بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الذي يصادف في الأول من تشرين الثاني من كل عام وبحضور وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، وأمين فرع دمشق لحزب البعث حسام السمان ومحافظ دمشق الدكتور بشر الصبان ، تم افتتاح حديقة السبكي بدمشق بعد إعادة تأهيلها، وبعد أن أعلنت محافظة دمشق عن استثمارها للمشروع عبر مديرياتها دون شريك بعد ست سنوات من أول طرح لها للاستثمار، بتكلفة وصلت إلى 100 مليون ليرة سورية.

مديرة التوعية البيئية في وزارة الإدارة المحلية والبيئة الدكتورة سحر عمران اوضحت أن المديرية وبمناسبة اليوم الوطني للبيئة أطلقت مجموعة برامج لرفع مستوى الوعي البيئي وتطوير أدوات ضبط وتقييم السلوك البيئي في المجتمع عبر اعتماد العديد من الوسائل العلمية المدروسة، وتم إصدار نشرة بيئية توعوية شهرية والعديد من المطبوعات والقصص ذات التوجه البيئي، مضيفة أنه تكريساً للمادة 27 من الدستور السوري التي تنص على أن ( حماية البيئة مسؤولية الدولة والمجتمع وواجب على كل مواطن) تم اعتماد التاريخ المذكور آنفاً يوماً وطنياً للبيئة، وبناء عليه تم افتتاح حديقة السبكي بعد إعادة تصميمها ، وأشار عضو المكتب التنفيذي لقطاع التخطيط والمالية في محافظة دمشق فيصل سرور أن المحافظة بدأت بتأهيل الحديقة جراء الإشغالات الكثيرة التي وجدت فيها وضرورة إيجاد مرآب للسيارات في المنطقة، حيث قررت المحافظة إعادة تأهيلها بطراز جمالي حديث مميز مع الحفاظ على الشكل القديم وإحداث ثلاثة طوابق تحت الأرض تضمّ مرآباً للسيارات ومطعماً واستثمارات تجارية ،كما بين مدير الإشراف على المشاريع بالمحافظة المهندس علي الحلباوي أنه منذ أشهر باشرت آليات المحافظة وكوادرها العمل لإعادة تأهيل الحديقة، وتم اعتماد التصميم الحدائقي بعد إعداده بمداخلة متميزة مع كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق، حيث تطغى عليه ولأول مرة رؤية معمارية بخطوط حادة تخدمها الأعمال الزراعية ، بدوره مدير الحدائق المهندس بسام عباس أكد أن الفكرة الأساسية في إعادة هيكلية وتصميم الحديقة اعتمدت على استخدام طاقة الألوان بحيث خصص لكل مدخل رئيسي لون معين، فتجتمع الالوان كافة بساحة الحديقة الرئيسة، وتم تطوير الخطوط الرئيسية للحديقة بحيث تتناغم مع الالوان وإعادة تنسيق المساحات الخضراء فيها، وذلك انطلاقاً، من أهمية الحفاظ على البيئة وضرورة خلق متنفس للمواطنين ، كما نوه رئيس القطاع الثاني بمديرية الحدائق المهندس عماد أسد أن العمل بالحديقة بدأ بشكل فعلي منذ 4 أشهر، حيث تم إنجاز التشطيبات النهائية لتأهيل المرافق الصحية ومناهل المياه والممرات البيئية، مؤكداً أن عملية إعادة التأهيل شملت إزالة التشوهات البصرية الناجمة عن بعض الإشغالات، وتأهيل العريشة التي ترتبط بالذاكرة الدمشقية العريقة، إضافة لتأهيل بحيرة المياه أو ما كانت تعرف بحديقة البط التي كانت تتوسط الحديقة والتي تشكل مع العريشة المعالم الرئيسة لحديقة السبكي، مبيناً أنه تم أيضاً إزالة الأشجار اليابسة، وزراعة المسطحات الخضراء وعدد من الأشجار والأزهار ، وأوضح أسد أنه أثناء التنفيذ تم مراعاة إزالة السور الخارجي للحديقة

 بحيث يكون ما تحتويه الحديقة مكشوفاً للمارة، مع إضافة معالم جديدة وتنسيق لافت كمنظر جمالي