دعا المشاركون في المؤتمر البيئي البحثي الرابع للعام 2017 خلال جلسات اليوم الثاني للمؤتمر إلى اعتماد الاقتصاد الأخضر وسيلة لمعالجة أضرار الجفاف وآثار الأزمة الراهنة على قطاعات الزراعة والتجارة والسعي لاستثمار مصادر الطاقات المتجددة في نظم ضخ المياه خلال المرحلة المقبلة.وأكد المشاركون في المؤتمر الذي تقيمه وزارة الإدارة المحلية والبيئة بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الإقليمي للتربية والعلوم والثقافة على مدرج جامعة دمشق تحت عنوان “الاستثمارات البيئية في سورية خلال مرحلة إعادة الإعمار” أهمية الإسراع في إجراء دراسة لإدارة أنقاض المباني المتضررة في مدينة حلب من خلال إحداث مراكز ومحطات معالجة لتدوير تلك المخلفات والتخطيط الأمثل لعملية إزالتها وإعادة استخدام الخرسانة البيتونية المتصلبة واعتماد منهجية إعادة الإعمار المستدام في المناطق المتضررة بعد انتهاء الحرب في سورية.واقترح المشاركون إجراء دراسة تجريبية لتكتيم تربة المطامر الرملية باستخدام الشمع والجدوى الاقتصادية لمحطات الضخ وتخزينها كطاقة متجددة لتوليد الطاقة الكهربائية وتقديم رؤية لجعل منطقة القلمون منطقة مستدامة.ودعا المهندس ملاذ أبو ذر الخبير الاقتصادي البيئي في عرضه إلى اعتماد مبادئ العمارة الخضراء والتنمية المستدامة خلال المرحلة المقبلة من إعادة الإعمار لأهميتها على الصعيد الوطني والإنساني والبيئي وإعداد استراتيجية متكاملة تنظم هذه المرحلة وادماجها في عمليات التخطيط المستدام من أجل المحافظة على تاريخ الإنسان وهويته.من جهته أشار الدكتور عبد الحكيم بنود في بحثه إلى ضرورة اعتماد الهدم الانتقائي التفكيكي للمباني المتضررة والاستفادة من محطات الترحيل الموجودة ضمن المدن التي استهدفها الإرهاب بحيث تكون هذه المحطات في مناطق توضع فيها الأنقاض ضمن حاويات خاصة داعيا إلى تنفيذ مركز ثابت لمعالجة وتدوير مخلفات الهدم وإمكانية استخدام محطات معالجة لها.إلى ذلك اقترح المهندس محمود ببيلي استخدام الضرائب البيئية على النشاطات الإنتاجية والاستهلاكية الضارة بيئيا ووضع سياسات تسعير خدمات مناسبة تأخذ بعين الاعتبار التكاليف الاجتماعية والبيئية للإنتاج والاستهلاك واتخاذ إجراءات تشجع على استهلاك المنتجات الخضراء بينما قدمت جامعة القلمون خطة تضم مجموعة من المشاريع المتكاملة لاعتماد القلمون الأخضر مثل معالجة المياه وتوفير الطاقة الكهربائية والاستفادة من الطاقة الشمسية والعمارة المستدامة ومشروع إنتاجي غذائي.وبينت الباحثة البيئية الأستاذة فاطمة فويتي في عرضها أن محطات الضخ والتخزين تعد إحدى نظم تخزين الطاقة النظيفة التي تعتمد على فكرة تحريك المياه بين خزانين عند منسوبين مختلفين لكونها مصدرا غير تقليدي لتوليد الطاقة اللازمة تعمل في فترة الذروة للأحمال الكهربائية باستخدام توربينات عكسية الحركة تعمل كمضخات من جهة ووحدات توليد من جهة ثانية.