ناقشت اللجنة الفرعية للسكن العمالي بدمشق الواقع الحالي للسكن العمالي المتضرر بسبب الاعتداءات الإرهابية وآلية البدء بالترميم والصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة العامة للإسكان من جهة ضعف التمويل وارتفاع تكلفة البناء وحاجة الطبقة العاملة لهذه المساكن وشدد المجتمعون على أهمية زيادة تواصل المؤسسة العامة للإسكان ونقابات العمال مع المكتتبين وحثهم على التسديد واتخاذ الاجراءات بحق المتأخرين لما بعد نهاية الشهر السادس كما تم الاتفاق على أن تقدم اللجنة الفرعية المقترحات اللازمة ليصار إلى اتخاذ القرارات المناسبة لهم.
وخلال ترؤسه اجتماع اللجنة بين وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس حسين عرنوس ضرورة تضافر الجهود وتقديم الدعم اللازم لتقديم الرؤى والحلول لتطوير واقع السكن العمالي مشددا على حرص الحكومة واهتمامها بالعمال كونهم واصلوا العمل والانتاج لتعزيز صمود الاقتصاد الوطني وقدموا تضحيات كبيرة. وأشار الوزير عرنوس إلى أن مشكلة السكن تفاقمت بعد الحرب الظالمة التي تشن على سورية ويتوجب مضاعفة الجهود لتذليل الصعوبات ولا سيما بموضوع التمويل وتقنيات التشييد السريع الذي بدوره يحتاج إلى تمويل كبير داعياً القطاع الخاص المقاولين لإدخال تقنيات البناء الحديثة لما لها من دور كبير في الانجاز السريع للمساكن وضمن وقت قصير. ووصفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري مشروع السكن العمالي بالأولوية المهمة موضحة أن ما يواجهنا على أرض الواقع هو الزيادة الهائلة بالأسعار والتكاليف العالية لمواد البناء ما يضعف نسبة الانجاز. من جهته لفت وزير الصناعة المهندس أحمد الحمو إلى أن حجم التمويل يلعب دوراً كبيراً في انجاز المشاريع السكنية لذلك يجب التفكير والبحث عن مصادر تمويل تساعد في استكمال وتأمين متطلبات بناء الوحدات السكنية.
بدوره تحدث وزير الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف عن ضرورة دفع وتأمين مستلزمات السكن العمالي والبحث عن كيفية تأمين كل متطلباته والحفاظ عليه موضحا انه من المفيد أن نبدأ باتجاه المساكن الاقل تضرراً وتكلفة والعمل على تجهيزها ثم ننتقل للمشاريع الاكثر تضرراً.
ورأى وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي أن استكمال السكن العمالي وتخصيصه للمكتتبين ضرورة ملحة في ظل الظروف الحالية خاصة بعد ارتفاع أسعار العقارات بشكل عام. فيما اعتبر وزير الموارد المائية المهندس نبيل الحسن أن ضعف تقنيات التنفيذ من قبل القطاعين العام والخاص يسبب زيادة فترة انجاز المساكن، وأوضح أمين الخدمات الاجتماعية في الاتحاد العام لنقابات العمال برهان عبد الوهاب أن التزام العمال المكتتبين على المساكن بتسديد ما يترتب عليهم يساعد في انجاز المشاريع لافتاً إلى أنه في عام 2009 بدأ الاكتتاب وتم التوزيع في عام 2011 ولكن نتيجة الظروف الحالية تأخر تسليم باقي المساكن.