أقامت وزارة الادارة المحلية والبيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل ) ورشة عمل حول تطوير خطط الاستجابة المحلية للأحياء ، معاون وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس لؤي خريطة وخلال افتتاحه فعاليات الورشة اكد ان الحكومة السورية تنظر إلى استراتيجيات التعافي ودعم سبل العيش على أنها الأداة الرئيسية للخروج، بشكل تدريجي، بالعمل الإغاثي وبرامج التعويض المباشر، من الأفق الآني وتوجيه الموارد المحلية والدولية المتوفرة نحو حلول انتقالية تتمتع بطابع الاستدامة، مضيفا ان الحكومة ترى في استراتيجيات التعافي ترجمة لتوجهاتها في تعزيز مناخات الثقة بين المجتمع والدولة وبناء أجواء المصالحة والتوافق واستدامتها وتعميقاً لنظرة اللامركزية الإدارية التي يؤكد عليها المرسوم التشريعي 107 لعام 2011، والتي برزت الحاجة إليها في سنوات الأزمة، نحو مزيد من إشراك المجتمع المحلي، من خلال مجالسه المنتخبة على مستوى المحافظة والمدينة والحي، إلى جانب المنظمات الوطنية غير الحكومية، في جهود الاستجابة الإنسانية الرامية للخروج من الأزمة مروراً بالتعافي المبكر وانتهاء بالدخول في مرحلة إعادة الإعمار مؤكدا ان هذه الورشة تشكّل تجسيداً لهذه الرؤية التي تقوم على إسناد مهام التنمية والتعافي للوحدات الإدارية والمجتمعات المحلية بما ينسجم مع مقتضيات قانون الإدارة المحلية، من جانبها اكدت مديرية التعاون الدولي في وزارة الادارة المحلية والبيئة وجود تعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) أثمر عدداً من المشاريع ذات الطبيعة المستدامة والتي تعتبر ورشة العمل التي نقيمها اليوم خطوة أساسية فيها على طريق تطوير التعاون بين الجانبين واضافت يمكن تحديد أهداف خطط الاستجابة المحلية للأحياء بالأهداف والاستراتيجيات بتشجيع وتعزيز المصالحات المحلية وعودة المهجرين واستعادة الروابط الاجتماعية ، ودعم كفاءات وبناء قدرات المجتمع المحلي ممثلاً بمجالسه البلدية المنتخبة ولجان الأحياء على القيام بمبادرات تنموية بما ينسجم مع أهداف الإدارة المحلية وتوجهات الحكومة السورية ودعم الاقتصاد المحلي والتخفيف من نسب الفقر وخلق فرص عمل جديدة ، وتلبية الاحتياج في السكن وتأهيل المساكن المتضررة والعمل على تأهيل شبكات البنى التحتية وتحسين الشروط المعيشية و تقديم الخدمات اللازمة ودعم المراكز الخدمية وحماية الملكيات والعقارات وتطوير آليات توثيقها التوجه نحو الحلول المستدامة لدعم التخطيط الحضري ضمن كامل أبعاده الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية.
وتهدف الورشة التي تستمر ثلاثة أيام و يشارك فيها فنيون من الوزارة معنيون بالتدخل الإغاثي والتعافي المبكر و البلديات وأعضاء من لجان الأحياء (دمشق-ريف دمشق-حمص) لتدريبهم على تحليل بيانات أحيائهم وبلداتهم من مختلف الجوانب المتعلقة بالتعافي المبكروتحديد أولويات التدخل وصياغة تقرير فني موجز يصف حالة البلدة/الحي ويتضمن خطة تعافي شاملة لها بالإضافة لتحديد المشاريع ذات الأولوية وتصميمها من حيث المذكرة التبريرية للمشروع ودفاتر الشروط الفنية والحقوقية والمالية ودفاتر الكميات والكلفة التقديرية والإشراف على تنفيذالمشروع وتصفيته وتقييم اثر تنفيذه على تحقيق الأهداف الكلية المتعلقة بالتعافي المبكر.