شارك وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف بمناسبة عيد الشجرة بدأت بحملة تشجير لزراعة 500 ألف شجرة حراجية من 25 نوعاً لتحريج 835 هكتاراً على مستوى المحافظة والتي اقامتها مديرية زراعة اللاذقية وبدأت من قرية بيت الشكوحي في الريف الشمالي للمحافظة ، واطلع السيد الوزير خلال مشاركته بحملة التشجير على الأضرار التي خلفها الإرهاب بالممتلكات العامة والخاصة في الريف الشمالي وعمليات الترميم التي تقوم بها المؤسسات العامة المختلفة في المحافظة، مؤكداً ضرورة بذل المزيد من الجهد لإنجاز عمليات الترميم، ولاسيما المنازل كي يعود أصحابها إلى قراهم ويعملوا على إعادة إحياء مناطقهم وزراعة أراضيهم، معرباً عن استعداد الوزارة لتقديم كل ما من شأنه إنجاز العمل في أسرع وقت ممكن ، وخلال اجتماع في مبنى المحافظة لتتبع المشاريع التنموية التي أقرتها الحكومة لمحافظة اللاذقية ضم أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة شدد الوزير مخلوف على ضرورة العمل بوتيرة أكبر لتقييم الأضرار في قرى الريف الشمالي التي أعاد إليها بواسل الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار، ووضع الكشوف التقديرية المتعلقة بها، وتشكيل ورشات تعمل على ترميم المدارس وغيرها، مؤكداً أنه سيتم ترميم المنازل المدمرة في تلك القرى، وسيتم إعطاء منح لأهلها، ولن يتم الاكتفاء بتعويض الثلاثين في المئة المقرر.
وطالب الوزير مخلوف أعضاء المكتب التنفيذي بمضاعفة جهودهم ومتابعة عملهم كل في قطاعه لمعرفة واقع الوحدات الإدارية التابعة لكل منهم، والمشكلات التي تصادفها والعمل على حلها، وتقديم تقرير شهري بشأن ذلك، ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية التي أقرّها الوفد الحكومي الذي زار المحافظة مطلع الشهر الماضي ووضع برامج دقيقة ومدروسة في هذه المرحلة للاستفادة من المشاريع التنموية الصغيرة التي منحت للمحافظة من السيد الرئيس بشار الأسد وقيمتها مليارا ليرة خلال العام الحالي.وأكد ضرورة العمل على التسويق لهذه المشاريع في الوحدات الإدارية حيث ينبغي أن تكون هناك مشاريع بقيمة 350 مليوناً كل شهر موزعة على الوحدات الإدارية للمواطنين والمزارعين الأكثر حاجة، وأن تكون هناك أولوية لأسر الشهداء ومساعدة أصحاب هذه المشاريع والتساهل معهم من حيث تأمين الأرض والتراخيص لهم.ودعا إلى وضع الخبرات الفنية في الإدارات والمؤسسات العامة لإرشاد المواطنين أصحاب المشاريع بشأن كيفية تنفيذها، والأخذ بيدهم لينجحوا في إقلاع مشروعهم وتقديم الرعاية لهم وحماية منتجاتهم، كاشفاً أنه بإمكان الراغب بمشروع صغير الحصول على قرض حتى عشرة ملايين ليرة وفق المشروع المراد تنفيذه.وعرض الوزير مخلوف المشاريع الصغيرة التي يمكن تنفيذها خلال الفترة القادمة على مستوى الوحدات الإدارية مثل تربية خلايا النحل، وتوسيع مساحات زراعة التبغ، وتربية الثروة الحيوانية، ومشاريع البيوت البلاستيكية، وإنتاج النباتات العطرية، واستخلاص المواد الفعالة والتجميلية، وورشات تجفيف الفواكه والمربيات، ومعامل خياطة، ومعامل إنتاج لباس مدرسي، وصناعة العصائر والمركزات، والصناعات الغذائية كالألبان والأجبان.. وغيرها من المشاريع الصغيرة التي ستنعكس إيجاباً على أصحابها وستسهم في التنمية المحلية على مستوى المحافظة ، وفي تصريح صحفي أشار الوزير مخلوف إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار تتبع تنفيذ المشاريع التنموية والأخرى التي أقلعت أثناء زيارة رئيس الوزراء المهندس عماد خميس إلى المحافظة وتهدف للاطلاع على الأعمال المنجزة في المحافظة، وللتأكيد على أن تكون مؤسسات وزارة الإدارة المحلية يداً واحدة في تنفيذ مشاريع الملياري ليرة التي هي مشاريع صغيرة تستهدف الريف، وسيتم تقديم كل الدعم للراغبين بهذه المشاريع حتى يصبح هؤلاء طاقة منتجة وفاعلة.وبشأن حملة التشجير بيّن الوزير مخلوف أن هذه الحملة تأتي في إطار التوجه الحكومي لترميم كل ما خربه الإرهاب ومنها الشجرة، حيث سيتم تشجير كامل المساحات في كل المناطق السورية مبيناً أن الحملة في اللاذقية تستهدف المناطق التي تعرضت للحرائق وللتخريب من المجموعات الإرهابية ، بدوره أشار محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم إلى أنه يتم العمل على ترميم المنازل المتضررة من الإرهاب في الريف الشمالي، كما ستتم متابعة المشاريع التنموية في المحافظة وعلى مستوى الوحدات الإدارية، فضلاً عن أنه تتم إعادة تحريج كل المساحات التي تضررت في المحافظة سواء بفعل الحرائق أو بفعل الممارسات الإرهابية.