استنفرت مؤسسة مياه دمشق وريفها جهودها وإمكانياتها اللوجستية والبشرية لإيصال المياه إلى الأحياء عبر برنامج ضخ محدد بعد الاعتداءات الإرهابية على مصادر تغذية العاصمة في ريف دمشق، مع غياب الالتزام بالتقنين السابق لتحرم بعض الأحياء من المياه نهائياً وتزود أخرى نسبياً، ولكي تقوم المؤسسة بدورها الاستثنائي المطلوب قامت بإحضار العديد من صهاريج المحافظات الأخرى، في وقت اعتمدت على صهاريج وزارة الإدارة المحلية ومحافظة دمشق إلى جانب وزارة الموارد المائية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية لمؤازرة المؤسسة في توريد المياه للمناطق والأحياء، ليصل عدد الصهاريج التي تستخدمها حتى الآن إلى 40 صهريجاً وبسعات مختلفة ما بين 40 و200 برميل. وأكدت مصادر المؤسسة الاعتماد على الآبار الاحتياطية والداعمة التي اعتمدت عليها على مدى سنتين في حالات مشابهة.وتبدو مشكلة اليوم أكثر تعقيداً، فبعد قيام العصابات الإرهابية المسلحة بتحويل مياه الفيجة إلى نهر بردى ارتفع منسوب النهر بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع رفض أي تسوية أو مصالحة ليقع عبء وانعكاس هذا الفعل على كاهل جميع المواطنين والقطاعات التعليمية والصناعية دون استثناء في وقت تهدر مياه النهرين دون فائدة تذكر.