أقامت الجمعية السورية للوقاية من حوادث الطرق، بالتعاون والتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة، ندوة بعنوان (تلوث هواء دمشق مشكلة بيئية خانقة) وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، بمشاركة عدد من الجهات المعنية المهتمة بسلامة المواطنين وحمايتهم من أخطار التلوث ، وأكد معاون وزير الإدارة المحلية لشؤون البيئة م.محمد وضاح قطناوي على ضرورة تضافر جهود جميع الجهات والجمعيات مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة كون التلوث له منعكسات مباشرة على جميع الكائنات، إضافة لتأثيره على المحيط العام والبيئة، مبيناً أن الاهتمام بمشكلة التلوث من أهم القضايا التي تسعى الوزارة لمعالجتها والحد منها. ، وأوضح قطناوي أنه تم تشكيل لجنة وطنية على مستوى الوزارات ذات العلاقة، مهمتها تقديم مشاريع تساهم في التخفيف من تلوث الهواء، وهناك اجراءات تقوم بها الوزارة لمواجهة المشكلة، وينبغي مساهمة القطاعات كافة بهذا الشأن، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ايجاد مصافٍ حديثة لتكرير النفط، وتحديث اسطول النقل بالاعتماد على وسائط النقل الجماعية، بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقات المتجددة، وكذلك الاعتماد على الغاز لتوليد الكهرباء عوضاً عن الفيول ، مدير سلامة الغلاف الجوي في وزارة الإدارة المحلية م.ابراهيم العلان أشار إلى ضرورة بذل الجهود لمعالجة مشكلة تلوث الهواء بدمشق خاصة بالنسبة لوسائل النقل لأنها تشكل 60% من مساهمتها بتلوث الهواء، لذا لابد من وضع معايير وأسس لتحسين واقع الهواء وإدارة جودته وأضاف العلان إن الندوة تطرقت لأهم المشكلات والملوثات التي تعاني منها المدينة حالياً، إذ إن نسب التلوث المرتفعة تنعكس سلباً على الصحة، وهذا يفرز المزيد من الأمراض والمخاطر الصحية على الانسان والبيئة معاً، لذلك لابد من وضع خطط واستراتيجيات شاملة متكاملة للتصدي للتلوث حفاظاً على البيئة، وخلق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة واضعة في اعتباراتها الأجيال القادمة.، من جهتها نوهت رئيس دائرة سلامة الهواء م.حكيمة هواش بأن الورشة تأتي انطلاقاً من اهتمام الوزارة بمعالجة القضايا البيئية، ووضع برنامج نشاط مشترك بين الجهات المعنية للحد من تلوث الهواء، معرجة على أن تناقص المساحات الخضراء هي إحدى المشكلات البيئية التي تتعرض لها دمشق، مبينة أنه من منطلق التوعية تم تنظيم الندوة للتعريف بتلوث الهواء وكيفية تشكل الملوثات، ناهيك عن كيفية الحد منها، والإجراءات التي يجب أن تتم بين الجهات والجمعيات والوزارات لبذل الجهود، إذ إن الجميع مشترك بالمسؤولية.