تابع الوفد الحكومي الأعمال والمشاريع التي تم تنفيذها في حلب ضمن خطط وبرامج إعادة الإعمار وبناء ما دمره الإرهاب وخلال اجتماع موسع عقد في القصر البلدي أمس أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس حسين عرنوس أن هدف الزيارة هو الوقوف على سير الأعمال الخدمية والإنشائية التي تم تنفيذها والأعمال التي ما زالت قيد التنفيذ إضافة إلى تتبع الخطط والبرامج والتوصيات التي أقرها مجلس الوزراء عقب زيارته إلى حلب مؤخراً، ولفت إلى أن ما أنجز حتى الآن هو جيد إلا أن المطلوب مضاعفة الجهود وترتيب الأولويات وتحديد المسؤولية والاستثمار الأفضل للإمكانات المتاحة وبما يساهم في تسريع وتائر العمل وفق الشروط والمعايير والمدد الزمنية الموضوعة، مطالباً الجهات التنفيذية المعنية بطرح الخطط و البرامج والرؤى الآنية والمستقبلية ليتم اتخاذ القرارات المناسبة لإنجازها بأسرع وقت.وفيما يتعلق بإعادة ترميم الجامع الأموي وكنيسة السيدة أكد الوزير عرنوس أنه تم تشكيل لجنة خاصة للبدء بوضع الدراسات الهندسية والفنية المطلوبة للبدء بأعمال الترميم وذلك تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد. وطلب وزير الأشغال العامة والإسكان من الشركات الإنشائية توظيف آلياتها وإمكاناتها الهندسية والفنية حسب الأولويات واستهداف المناطق الأكثر احتياجاً لعمليات الترميم والتأهيل
من جانبه بيّن وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أن رئاسة مجلس الوزراء وافقت وصادقت على كافة الخطط والبرامج والعقود التي أقرتها الجهات المختصة في حلب وذلك ضمن خطة إعادة الإعمار والبناء، لافتاً إلى أن قيمة العقود الخدمية والإنشائية المصدقة من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة بلغت قيمتها حتى الآن حوالي ستة مليارات ليرة إضافة إلى رصد مبلغ ملياري ليرة لتنفيذ المشاريع التابعة لوزارة الداخلية في حلب وفيما يخص إعادة دوران عجلة الاقتصاد والإنتاج أوضح مخلوف أنه تم تخصيص مبلغ مليارين وثلاثمائة مليون ليرة لدعم العملية الإنتاجية في المدينة الصناعية في الشيخ نجار إلى جانب تخصيص مبلغ100 مليون ليرة لكل من مناطق العرقوب والراموسة والكلاسة الصناعية وأكد وزير الإدارة المحلية والبيئة على ضرورة المباشرة فوراً بتنفيذ العقود المصدق عليها وتسخير كافة الإمكانات البشرية والفنية والالتزام بالخطط والبرامج الزمنية الموضوعة، داعياً إلى ضرورة التشاركية في العمل والتنسيق بين كافة الجهات وخاصة بين مجلس المدينة وجامعة حلب ونقابة المهندسين لوضع الدراسات اللازمة والبدء بالتنفيذ بدوره أشار وزير الصحة الدكتور نزار يازجي إلى أن الوزارة أرسلت فريقاً هندسياً متخصصاً للوقوف على واقع المنشآت الصحية المتضررة في حلب وقد تم وضع خطة عمل متكاملة و شاملة لإعادة تأهيل القطاع الصحي المتضرر شملت ترميم خمسة مراكز صحية وترميم و تجهيز المشفى الوطني بشكل طابقي إضافة إلى تأهيل مشفى الأورام في حلب وتحويله إلى مشفى جراحي وعلاجي، وبين أن وزارة الصحة ستنشئ مركزاً متخصصاً لمعالجة المصابين بالأمراض المزمنة وتقديم الدواء المجاني لهم .وزير السياحة المهندس بشر يازجي أشار إلى أن المرحلة الحالية تستدعي استنهاض الهمم و تكثيف الجهود وتسريع وتائر العمل بما يضمن عودة الحياة الطبيعة لكافة الأحياء المتضررة، داعياً إلى وضع دراسات تفصيلية لمختلف المناطق والأحياء المستهدفة وسد كافة الثغرات و العمل على معالجة الصعوبات التي تعترض العمل من خلال التشاركية وبين كافة الجهات التنفيذية والفنية مشيراً إلى أن وزارة السياحة وضعت برامجها وخططها الطموحة لإعادة الألق للسياحة في حلب
من جانبه أكد محافظ حلب حسين دياب أن أعمال ترحيل الأنقاض وإعادة الحياة للأحياء المطهرة من رجس الإرهاب مستمرة وتم وضع الأولويات لتنفيذ المشاريع الإنشائية الإسعافية وإعادة تأهيل البنية التحتية للأحياء المتضررة إضافة إلى تأهيل المنشآت الاقتصادية والمباني الحكومية والمرافق الخدمية وذلك بالتوازي مع العمل على توفير وتأمين الخدمات للمواطنينوقدم عدد من المديرين المعنيين عرضاً للأعمال والمشاريع المنفذة والتي هي قيد الإنجاز مشيرين إلى أن الجهود يتم تركيزها على استكمال الأعمال والخطط الإسعافية بما يخص تأهيل البنية التحتية والمرافق الخدمية والعامة وذلك حسب الأولويات ضمن الخطط والبرامج والمدد الزمنية الموضوعةوكان الوفد الوزاري قد استهل زيارته إلى حلب بجولة على عدد من الأحياء السكنية المطهرة من الإرهاب تابع خلالها عمليات ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع الرئيسية والفرعية وتأهيل المرافق الخدمية والبنى التحتية واستمع الوفد من محافظ حلب إلى شرح مجمل الجهود المبذولة على الصعيد الخدمي والصعوبات التي تعترض سير الأعمال، حضر الإجتماع قائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي والدكتور زياد صباغ وعبد الله حنيش عضوا قيادة فرع حلب للحزب ورئيسا مجلسي المحافظة والمدينةوأعضاء المكتبين التنفيذيين لمجلسي المحافظة والمدينة والمديرين المعنيين في المحافظة.