اللاذقية:(شجرتي) هو مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الدولة لشؤون البيئة سابقاً قبل أن يتم دمجها مع وزارة الإدارة المحلية ومركز الأعمال الكوري ويهدف إلى تشجير وإعادة تشجير الطرقات والحدائق بالأشجار المثمرة لأن الأشجار بشكل عام تحمل بعداً بيئياً وجمالياً حضارياً أما الأشجار المثمرة فتضيف إلى ذلك البعد الاقتصاديوتضيف: إن المشروع يندرج تحت شعار (نزرع المحبة مع الأشجار فيكبر فينا الوطن),حيث لكل مواطن شجرة يزرعها ويكتب اسمه عليها ويرعاها ,ومن هذا المنطلق يعمل المشروع على نشاطات بيئية وزراعية واجتماعية تجمع ألوان طيف المجتمع السوري على الخير والاهتمام بالبيئة والجمال, مشيرة إلى أصحاب الفعاليات الاقتصادية الداعمة والمساهمة في تأمين لوازم العمل وتنفيذ المشروع يميزهم المشروع بإعلانات خاصة على صفحاته ومواقعه وعلى الدليل الالكتروني (دليل شجرتي) كما يؤمن لهم الكوادر المدربة من الشباب المتطوع ,بدورهم يقدمون لعائلة شجرتي حسومات تجارية تتفاوت نسبتها من فعالية لأخرىويعتمد المشروع على المتطوعين كما تؤكد فارس حيث يساهم كل متطوع في المشروع بحسب رغبته ومقدرته, إما بالعمل المكتبي وإما الأفكار وإما الدعم المادي وتقول فارس :يعمل المشروع على تأهيل الكوادر من الشباب وتجهيزهم لدخول سوق العمل, كما يسعى لحصولهم على فرص العمل المناسبة, بالإضافة لإمكانية استلام المتطوعين بطاقة العضوية التي يحصلون من خلالها على الحسومات التي يقدمها الداعمونويحظى الأطفال بنصيب وافر من المشروع وتقول فارس: يتم العمل مع الأطفال من خلال نشاطات بيئية واجتماعية خاصة بهم عن طريق مدارسهم أو عن طريق النشاطات الخارجية .
يشار إلى أن الافتتاح الرسمي للمشروع سيبدأ مع انطلاق العام 2017 بعد التنسيق مع المحافظة ومديريات البيئة والزراعة –الحراج- لتحديد المناطق الممكنة زراعتها ودراسة تربتها ومناخها ونوع الأشجار المناسب لها, وسيتم وضع حجر الأساس للمشروع بزراعة عدد من الغراس ضمن حرم جامعة تشرين.