عبر المشاركون في المعرض الذي افتتح اليوم على هامش المؤتمر البيئي البحثي الرابع على مدرج جامعة دمشق عن أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض كونها تقدم لهم فرصة لعرض اختراعاتهم وتسليط الضوء عليها ليتم استثمارها في المشروعات البيئية بهدف حماية البيئة من التدهور وإعادة فرز الأنقاض ومخلفات الدمار جراء الاعتداءات الارهابية وإيجاد الحلول العلمية للحد من انتشار التلوث.
ويضم المعرض العديد من الشركات الخاصة العاملة في مجال الطاقات البديلة والمتجددة وتسخين المياه وتوليد الطاقة وإنارة الشوارع وضخ المياه بالطاقة الشمسية و إعادة تدوير النفايات وتصنيعها واستخدامها والعزل الحراري ، وقد عبر المشاركون في المعرض الذي افتتح اليوم على هامش المؤتمر البيئي البحثي الرابع على مدرج جامعة دمشق عن أهمية المشاركة في مثل هذه المعارض كونها تقدم لهم فرصة لعرض اختراعاتهم وتسليط الضوء عليها ليتم استثمارها في المشروعات البيئية بهدف حماية البيئة من التدهور وإعادة فرز الأنقاض ومخلفات الدمار جراء الاعتداءات الارهابية وإيجاد الحلول العلمية للحد من انتشار التلوث
ويضم المعرض العديد من الشركات الخاصة العاملة في مجال الطاقات البديلة والمتجددة وتسخين المياه وتوليد الطاقة وإنارة الشوارع وضخ المياه بالطاقة الشمسية و إعادة تدوير النفايات وتصنيعها واستخدامها والعزل الحراري.
مدير المشاريع في شركة توفير الطاقة الشمسية إياد دونا أشار إلى أن شركته تعمل في مجال تصنع السخانات الشمسية التي بإمكانها تزويد المنازل وورش العمل والمصانع بالطاقة الشمسية والكهربائية إضافة إلى آبار المياه لافتا إلى أن الشركة نفذت مؤخرا مشروعا رائدا لمد شبكة عامة بالألواح الكهرو شمسية باستطاعة “180” كيلو واط فيما تعمل حاليا على دراسة إمكانية تمويل هذا المشروع من قبل المصارف بما يخدم المواطن ويسهل عليه الاعتماد على السخان الشمسي بالتقسيط .
وأوضح رئيس المكتب الفني لتدوير أنقاض المباني المهدمة في الشركة العامة للطرق والجسور المهندس “دحام العبد الله” أن الشركة تقوم منذ عامين بإجراء التجارب والبحوث للاستفادة من تدوير أنقاض المباني المهدمة في مرحلة إعادة الإعمار القادمة بما يعوض عن المقالع الطبيعية مشيرا إلى أنه تم الحصول خلال تلك التجارب على نتائج مقبولة لاستخدامه في منصفات الطرق والأرصفة ومواقف السيارات وإنتاج بلوك لإقامة تصوينات للأبنية والمعامل ودعا العبد الله إلى الاستفادة من هذا الموضوع البحثي في المرحلة القادمة لافتا إلى أن الأنقاض تختلف حسب مصدرها وأي عملية تنفيذ يجب أن يسبقها اجراء تجارب وقياسها بالمواصفات الفنية الخاصة بالاستخدام ، وبين “مصطفى أحمد حمدي” أحد المشاركين في المعرض أنه استطاع اختراع جهاز للتعقيم يعمل على الطاقة الشمسية المزدوجة لتعقيم الأجهزة الطبية والجراحية بطريقة نظيفة و آمنة للبيئة ويمكن استخدامه في المعسكرات والمشافي الميدانية والمخيمات نظرا لإمكانية حمله وطيه إضافة إلى أنه يوفر الطاقة وصديق للبيئة فيما أشار المخترع “عصام حمدي” إلى أنه يشارك في جهاز لتطوير الإضاءة والتدفئة عبر الانعكاس الشمسي المباشر في الجهات الشمالية للأبنية لتدفئتها أو إضاءتها مبينا أنه يمكن عبره تخزين الطاقة الحرارية في الكتل الصلبة من الأبنية حتى بعد غروب الشمس حيثيقوم بإعادة الإشعاع الحراري ، من جانبه أشار الأستاذ الجامعي نزار جديد إلى أنه “يقوم بتدوير نفايات الاستريوبور”صناديق الخضرة وصحون الشاورما” كونها مواد مضرة بالبيئة من خلال إعادة تصنيعها وتدويرها وانتاج مواد مفيدة مثل سيراميك للبناءبأشكال مختلفة وسلفنة الورق وتحنيط الثمار بغرض الزينة واحبار للطباعة على الزجاج والقماش والمعادن والجلود”.
