لفت د.قاسم عمر صالح في بحثه خلال مؤتمر الاستثمارات البيئية الى تأثير استخدام مياه الصرف الصحي على الري، متخذاً من منطقة الزبداني مثالاً، مبيناً أن مياه الصرف الصحي، تتسبب بالعديد من المشكلات البيئية التي تؤثر على جودة البيئة، الأمر الذي يستدعي الدراسة والبحث ومن ثم سرعة التصرف وإيجاد الحلول لمواجهة هذا التحدي البيئي، عبر إيجاد عدد من محطات المعالجة، من هنا يأتي دور النمذجة الرياضية في دراسة حركة الملوثات وتأثيرها على نوعية المياه الجوفية ومدى فعالية النماذج الرياضية في ذلك، مستعرضاً بعض الطرق المستخدمة في هذا المجال وحول استخدام المحاكاة والنمذجة في إعادة تأهيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، أشار م.عدناناللاذقاني إلى أنه تم العمل لإنجاز عملية تجزئة مياه الصرف الداخلة لمحطة معالجة جمرايا، وتقسيمها إلى 17 عينة مجمعة ليتاح للعينة المدروسة أن تمثل متوسط خواص المياه الملوثة، وتم إجراء عمليات المحاكاة اللازمة لإعادة تدوير الحمأة، مبيناً أن هذا البحث لم يهتم بتطوير أداء المحطات للحد من التلوث الكربوني فقط، بل تعداه للاهتمام بتطوير المعالجة الثالثية للمغذيات ، فيما أوضح د.مثنى أحمد خلال بحثه حول استخدام تقنية التحليل النووي مع تقنية ICPMS في تحليل التلوث العنصري للهواء في دمشق، أن تقنية التحليل النووي PIXE من أهم التقنيات غير التخريبية المستخدمة في التحليل العنصري لعينات فلاتر تلوث الهواء، وجرى تجميع وتحليل عدد من العينات المجمعة في كفرسوسة ويعفور لاختبار الطريقة،كما تطرقت المحاور إلى تأثير مخلفات الحيوانات غير المخمرة في نوعين من التراب المتأثرة بالملوحة والقلوية وفي إنتاجية الذرة البيضاء والشعير في ظروف محافظة دير الزور، كذلك العمارة الخضراء ونواظم تطبيقها في المخططات التنظيمية، إضافة إلى محاور تناولت المياه وكيفية استخداماتها، والهواء وتقنيات استخدامه ،هذا ويتطلع المؤتمر إلى الاستفادة من التطور الذي حققته التقنيات المقترحة الناتجة عن البحوث البيئية التي عمل عليها الباحث سواء على شكل مقترحات وتوصيات ونتائج واختراعات والوصول بالمهتمين والمختصين والباحثين في قطاع البيئة إلى إمكانية تطبيق بحوثهم.‏