عادت مقاصد السياحة البيئية إلى واجهة الاهتمام الواسع ببرامج تتشارك فيها وزارات الزراعة، والسياحة، والإدارة المحلية والبيئة، بهدف إعادة إنعاش المواقع الحراجية المعروفة بطابعها السياحي والبيئي الجاذب للسياح والزوار والمصطافين. وكشف رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة اللاذقية المهندس باسم دوبا عن خطة لتأهيل عدة مواقع للسياحة البيئية بالتعاون مع وزارتي السياحة والإدارة المحلية، وأن هناك الكثير من المواقع المدرجة للتأهيل السياحي على غرار موقع محمية الفرلق التي تشكّل أحد أهم مواقع السياحة البيئية وأنموذجاً لها على المستوى العالمي وأكد دوبا أن هناك خطة لإعادة تأهيل المحمية التي تضرّرت من الاعتداءات الإرهابية ولاسيما أن مشروع المحمية يحقق الوظيفة السياحية والإنتاجية والبيئية لما تتميز به غابات الفرلق من تنوّع حيوي وغنى طبيعي وجمال سياحي ما يجعلها مقصداً رئيسياً للسياحة البيئية على مستوى القطر، وأوضح دوبا أن هناك نافذة تسويقية للمحمية يتم من خلالها تسويق المنتجات الريفية المستخلصة من المحمية كالأغذية والنباتات الطبية والعطرية والعسل والبذور والصابون وغيرها، مشيراً إلى وضع خطط تشاركية للتوسع بمواقع السياحة البيئية في عدة مناطق حراجية بإشراف الوزارات المعنية وبمساهمة المجتمع المحلي المجاور للغابة، بهدف تأهيل تلك المناطق كمقاصد للسياحة البيئية ومراكز للتنمية الريفية وتشجيع الصناعات البيئية والمنتجات الريفية لتحقيق الجدوى المتكاملة سياحياً وإنتاجياً وبيئياً.