المؤتمر يتابع فعالياته
إلى ذلك تابع المؤتمر عقد جلساته اليوم مركزا على الجوانب الاقتصادية لإعادة استخدام وتدوير بقايا مواد أنقاض الأبنية واستثمار المخلفات الطبيعية للحصول على مركبات “فعالة صيدلانيا” وإطلاق دفتر الشروط والمواصفات الفنية لإزالة وتدوير النفايات في الأبنية وإعادة استخدامها والتحلل الحراري للمخلفات العضوية المنزلية لإنتاج وقود مساعد وضرورةاجراء مراجعة بيئية لمركز وادي الهدة لمعالجة المخلفات الصلبة في طرطوس وآثاره المحتملة على الموارد المائية ودراسة تأثير انواع ونسب المكونات على خواص “الخشب البلاستيكي” المركب “المعاد تدويره من نفايات الخشب”.وأشار المهندس لؤي بركات في بحثه إلى أن الدراسة الدقيقة للتجارب العالمية تبين أنه يمكن استخدام ما يتراوح بين”80″و”90″بالمئة من الأنقاض مع الأخذ بعين الاعتبار توفر الإدارة الجيدة لتقنيات الهدم وإعادة التدوير داعيا إلى ايجاد السياسات والقوانين والضوابط الناظمة التي تحكم هذا الموضوع لتحقيق أعلى جدوى اقتصادية فيما بينت الدكتورة “رنا السليم” أن تطبيق طرق المعالجة الفيزيائية والكيمائية على مياه الجفت لتخليصها من الزيوت والمعلقات كمرحلة اولية قبل استخلاص مركب “الاوليوروبين” بالتخثير الكيميائي يتم عبر مرحلتين تسمحان بعدها بفصل الزيوت والمعلقات النباتية بالترشيح وتخفيض نسبة “السي او دي”بنسبة “80” بالمئة وعزل وتنقية مركب الهيدروكسي تيروزول عن طريق استخدام ورق الزيتون كمصدر”للاوليوروبين”.وتحدث الدكتور معلا خضر في عرضه عن مواصفات وضوابط استخدام الركام الناجم عن تكسير انقاض الأبنية في أعمال الخرسانة والطرق وسبل تحقيق ريعية اقتصادية عبر الاستفادة من المنتج و إعادة استخدامه في إعادة الإعمار حسب تدرج مواصفاته وفق المقاييس العالمية في الجدران الاستنادية وصناعة البلوك وتأسيس البنية التحتية للطرقات والأرصفة والخلطات الاسفلتية في الأسوار والمباني ذات الطابق الواحد بعد تكسيرها وطحنها ، من جهته أشار المهندس “شفق حرفوش” في بحثه حول معالجة المخلفات الصلبة في وادي الهدة إلى أن المكب العشوائي الحالي في الوادي يسبب تلوث المياه الجوفية بالملوثات العضوية والجرثومية ويجعلها غير صالحة للشربو بالتالي الموقع غير صالح جيولوجيا لإنشاء المركز إلا أن توضع حوامل المياه الجوفية ضمن تشكيلات جيولوجية مشققة في بعض المناطق المحيطة يجعلها عرضة للتلوث برشاحة النفايات لهذا ينبغي تصريف مياه الأمطار خارج حدوده بشكل آمن.
وركز الباحث خير الدين طرشة على ضرورة اعتماد المنهجية التجريبية من خلال توضيح مراحل تصنيع”الخشب البلاستيكي” المركب بطريقة القولبة بالحقن باستخدام حبيبات خشبية لنوعين مختلفين “الزان والسويد الأصفر” حسبالمتوفر باعتماد نسب تدعيم متفاوتة.
وعلى مدار أربعة أيام يستمر المؤتمر الذي تقيمه وزارة الادارة المحلية والبيئة بالتعاون مع المكتب الاقليمي في الدول العربية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة” اليونيسكو” ويتطلع إلى الاستفادة القصوى من التطور الذي حققته التقنيات المقترحة الناتجة عن البحوث البيئية والتي عمل عليها الباحث طوال فترة بحثه سواء على شكل مقترحاتوتوصيات ونتائج واختراعات والوصول بالمهتمين والمختصين والباحثين في قطاع البيئة إلى امكانية تطبيق بحوثهم .